
18/07/2025
رسالة من زوجة… لزوجها الذي كاد يرحل.
أنا مش بكتبلك علشان ألومك، ولا أجادلك،
أنا بكتبلك… علشان لسه شايفاك أقرب حد لقلبي، حتى لو بيننا وجع.
أنا عارفة إننا تعبنا، وإن فيه مواقف وجُروح،
بس والله يا فلان… في حاجات تستاهل نصلّحها، مش نهدمها.
البيت ده اتبنى بالحب، وبالعِشرة، وبالنية الصافية،
يمكن اتشقّق في الجدران… بس الأساس لسه سليم.
اللي بيننا عمر، وأيام، وضحك، وخوف علينا من بعض…
هدمه مش سهل، ولا بسيط…
وكل مرة بتحاول تمشي، بحس إن في حاجة جوانا بتتكسر.
أنا مش ملاك، ويمكن غلطت، بس قلبي ما خانكش، ولا عقلي فكّر في بيت غير بيتك.
وأنا لسه نفسي نرجع زي ما كنا… ويمكن أحسن.
العيب مش في الخناقات، العيب لما نسكت عليها ونسيبها تكبر…
العيب مش في الزعل، العيب إننا نكسر بعض بكلمة أو قرار متسرّع.
أنا هنا… مش بستعطفك،
أنا بطلب منك تنقّي نظرتك تاني،
وتفتكر: ليه اخترتني في الأول؟ وليه كنا بنحارب علشان نكمل؟
أنا مش عايزة حاجة… غير إننا نهدى، ونفهم، وندّي لبعض فرصة بصدق،
لأن الهدّ مش رجولة، والمشي مش نصر،
واللي يفرّط في اللي حبّوه… بيعيش عمره يدوّر عليه في ملامح الناس ومش بيلاقيه.
أنا لسه شايفاك… راجلي، وسندي، وأماني.
بس خايفة تضيع من إيدي بسبب لحظة تعب…
وأنا وأنت نقدر نصلّح أكتر من كده، لو صدّقنا إن البيت ده لسه ينفع يعيش.
رجاءً… راجِع مشاعرك قبل ما تهدم،
لأن في حاجات لما بتتكسر… ما بترجعش تاني.
زوجتك اللي لسه بتحبك،
ولسه مستنية تصالحها بإيدك مش بكلام الناس.
توقيع زوجة تحب بيتها وحريصة عليه.