11/04/2023
راقت لي لشدة وصفها ولأنها مست شعوري كأستاذ، فأردت ان اتقاسمها معكم. ما أجملها مهنة وما اكرمك يا أستاذ.
أنا أستاذ....
لست طبيبا ولكنّي عالجتُ،
لستُ عالما ولكني علّمتُ،
لستُ مهندسا ولكني صمّمتُ،
لستُ رسّاما ولكن حياتي كلها ألوان،
لست فلاحا ولكني حرثت وزرعت وحصدت،
لستُ ممثّلا ولكن لعبت كل الادوار، تارة مربيا أو ابا أو أخت وتارات العب دور صديق.
انا كل ذلك، جمعت كل الصفات وكل الحالات. انا مدرّس، بابتسامته الرائعة و بخطواته الواثقة الرصينة و بحبه لكل الناس.
ويوم أسير في الشوارع، قد يعترضني شاب و يسلم علي بحرارة و يقول: " تفكرتني يا أستاذ" ؟ أو قد يحتضننى شاب و يقبلني بحبّ و شوق ويقول :" اشتقنا لك يا أستاذ.. "
فأتذكر حينا وأخجل أحيانا من ضعف ذاكرتي ..فأحاول تذكر الاسماء والوجوه..ولكنهم يقابلون ذلك بابتسامة و تسامح ويمضون..
لا املك ثروة، لكني والحمد لله أملك ما لا يملكه الاثرياء. فحبّ انسان و صناعة جيل و صقل روحه وعقله، هو أثمن ما لدي.
وأن أتواجد داخل وجدان و عقل كل طالب وطالبة، وتكون لي مكانة و بصمة و تأثير لا يمحى، هو اروع إنجاز لي. لأني، أستاذ و افتخر....
تحية لكل استاذة و أستاذ،
تحية لكل طالبة وطالب.