11/04/2025
بالأمس، اهتزت ثانوية "المجد" الإعدادية بمدينة #ورزازات على وقع حادثة عنف غير مسبوقة، كان مسرحها أحد أقسام المؤسسة، حيث تعرّض أستاذ للاعتداء من طرف تلميذه، في مشهد مؤلم وصادم لكل مكونات الأسرة التربوية.
تفاصيل الحادثة تعود إلى نشوب خلاف بين الأستاذ وأحد التلاميذ أثناء الحصة الدراسية، سرعان ما خرج عن نطاق السيطرة وتحول إلى اعتداء جسدي عنيف، أصيب خلاله الأستاذ بكسر على مستوى الأنف، أمام مرأى زملائه من التلاميذ، في مشهد عبثي يطرح أكثر من علامة استفهام حول وضعية المدرسة المغربية وحدود سلطة المدرّس داخل الفصل.
وقد جرى نقل الأستاذ المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم توقيف التلميذ المعتدي وفتح تحقيق من قبل الجهات المختصة للوقوف على حيثيات الواقعة وتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية المترتبة عنها.
هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة النقاش حول تفشي مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة كفضاء للتربية والتكوين، وللأستاذ كمحور أساسي في العملية التعليمية، مع تعزيز قيم الاحترام والانضباط والتواصل بين كل الأطراف.