Roxé

Roxé ...

في واحدة من أكثر الحقائق البيولوجية إثارة للدهشة والغموض، تمكن العلماء أخيرا من فك لغز لطالما حيّر الباحثين والأطباء لعق...
29/07/2025

في واحدة من أكثر الحقائق البيولوجية إثارة للدهشة والغموض، تمكن العلماء أخيرا من فك لغز لطالما حيّر الباحثين والأطباء لعقود طويلة، ويتعلق الأمر ببقايا الحمض النووي الجنيني التي تبقى في جسم الأم سنوات بعد الولادة أو حتى بعد الإجهاض. الظاهرة تُعرف علميا بـ"الميكروتشيميرية الجنينية"، وهي تشير إلى انتقال خلايا من الجنين إلى جسد الأم أثناء الحمل، واستقرارها هناك بشكل دائم تقريبا، دون أن يلفظها جهاز المناعة
الاكتشاف المثير تمثل في كون هذه الخلايا الجنينية لا تختفي بمجرد انتهاء الحمل بل تظل منتشرة في أعضاء مختلفة من جسد الأم، كالدماغ، القلب، الكبد، الرئتين، وحتى الجلد والغدة الدرقية. وقد تم رصد آثار خلايا ذكورية في أدمغة أمهات أنجبن ذكورا، مما يؤكد بقاء هذه الخلايا طويلا بعد الولادة...
الاكثر إدهاشاا أن هذه الخلايا تتصرف أحيانا كأنها خلايا الجسم المضيف، فتشارك في إصلاح الأنسجة أو التفاعل مع الأورام وحتى تعديل بعض وظائف الأعضاء، ما يفتح آفاقا بحثية ضخمة في الطب التجديدي والمناعة والأمراض المزمنة
في حالات نادرة تبقى هذه الخلايا الجنينية حتى بعد الإجهاض المبكر أو موت الجنين، مما يجعل بعض النساء يشعرن فعلا أن الجنين لا يزال جزءا من أجسادهن، وهو ما أكدته شهادات واقعية عديدة لنساء قلن إنهن ما زلن يشعرن بروح الجنين داخلهن رغم مرور سنوات
اللغز الذي كان يؤرق المختبرات العلمية لسنوات لم يكن فقط في وجود هذه الخلايا، بل في كيفية نجاة خلايا غريبة داخل نظام مناعي دقيق يفترض أن يرفض كل ما لا ينتمي للجسم. التفسير جاء من كون هذه الخلايا الجنينية تحمل نصف الحمض الوراثي للأم، مما يجعل جهاز المناعة يعترف بها جزئيا ويتسامح معها.
الخبراء اليوم يعتبرون أن هذا التعايش الصامت بين جسد الأم وبقايا الجنين قد يكون له دور في حماية الأم من أمراض معينة أو على العكس قد يرتبط ببعض الاضطرابات المناعية، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة أولوية علمية في السنوات القادمة
: #الميكروتشيميرية #الحمل #الجنين

في وقت سابق كان العلماء يتساءلون عن الكيفية التي ينجو بها الجسم من التهديدات اليومية القادمة من الطعام والبيئة والمحيط ح...
29/07/2025

في وقت سابق كان العلماء يتساءلون عن الكيفية التي ينجو بها الجسم من التهديدات اليومية القادمة من الطعام والبيئة والمحيط حتى جاء الاكتشاف الذي غيّر قواعد الفهم تمامًا وتحديدًا في سنة 2005 حين تم رصد تفاعل معقد بين الجهاز المناعي والخلايا العصبية داخل الأمعاء ما سمّي حينها بمحور الأمعاء-الدماغ وهو الرابط الغامض الذي يفسر كيف يستطيع الجسم تمييز المواد الضارة من المفيدة دون وعي أو تحليل عقلي بحيث إن الجسم يمتلك ما يشبه الذاكرة المستقلة داخل القناة الهضمية تسمح له باتخاذ قرارات فورية بشأن كل ما يدخل من طعام أو دواء أو حتى شعور داخلي الغريب أن هذا النظام لا يحتاج للتفكير أو التجربة إنه ببساطة يسبق وعيك ليتخذ القرار قبلك سواءً بالرفض أو القبول وهذا ما يفسر لماذا يشعر البعض بآلام أو ارتباك فور تناول طعام معين رغم أنه لم يتعرض له من قبل أو لماذا ترتفع نبضات القلب أو يحدث اضطراب نفسي لمجرد وجود خلل بسيط في تركيبة الجراثيم النافعة التي تعيش داخلنا لهذا كان حل اللغز بسيطًا في ظاهره لكنه شديد العمق من الداخل الجسم لا يعمل كمجموعة من الأعضاء فقط بل كنظام متكامل قادر على الفهم والتفاعل بطريقة تبدو في ظاهرها لا منطقية لكنها في الحقيقة أذكى مما كنا نتصور بل إن ما اكتُشف لاحقًا كان أغرب من ذلك حين تبين أن عدد الخلايا العصبية الموجودة في الأمعاء يقارب عدد الخلايا الموجودة في النخاع الشوكي وأن هذه الخلايا لا تقوم فقط بنقل الإشارات بل تصنع قرارات لحظية بناءً على نوع الإشارة الكيميائية القادمة من الطعام أو الجرثومة أو حتى من التوتر النفسي وهذا ما جعل بعض العلماء يطلقون على الأمعاء اسم الدماغ الثاني بل إن بعض التقديرات الجديدة تشير إلى أن القناة الهضمية لا تنتظر إشارات الدماغ بل قد ترسل إشارات تؤثر في الحالة النفسية والمزاج والقرارات اليومية وهذا يفتح الباب أمام فهم جديد لطبيعة الإنسان ذلك أن العقل لم يعد محصورًا في الرأس فقط بل صار موزعًا على الجسد بطريقة ذكية لا نفهمها كاملة بعد نحن لا نأكل فقط لنعيش نحن نُشفَى أحيانًا بما نأكل ونمرض بما نأكل ونكتئب بما نأكل ونفرح أيضًا بما يدخل بطوننا قد لا يكون الفرق بين شخصين في وعيهما أو ثقافتهما فقط بل في بيئتهما الداخلية في نوع الميكروبات التي تسكن أمعاءهما والتي قد تتحكم في الهرمونات التي تفرزها أدمغتهما في ردات فعلهما في طريقة نومهما في إحساسهما بالأمان أو القلق وهذا يدفعنا لإعادة النظر في أشياء كثيرة كنا نظن أنها حكر على النفس أو العقل وحدهما بينما الحقيقة تقول إن الجسد كله شريك في هذه الرحلة وكل خلية فيه تفكر بلغتها الخاصة دون أن تنتظر منا شيئاا

سنة من السنين في زمن ما قبل المستشفيات قبل الطب الحديث قبل الاجهزة والمستشفيات كانت تقتل الأمهات أحياناً وفاة الجنين داخ...
28/07/2025

سنة من السنين في زمن ما قبل المستشفيات قبل الطب الحديث قبل الاجهزة والمستشفيات كانت تقتل الأمهات أحياناً وفاة الجنين داخل الرحم خصوصا اذا كان الجنين كبير الحجم والام لم تملك من الوسائل سوى انتظار المخاض الطبيعي او اللجوء الى القابلات التقليديات لكن اذا مات الجنين داخل الرحم ولم تكتمل الولادة او لم يستطيع الجنين الخروج كان الخطر على الأم كبيرا وقد يتسبب في تسممها وتعفن دموي يموت بسببه الكثيرون لكن في حالات نادرة جدا وفي حالات الحمل خارج الرحم وخاصة في تجويف البطن اذا مات الجنين ولم يستطع الجسم التخلص منه كما يجب فإن الجسم يبدأ في تحجيره ليحول الجنين الى كتلة صلبة كالصلصال او الحجر وهذه الظاهرة تعرف طبيا باسم الليثوبيديون او الجنين المتحجر وهنا يقوم الجسم بتغليف الجنين بطبقات من الكالسيوم حتى لا يسبب تعفنا او عدوى داخل الام وهذا التحجر قد يستمر لعشرات السنين دون أن تدرك الأم أو من حولها الأمر وقد تعيش حياتها الطبيعية حتى يظهر الألم أو يتم اكتشافه صدفة بالتصوير الاشعاعي او خلال عمليات جراحية لاحقة حالات مثل هذه نادرة جدا ولكنها موثقة في التاريخ الطبي حيث تم تسجيل حوالي 300 حالة فقط في العالم بعضها استمر لعقود في جسم النساء وهذا يوضح قدرة الجسم العجيبة على الدفاع عن نفسه حتى في أصعب الظروف ويمثل لغزا طبيا غريبا مدهشا يمكن أن تكتبه صفحات التاريخ والطب معا فأحيانا يتحول الجنين الذي مات داخل الام الى حجر يعيش معها سنوات طويلة دون ان يسبب لها الموت أو الأمراض الفتاكة وهكذا يظل الصمت يعم بطن الام التي حملت هذا السر حتى تكشف الأيام ما لا يخطر على بال احد
الجنين_المتحجر

اليابان وتحديدًا تحت جبل يُدعى إيكينو قرب قرية صغيرة اسمها كاميوكا، يوجد أحد أكثر المراصد العلمية غموضًا وجرأةمرصد مدفون...
15/07/2025

اليابان وتحديدًا تحت جبل يُدعى إيكينو قرب قرية صغيرة اسمها كاميوكا، يوجد أحد أكثر المراصد العلمية غموضًا وجرأة
مرصد مدفون تحت كيلومتر من الصخور، صُمم كي يلتقط أثرًا لا يُرى لجسيم لا يُمسّ، يسمى النيوترينو، الجسيم الذي يمر عبرنا دون أن نعلم
داخل هذا المرصد الذي سُمِّي سوبر كاميوكاندي، يوجد خزان هائل مملوء بخمسين ألف طن من أنقى مياه الأرض
وحول الخزان تصطف آلاف المجسات الضوئية فائقة الحساسية، تراقب في صمت باحثة عن ومضة صغيرة جدًا تدل على لحظة نادرة
النيوترينو جسيم شبه معدوم الكتلة، لا يحمل شحنة كهربائية، ولا يتأثر بأي قوة معروفة سوى القوة النووية الضعيفة
يعبر الأجسام كلها، يدخل من جهة ويخرج من الجهة الأخرى دون أن يصطدم، وكأن العالم بالنسبة له مجرد ظلال
في كل ثانية تمر عبر جسد الإنسان تريليونات من النيوترينوهات، ولا واحدة منها تترك أثرًا محسوسًا
لكن إن اصطدم أحدها بجزيء ماء داخل الخزان، يتولد شعاع أزرق صامت يسمى إشعاع شيرينكوف، تلتقطه المجسات وتفك شفرته
هذا الوميض الصغير يخبر العلماء عن نوع النيوترينو، مصدره، وسرّ قد لا تبلغه أي آلة أخرى مهما بلغت دقتها
النيوترينو ليس شبحًا صامتًا فقط، بل هو أداة علمية قوية قادرة على كشف أعماق الأرض كما لو كانت زجاجًا شفافًا
بواسطته يمكن رسم خريطة لمناجم ومعادن، وحتى مراقبة النشاط النووي في أماكن لا تصل إليها الأقمار الصناعية
بعض العلماء يطمحون لاستعماله في الاتصالات، لأن موجات النيوترينو تمر عبر الجبال والمحيطات وحتى قلب الكوكب بسهولة
وفي الفضاء، يخرج النيوترينو من النجوم قبل الضوء، مما يجعله إنذارًا مبكرًا لحدوث انفجارات نجمية قد تهز مجرّات بأكملها
النيوترينو قد يكون أيضًا مفتاحًا لفهم المادة المظلمة، ذلك المكون الغامض الذي يشكل ربع كتلة الكون ولا نراه
وقد يحمل سرًا أعمق، يشرح لماذا امتلأ الكون بالمادة بينما كان يجب أن يتوازن مع المادة المضادة ويختفي في لحظاته الأولى
مرصد سوبر كاميوكاندي ليس مجرد تجربة تحت الجبل، بل نافذة صغيرة تطلّ على أعظم الأسئلة في تاريخ الكون
#النيوترينو #العلوم

Address

Roches Noires

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Roxé posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share