23/04/2025
الجار الحكيم
في قرية صغيرة، كان هناك فلاح فقير يدعى "حسن" يمتلك حصانًا يعمل معه في الحقول. في أحد الأيام، هرب الحصان إلى الغابة، فحزن حسن وقال له جيرانه:
"يا لك من مسكين! خسرت حصانك الوحيد."
ابتسم حسن بهدوء وقال: "من يدري؟ ربما تكون خيرًا."
بعد أيام، عاد الحصان ومعه مجموعة من الأحصنة البرية. فرح الجيران وقالوا:
"يا لك من محظوظ! الآن لديك العديد من الأحصنة."
رد حسن: "من يدري؟ ربما تكون شرًا."
أثناء محاولته ترويض أحد الأحصنة، وقع ابن حسن وأصيب بكسر في ساقه. تأسف الجيران وقالوا:
"يا لحظك السيئ! ابنك أصيب."
لكن حسن أجاب: "من يدري؟ ربما تكون خيرًا."
بعد أسابيع، جاءت الحرب واستُدعي جميع شباب القرية للقتال، إلا ابن حسن الذي بقي بسبب إصابته. قال الجيران:
"يا لك من محظوظ! ابنك نجا."
ابتسم حسن مرة أخرى وقال: "من يدري؟ الخير والشر وجهان للحياة."
الحكمة: تقبل الحياة كما تأتي، فما يبدو خيرًا أو شرًا قد يكون له وجه آخر لا نراه.