08/11/2025
من بريد الصفحة :؟
أبناء رجال الشرطة يعانون في صمت:
يواجه أبناء رجال الشرطة تحديات جمة في حياتهم اليومية، تبدأ من غياب الأب الشرطي عن المنزل بسبب الدوام الطويل والانتقالات المستمرة، مما يؤثر سلبا على علاقتهم بأبنائهم.
في البيئة المدرسية، (واتذكر وعن تجربة اتركهم نياما وعند عودتي من العمل اجدهم قد ناموا)
يتعرض هؤلاء الأطفال للتنمر بسبب مهنة آبائهم، مما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وثقتهم بأنفسهم. كما يواجهون صعوبة في تكوين صداقات أو الاندماج في المجتمع، من كثرة التنقلات من مدينة إلى أخرى ونتيجة للنفور الاجتماعي الذي قد يتعرضون له.
والاصعب يا سادة عندما يحصلون على شواهد عليا ولا يجدون عملا ويتقاعد الشرطي ويزداد الحمل ثقلا والوضع سوءا ..... أليس لنا خيرات ومعادن وبحرين وطاقات.
في حياتهم اليومية، يصطدم أبناء رجال الشرطة بمعوقات عديدة، منها صعوبة الحصول على السكن بسبب الرفض من قبل الملاك، (وهذه المعاناة رافقتني حتى سن التقاعد ،) مما يدفعهم للعيش في ظروف سيئة. كما يعانون من سوء التغذية بسبب قلة الدخل الشهري، وارتفاع للمواد الأساسية وللاشياء الضرورية للبقاء على قيد الحياة ، يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية بسبب الرفض من قبل الأطباء والمستشفيات.واول سؤال يطرح عليك عند ولولوج المصحات هل أنت OCP.
والاخطر أن يتعرض إبن الشرطي للانتقام من عمل ابيه كما حدث لابن ضابط شرطة متقاعد ذات صباح عثر عليه مقتولا بالعاصمة.
أضف إلى ذلك، يواجهون صعوبة في الحصول على خدمات النقل، ويعانون من البطالة والفقر نتيجة لصعوبة الحصول على العمل. فهم ليس لهم الحق او تفضيل في ولوج مهنة اباءهم وهي التي كانت سبب تعاسة وضعهم ، كباقي حاملي السلاح من القوات الأخرى أو أبناء مقاومي الأمة الذين لهم الحق في 10في الماءة من كل امتحان وطني ، مسؤولي اللمديرية العامة يتحججون بعدم وجود نص قانوني لذلك ، وكأن القانون قرانا ولا يعدل .
كل هذه التحديات تجعلهم يشعرون بالوحدة والتهميش.
من الضروري أن تتحمل المديرية مسؤوليتها في دمج أبناء رجال الشرطة الحاصلون على شواهد عليا ، ومؤسسة محمد السادس في دعم هؤلاء الأطفال دراسيا وأن يقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي فهم مغاربة ومن سوء حظهم أنهم انجبوا من اب مهنته شرطي ، والذي يحتاجونه للتغلب على هذه الصعوبات. وكباقي أبناء الطبقات الكادحة هو الدعم والمواكبة ، وهذا استثمار في مستقبل أفضل، وفي بناء مجتمع أكثر تماسكا وتراحما .