24/10/2025
الالعاب السحرية 🎩🪄
فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش ووزيرة السكنى وإعداد التراب الوطني، كانت تملك أرضًا فلاحية كبيرة في مراكش. قبل سنة 2021، كانت تنوي بناء مشروع ڤيلات فاخر على هذه الأرض. لكن وكالة التهيئة الحضرية رفضت طلبها وقتها.
مباشرة بعدما تسلّمت فاطمة الزهراء المنصوري حقيبة وزارة السكنى باسم حزب الأصالة والمعاصرة الذي تتولى قيادته ايضا، تحولت الأمور بشكل مفاجئ. في أبريل 2023، حيث تم تغيير مدير الوكالة الحضرية الذي كان يرفض المشروع، وتم تعيين مدير جديد في نفس السنة.
وبعد هذا التبديل، أصبح بالإمكان تنفيذ مشروع الڤيلات على قطعة أرضية تمتد لـ66 هكتار!
هل هذا ليس تضارب مصالح واضحًا؟!هل هذه هي العدالة التي ينشدها شبابنا؟ هل من العدل أن تُغيّر القرارات وتتبدل القوانين لتتناسب مع مصالح شخصيات نافذة، بينما ملايين المواطنين يعانون من الإقصاء والتهميش؟
وهنا، في هذه التفاصيل، يكمن سبب الاحتقان والغضب الشعبي الذي يدفع شبابنا إلى الاحتجاج في الشوارع، يطالبون بالحق والكرامة.
هذه هي الحقيقة التي لا يريدونك أن تعرفها، لكن لا مفر من مواجهتها والحديث عنها بصراحة.
لذلك، لا تتعجب إن وجدت شباب “جيل زد” يرفعون صوتهم ضد الظلم، فهم يعيشون هذه الواقع يوميًا، ويعرفون جيدًا أن الاستبداد والزبونية لا مكان لهما في مستقبل المغرب.