RTS-Réalité

RTS-Réalité راديو تلفزيون آسفي الحقيقة نبحث عن الحقيقة ونستمع للناس

حافلات خردة تجوب شوارع المدينة كتوابيت على أربعة عجلات.. بلا مرآة جانبية، بلا زجاج سليم، وبلا ذرة احترام لأرواح المستخدم...
18/09/2025

حافلات خردة تجوب شوارع المدينة كتوابيت على أربعة عجلات.. بلا مرآة جانبية، بلا زجاج سليم، وبلا ذرة احترام لأرواح المستخدمين. حافلات بيضاء اللون ظاهرياً، لكن سواد العادم غطى مؤخراتها، والصدأ أكل أطرافها، والقماش سدّ مكان الزجاج المكسور. مكتوب عليها "إر دو گان"وكأنها وسيلة نقل عصرية.. لكن فحص تقني بسيط جداً كفيل بكشف حقيقتها المتهالكة….

الأدهى أن الشركة المالكة ليست مجهولة، بل مسجّلة رسمياً برقم تجاري وعنوان، وتحمل توقيع نائب رئيس مجلس. بمعنى آخر : من يُفترض فيه السهر على سلامة المواطنين، يمتلك أسطولاً من الحديد الميت.. فـ كيف لمن يملك الخردة.. أن يصوّت على دفتر تحملات يفرض الجودة…!!!

خردة لا تقل بشاعة عن "الحافلات الجزائرية" بل ربما أسوأ. فإذا كنا نتنمّر على الآخرين بخردتهم، فماذا نقول عن خردة مسؤولينا التي تُستعمل لنقل عمّالنا؟

هنا تبرز الأسئلة الحارقة :
- أين مصالح المراقبة والفحص التقني التي يفرضها قانون السير؟
- أين نقط التفتيش الأمنية؟
- من سمح بخروج حافلة بلا مرآة جانبية إلى الشارع؟
- هل أرواح المستخدمين رخيصة إلى هذا الحد؟

في مدينة يُفترض أنها تسعى إلى “التنمية المستدامة”، تظل مثل هذه الحافلات (مقابر متنقلة) تفضح ازدواجية الخطاب الذي حوّل
التنمية المستدامة… إلى خردة مستدامة.

من داخل أروقة السلطة - كواليس صناعة القرار- خرجت مفارقة صادمة : وزارة الداخلية رفضت دعم قطاع النظافة، ذلك القطاع الحيوي ...
17/09/2025

من داخل أروقة السلطة - كواليس صناعة القرار- خرجت مفارقة صادمة : وزارة الداخلية رفضت دعم قطاع النظافة، ذلك القطاع الحيوي المرتبط بصحة الناس وكرامتهم، في حين ضخّت الملايير في شرايين شركة نقل إسبانية لم تحترم دفتر التحملات، ولم تؤد ما عليها من التزامات مالية تجاه الجماعة، بل أثقلت كاهل المواطن بأسعار مرتفعة وخدمة متردّية.

السؤال الذي يفرض نفسه : من المستفيد من هذه المعادلة المختلة.؟؟
• من الذي قرر أن تُترك مدينة فوسفاتية بحرية صناعية، بكل ثقلها الاستراتيجي، تتخبّط في أزمتها البيئية والصحية دون دعم..؟؟
• ومن الذي اعتبر أن شركة أجنبية، أثبتت فشلها في تسيير النقل الحضري، أولى بالمال العام من نظافة مدينة بأكملها؟

إنه قرار مجحف في حق آسفي وساكنتها، لا يراعي لا صحة المواطنين ولا جمالية المدينة ولا حقهم في خدمات أساسية محترمة. قرار يضع علامات استفهام كبرى حول أولويات وزارة الداخلية : هل الهدف فعلاً خدمة المواطن، أم خدمة شركات بعينها..؟؟

إن ما يجري اليوم ليس مجرد سوء تدبير، بل وصفة لغليان شعبي واحتقان اجتماعي. المواطن البسيط الذي يئنّ تحت وطأة الأزبال في الشوارع، لم يعد يصدّق الشعارات ولا الخطابات، بل يطرح السؤال بصوت عالٍ :
من يقرر في مصير آسفي… ولصالح من..؟؟

واليوم، وقد وصل غضب الساكنة إلى حد إحراق حاويات الأزبال في الشوارع، يبقى السؤال الحارق :
🔥هل ينتظر المسؤولون أن تشتعل المدينة بأكملها ليقتنعوا أن الخطر لم يعد في الأزبال فقط، بل في الشارع نفسه..؟؟

ستة وفيات في أكادير… ممرات مكتظة في آسفي… ومنظومة صحية تنهار في كل مكان."مستشفياتنا" شواهد قبور بيضاء : تُزيَّن بالشعارا...
17/09/2025

ستة وفيات في أكادير… ممرات مكتظة في آسفي… ومنظومة صحية تنهار في كل مكان."مستشفياتنا" شواهد قبور بيضاء : تُزيَّن بالشعارات الرسمية “الحق في الصحة” و“كرامة المواطن أولاً”، بينما الحقيقة أن الموت هو الشيء الوحيد الذي يُوزَّع مجانًا على الفقراء.

الأطباء يرفعون أصواتهم منذ سنوات : لا معدات، لا وسائل، لا ظروف عمل. لكن الوزارة تتذرع دائماً بـ "نقص الأطر". وبين الأعذار والذرائع، يموت المواطن في صمتٍ رسمي بلا محاسبة، بلا مساءلة… وطفولة تُرفع إلى السماء كفضيحة، لا كـ "بـركــة".

المفارقة المخزية : بلد يضخّ الملايير في ملاعب خضراء وفنادق فاخرة استعدادًا لكأس العالم، بينما لا يوفّر حقنة عاجلة لامرأة في لحظة ولادة. منصات للأهازيج العالمية تُهيَّأ بعناية، فيما الوطن مهزوم في أقدس معاركه… "معركة الحياة".

إنها صورة سوداء لوطنٍ يلمّع واجهته أمام العالم، ويترك قلبه ينزف حتى الموت. وطنٌ يحلم أن يُرفع كأس العالم مطليَّاً بالذهب على أرضه لـ "فقئ عين الخارج"، فيما يرفع الآباء أبناءهم ضحايا الإهمال في الداخل……

#فأيُّ_مجدٍ_هذا حين يُبنى فوق جثث أبرياء الوطن..؟؟

في دهاليز الإدارة الترابية، لا يخرج الجميع من عنق الزجاجة كما يتخيل المواطن البسيط… البعض لا يختنق فيه.. بل ينزلق منه كم...
15/09/2025

في دهاليز الإدارة الترابية، لا يخرج الجميع من عنق الزجاجة كما يتخيل المواطن البسيط… البعض لا يختنق فيه.. بل ينزلق منه كما تنزلق الجرذان من ثقوب المساءلة…!!!

(من هو الشفّارجي؟)
هو ليس موظفاً بسيطاً… بل أستاذ في تدبير “المصالح” كل المصالح، عدا مصلحة الوطن والمواطن…
من تمرير الصفقات المشبوهة، إلى تفصيل المساطر على المقاس، ومن التلاعب بالقانون، إلى بناء شبكات الولاء والزبونية…
استطاع أن يراكم في سنوات قليلة ثروة لا علاقة لها لا بالراتب، ولا بالأقدمية….

يتقن دور “الحلقة الضعيفة” حين تهب العاصفة، لكنه في الحقيقة العقل المدبر لكل الزوابع.
"فاسد بالأصالة"محترف بالتمويه، وبطلٌ في الاختفاء خلف البلاغات الرسمية… قضى سنوات من النهب المؤسَّس، وتمرير الصفقات كما تمرّ المخدرات… ورغم ذلك، خرج نظيف اليد في أوراق الإدارة.

(مسرحية “غضب الرئيس”)
حين بدأت رائحة الفضائح تزكم الأنوف، اختار الرئيس السابق أن يلعب دور “الغاضب”.
غضبٌ على المقاس، محفوظ في نصّ إداري هشّ من سيناريو وإخراج الشفارجي نفسه… “إعفاء” لا عقوبة فيه.. هدنة ناعمة بين لصين…!!!

لو كان الرئيس غاضباً فعلاً، لربط المسوولية بالمحاسبة ورفع ملف فساده إلى القضاء، لا إلى أرشيف “عفى الله عما سلف”…

لكن ما حدث هو كالتالي :
• أصدر الرئيس قرار الإعفاء،
• قدّم الشفّارجي استقالته،
• فـ”قبِلها” الرئيس وخرج المغضوب عليه كما يُخرَج القديسون من الكنيسة دون مساءلة.. دون تدقيق.. وبتزكية ناعمة من "الرئيس الشريك" في مشاريع عقارية وتجارية غامضة، يشتبه أنها واجهة لتبييض أموال تراكمت في الظل.

ومنذ ذلك الحين، تحوّلت المسؤولية إلـى ذمة مبرّأة/والنهب إلـى خدمة/والتهرب إلـى تدبير….

(نفس اللاعبين… خارج الميدان)
اليوم، وبعد أن اختفى اسم الشفّارجي من كشوف الموظفين،
ظهر مجدداً في كشوف أخرى ولكن ضمن شبكة من المشاريع الخاصة التي تربطه مباشرة بالرئيس السابق الغاضب ههههه ورؤساء قدمى….: شراكات، مشاريع، صفقات خاصة… كلها خارج المجلس، لكنها بنفس العقلية، ونفس الأيادي….

(من الإدارة إلى “البزنس”)
لا شيء تغيّر… الشفّارجي بدّل الطاولة من مكتب المجلس إلى مكاتب المحاسبين…من الصفقات إلى الشركات.. من الميزانيات إلى الاستثمارات.. من موقع توقيع المراسلات إلى موقع توقيع الشيكات…. ومن لعب دور “المدير” إلى لعب دور “الواجهة المالية” لشبكة المال الوسخ….

التحوّل تمّ بسرعة : من نهب المال العام إلى تدويره، من تقارير المصلحة إلى فواتير المقاولة، ومن موظف صغير إلى شريك في إمبراطورية غامضة تحكم وتتحكم من وراء الستار….

أيادي الفساد لا تُقطع… تتقاطع المصالح وتتماهى الأدوار، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة وتبقى التساؤلات حق مشروع :
- هل كان الإعفاء تهريباً ناعماً من المحاسبة..؟
- ⁠من يراقب التحول السريع من موظف إلى مستثمر..؟؟
- ⁠وما علاقة "الرؤساء السابقون" بشبكة المصالح ولماذا تستمر الشراكة خارج أسوار المجالس إن لم تكن الشراكة أعمق من أن تُقال..؟؟؟

خلاص القول :
حين يتلوّث المسؤول، لا يُطرد… بل يُكافأ.
وحين يفضح المواطنون الفساد، تُقفل أفواههم… وتُفتَح للفاسدين الشركات…

#الشفّارجي_خرج من عنق الزجاجة، لا لأنه بريء… بل لأن الزجاجة نفسها صُنعت على مقاسه وأمثاله…/ فمن يوقف منظومة تصنع اللص، ثم تمنحه الحماية، ثم تتاجر باسمه في مشاريع “نظيفة”…!!!

اجتاحت المستودعات غير المرخّصة حي المطار بأكمله، فتحوّلت البنايات السكنية إلى مخازن، والأزقة إلى ممرات للشاحنات، فيما صح...
13/09/2025

اجتاحت المستودعات غير المرخّصة حي المطار بأكمله، فتحوّلت البنايات السكنية إلى مخازن، والأزقة إلى ممرات للشاحنات، فيما صحة وسلامة المواطن تُعامل كأنها “زيادة في رأس أحمق”.

🚛 مخازن وسط البيوت
شوارع ضيقة ومنازل سكنية فُتحت أبوابها على مستودعات ضخمة للمواد الاستهلاكية: مشروبات غازية، بسكويت، معلبات، مثلجات، حفاضات أطفال… شاحنات عملاقة تفرغ حمولتها على الأرصفة، سلع مرمية فوق الأرض، وعمال يكدّون بملابس متسخة ودون حماية.

هذه ليست مشاهد عابرة، بل انتهاك صريح لكل القوانين الصحية والعمرانية.

⚖️ القانون موجود… والتطبيق غائب

• القانون 28-07: يفرض شروط التخزين والنظافة.
• المرسوم 2-10-473: يلزم بتتبّع المنتجات وضمان جودتها.
• المرسوم 2-19-13: يشدد قواعد تخزين المشروبات الغازية.
• القانون 12-90: يمنع تحويل الاستعمال السكني إلى مستودعات.

ومع ذلك، العمارات تحولت إلى مخازن، والشوارع إلى ممرات للشاحنات.

🏚️ سلطة غائبة
الملحقة الإدارية 14 بلا قائد قار، وتُدار بـ“نصف قائد” يتنقّل بين المقاطعات، تاركاً القرار عملياً في يد المقدمين والشيوخ.
لكن الحقيقة أن هذه الممارسات لم تولد مع غياب القائد، بل تضخمت أكثر في غيابه، ما يكشف أن الخلل أعمق من الأشخاص: إنه خلل في الرقابة نفسها.

🚨 مخاطر حقيقية
• مواد غذائية تُخزن خارج أي معايير.
• شاحنات تهدد المارة وسط الأزقة السكنية.
• عمال يُستغلون بلا حقوق ولا وقاية.
• حشرات وجرذان تتكاثر وسط المستودعات، ومبيدات قاتلة تُستخدم عشوائياً، ما يطرح سؤال: هل تُوزَّع هذه المنتجات دون أن تلامسها المبيدات أو تُعقّم؟

المعادلة صادمة: تخزين عشوائي + آفات + مبيدات سامة = خطر يومي يُباع ويُستهلك.

❓ أسئلة للرأي العام
• من سمح بتحويل الشقق إلى مخازن في خرق واضح للقانون؟
• أين المكتب الوطني للسلامة الصحية من كل هذه التجاوزات؟
• هل تُصنَّف هذه الأنشطة كمنشآت مزعجة تستوجب المنع أو التقييد؟
• ولماذا يُترك حي بأكمله رهينة لـ اللا قانون؟

🔥 الخلاصة
حين يتحول البيت إلى مستودع، والرصيف إلى مخزن، والمواطن إلى زبون مهدد… فإن السؤال لم يعد : أين القائد..؟
بل :


هل

في قلب المدينة، وعلى ملتقى طرق يغرق يومياً في الازدحام، قرّر صاحب مقهى “فرنسا” أن يفعل ما لم تجرؤ عليه فرنسا : اقتلع إشا...
12/09/2025

في قلب المدينة، وعلى ملتقى طرق يغرق يومياً في الازدحام، قرّر صاحب مقهى “فرنسا” أن يفعل ما لم تجرؤ عليه فرنسا : اقتلع إشارة مرورية من مكانها، وزلّج الرصيف وضمه إلى مقهاه، كأنّ الشارع إرثٌ شخصي أو غنيمة حرب (خطوة وقحة تختصر مأساة المدينة.)

رصيف عمومي صُمم ليكون ملاذاً للراجلين تحوّل إلى صالون خاص، وإشارة ضوئية مرورية أُزيلت كأنها خردة بلا قيمة. أما حركة السير، فقد تُركت لمصيرها وسط فوضى قاتلة، في مشهد لا يعبّر عن قوة المقهى بقدر ما يفضح ضعف بعض أجهزة الدولة….!!!

القضية ليست نزوة فردية، بل تجسيد لظاهرة عامة : احتلال الملك العمومي تحت أعين السلطات.. صمتٌ رسمي يتحول إلى ترخيص ضمني، وغضّ طرفٍ يشرعن الفوضى، فيما المواطن وحده يدفع الثمن : ازدحام، أخطار يومية، وفقدان آخر ما تبقى من احترام للقانون…

فمن يحكم هنا؟ القانون أم المقهى؟ الدولة أم الباطرونا؟؟ ومن يحمي الملك العام حين تتحول السلطة إلى متفرج يشرب قهوته في صمت من شرفة فرنسا….!!!

الفضيحة التي تفضح الجميع✌️

 المندوبية السامية للتخطيط خرجت علينا بتقرير مبشِّر: المغرب قضى شبه نهائيًا على الفقر المدقع، ولم يتبقَّ سوى 0.3٪ من الس...
11/09/2025



المندوبية السامية للتخطيط خرجت علينا بتقرير مبشِّر: المغرب قضى شبه نهائيًا على الفقر المدقع، ولم يتبقَّ سوى 0.3٪ من السكان تحت خط 1.9 دولار في اليوم. إنجاز على الورق، عنوان للتنمية البشرية، ووسام يزيّن خطاب الدولة.

لكن.. ماذا عن الواقع..؟
في آسفي، مدينة البحر والفوسفاط، صورة رجل يجرّ عربة صدئة وسط الغبار تختصر الحقيقة: لا ملامح، لا صوت، لا أفق… فقط ظهر منحنٍ يجرّ معه أثقال الحياة. هنا، الفقر ليس رقمًا في جدول إحصائي، بل صرخة في صمت…!!!

الدولة تمنح 500 درهم كدعم اجتماعي، كأنها تقول له: “هذا نصيبك من الوطن” 500 درهم لا تساوي وجبة كريمة، ولا تكفي لكراء غرفة متواضعة، ولا تداوي مرضًا مزمنًا. أهي إعانة؟ أم إهانة موثّقة بختم رسمي؟

ففي أي مؤشر يمكن أن يُصنّف هذا المغربي؟
- مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد؟
- أم مؤشر الهشاشة القصوى؟
- أم ببساطة في خانة “المنسيين”، حيث يعيشون ويموتون بلا أثر؟

آسفي، التي كان يُفترض أن تكون عاصمة للكرامة بفضل ثرواتها البحرية والمعدنية، صارت اليوم مسرحًا لصور مأساوية كهذه: عربات صدئة، أيادٍ منهكة، مواطنون يجرّون الحياة كما تُجرّ أثقال الموت.

إنها صورة واحدة… لكنها تختصر عشرات التقارير الرسمية، وتفضح زيف لغة الأرقام والوعود…!!!

المندوبية ترى “لا فقر مدقع”، لكن الصورة ترى “لا كرامة متبقية”. المغرب الرسمي يرفع مؤشرات التنمية، والمغرب الحقيقي يجرّ عربات اليأس…!!!

فمن نصدّق : لغة الأرقام… أم ملامح الناس…!!!

في زمنٍ فقدت فيه المؤسسات روحها، يطفو على السطح مشهد كاريكاتوري حدّ المأساة : من كان يوماً مدرسة للنضال، تحوّل إلى سوقٍ ...
11/09/2025

في زمنٍ فقدت فيه المؤسسات روحها، يطفو على السطح مشهد كاريكاتوري حدّ المأساة : من كان يوماً مدرسة للنضال، تحوّل إلى سوقٍ للسمسرة، يديره من الخلف أشباح وظلال لم يعرفوا يوماً معنى الانتماء أو الشرف.

(من النضال إلى المقاولة)
البيت العريق الذي صاغ جزءاً من تاريخ البلاد، صار اليوم مجرّد “مقاولة” تُوزَّع فيها المناصب كما تُوزَّع الصفقات. لم يعد الحديث عن مبادئ أو إيديولوجيا، بل عن شيكات بدون رصيد، ووساطات تُباع وتُشترى، ووجوهٍ مشبوهة تسلّلت إلى مواقع القرار.

(“مفتش” بوجهٍ قبيح)
مفارقة فاضحة: أن يتحوّل موظف شبح من درجة “زبّال” إلى مفتش يوجّه دفة مؤسسة عريقة.. ماضيه ملوّث بملفات نصب واحتيال، وحاضره قائم على إصلاح ذات البين بين الفاسدين، ليس حباً في الاستقرار، بل حفاظاً على سرّ دفين لو خرج إلى العلن لفضح شبكات كاملة تقف وراءه.

(مؤسسة في غرفة الإنعاش)
اليوم يعيش هذا الكيان على أنفاس اصطناعية، يتغذّى من الريع والصفقات المغلقة، بينما قاعدته الشعبية التي حملته لعقود تلاشت في صمت.. لا صوت للمناضل النزيه، ولا مكان لصوت المعارضة الحقيقية، الكلّ غارق في لعبة كواليس تُدار بين “المفتش” وأتباعه…

(من يملك الشجاعة؟)
الحقيقة المُرّة أن هذه المؤسسة لم تعد تفرّق بين النضال والسمسرة.. عنوان رواية حزينة تُكتب كل يوم بين مكاتب مظلمة وصفقات مشبوهة. والسؤال : من يملك الشجاعة لتمزيق هذه الرواية وإعادة كتابة فصلٍ جديد عنوانه المحاسبة قبل المصالحة…!!!

#يُتبـع

 بين أزقة المدينة المترامية الأطراف، حيث تتسع رقعة البناء العشوائي يوماً بعد آخر، تطرح علامات استفهام عريضة حول من يساهم...
10/09/2025



بين أزقة المدينة المترامية الأطراف، حيث تتسع رقعة البناء العشوائي يوماً بعد آخر، تطرح علامات استفهام عريضة حول من يساهم في تكريس هذا الواقع، بل ومن يستفيد من استمراره. فبينما يُفترض في الإدارة الترابية أن تكون الحارس الأمين للقانون، تكشف شهادات ومصادر متطابقة عن شبكة من الموظفين وأعوان السلطة حولوا النصوص القانونية إلى مجرد أوراق قابلة للتكييف، حسب الطلب والمقابل.

(البناء العشوائي… ورقة رابحة في سوق الفساد)
الظاهرة ليست مجرد تجاوزات فردية، بل باتت أقرب إلى منظومة موازية لها قواعدها الخاصة. محاضر المخالفات التي يُفترض أن تكون أداة للردع، تتحول – وفق شهادات حصلنا عليها – إلى أوراق “مُطوّعة”، يتم تحويرها لتخدم مصالح بعينها. في بعض الحالات، يصبح المخالف في موقع قوة، طالما أن جيبه قادر على فتح الأبواب الموصدة.

(علاقات مشبوهة)
مصادر متطابقة تحدثت عن موظف داخل العمالة ارتبط بعلاقات وثيقة مع بعض أعوان السلطة، مكوّناً حلقة نفوذ قادرة على تزوير الحقائق وتحريف المعطيات في تقارير رسمية. وبحسب نفس المصادر، فإن المحاضر لا تعكس دائماً حقيقة الوضع على الأرض، بل ما يتم الاتفاق عليه في الكواليس.

(الرشاوى… والجلسات الخمرية)
التحقيق يكشف كذلك عن مقايضات مالية وممارسات غير أخلاقية تُلبس لبوس “العلاقات الشخصية”. الرشاوى، وإن كانت لا تُسلّم بشكل مباشر دائماً، إلا أنها تتخذ أشكالاً متعددة، من مبالغ نقدية إلى جلسات خمرية مغلقة تجمع الموظف المعني بشبكة من الوسطاء والمستفيدين. في هذه الجلسات، تُطبخ القرارات وتُسوّى المخالفات على أنقاض المصلحة العامة.

(النتائج على الأرض)
النتيجة واضحة للعيان : أحياء كاملة تنمو خارج أي تخطيط حضري، بنايات مهددة بالانهيار، وشبكات طرق وبنية تحتية غير قادرة على استيعاب التوسع غير المنظم. المواطن البسيط هو الضحية الأولى، إذ يجد نفسه محاصراً بواقع عمراني مشوه، بينما تُفتح شهية السماسرة على المزيد من الأرباح.

ما يحدث في هذه المدينة ليس مجرد حالات فردية معزولة، بل مؤشرات على خلل بنيوي عميق داخل الإدارة الترابية. الظاهرة تستوجب تدخلاً صارماً وفتح ملفات التحقيق، ليس فقط مع المخالفين للقانون من المواطنين، بل بالأساس مع من يُفترض أنهم حُماة القانون لكنهم اختاروا أن يكونوا رؤساء عصابات تُسيّر المدينة في الظل….

وعليه يبقى التساؤل حق مشروع:
- من يحاسب من؟
- هل يكفي توقيف موظف أو اثنين لإصلاح منظومة مترامية؟
- أين دور الإدارة الترابية من كل هذا العبث العمراني؟
- ومتى يخرج الملف من كواليس الخمر والرشوة إلى فضاء المساءلة العلنية…؟؟

تثير شركة SOMAGEC، واحدة من أبرز الفاعلين في مجال البنية التحتية البحرية بالمغرب وإفريقيا، سلسلة من التساؤلات حول طريقة ...
08/09/2025

تثير شركة SOMAGEC، واحدة من أبرز الفاعلين في مجال البنية التحتية البحرية بالمغرب وإفريقيا، سلسلة من التساؤلات حول طريقة تسييرها، خطابها الإعلامي، وتناقضاتها الصارخة.

أشغال مجانية… أين؟

في تصريح مثير، أعلن رئيس الشركة “روجر صهيون” أن SOMAGEC تواصل أشغالها في جزيرة أنوبون بغينيا الاستوائية “حتى وإن لم يكن لدى الحكومة القدرة على الدفع”، مؤكداً أن المجموعة تشتغل هناك “مجّاناً”. لكن هذا الكلام يقف على النقيض تماماً مع ما يجري في المغرب، حيث تحصل الشركة عقوداً ضخمة، دون أن تُسجَّل مبادرات مجانية أو مساهمات اجتماعية تعكس هذا الخطاب….!!!

من جهة أخرى، يظل الغموض يطبع قرارات الانسحاب من مشاريع كبرى مثل مشروع التليفريك بطنجة. انسحاب الشركة لم يُقدَّم له أي تفسير رسمي مقنع، واكتفى الخطاب العام بإلقاء المسؤولية على تداعيات جائحة كورونا… ضعف التوضيح الإعلامي يفتح الباب أمام التأويلات : هل يتعلق الأمر بأزمة مالية داخلية، ضعف في التخطيط، أم صعوبة في الالتزام بعقود استراتيجية بالمغرب بينما المجانية بغينيا الاستوائية؟

تُطرح علامات استفهام أيضاً حول طريقة حصول SOMAGEC على صفقات ضخمة داخل المغرب. ففي أكثر من مرة، كانت الشركة العارض الوحيد في مناقصات استراتيجية كالتجريف وصيانة الموانئ. هذا النمط من التعاقدات يقلّص مبدأ المنافسة ويعزز الانطباع بأن السوق "محتكر" لصالح فاعل واحد، ما يطرح سؤالاً حول جدوى وشفافية هذه الصفقات….!!!

ّق

وإذا كانت الشركة تقدّم نفسها كفاعل “مُعطٍ” في إفريقيا وكمقاول استراتيجي في المغرب، فإن ملف "أنوبون" يفتح جرحاً آخر : ما هي الانتهاكات البيئية التي ارتبطت باسم الشركة في هذه الجزيرة المعزولة (بحسب شهادات محلية وتقارير بيئية غير مفصّلة)…؟؟؟

ليبقى السؤال : ما الثمن الذي ستقدم آسفي في سبيل إرضاء صهيون…!!!
#يتبـع

 نائب برلماني مغربي يتقاضى 288 مليون سنتيم فـ 5 سنوات، وفي المقابل طرح فقط : • 6 أسئلة كتابية → كل سؤال كلّف دافعي الضرا...
07/09/2025


نائب برلماني مغربي يتقاضى 288 مليون سنتيم فـ 5 سنوات، وفي المقابل طرح فقط :
• 6 أسئلة كتابية → كل سؤال كلّف دافعي الضرائب حوالي 40 مليون سنتيم.
• 1 سؤال شفوي → كلّف أكثر من 200 مليون سنتيم!

فالسؤال هنا ليس فقط عن الأرقام… بل عن المسؤولية:
• من شغل ممثل الأمة عن الأمة؟
• هل يستحق أن يتقاضى هذا المبلغ الضخم مقابل هذا النشاط الشحيح؟
• أي رسالة نرسلها للأجيال القادمة عن مفهوم الخدمة العامة والواجب الوطني؟
• كيف حال ضمائركم…؟

🔹 هذا ليس نقداً عابراً… هذا استدعاء للضمير، للمساءلة، وللوعي الجماعي….!!!!

شركة SOS للنظافة… أي استمرارية في الفشل؟منذ سنوات، تُقدَّم شركة SOS NDD على أنها البديل “المنقذ” لقطاع النظافة بعد كل عق...
06/09/2025

شركة SOS للنظافة… أي استمرارية في الفشل؟

منذ سنوات، تُقدَّم شركة SOS NDD على أنها البديل “المنقذ” لقطاع النظافة بعد كل عقد انتهى إلى أزمة. غير أن تجارب الشركة في مدن مغربية عديدة – من البيضاء إلى برشيد، ومن مديونة إلى الرباط – تكشف صورة أخرى : إخفاقات متكررة، عجز عن مواكبة دفتر التحملات.


- في مديونة، تدبير المطرح عرف فوضى بيئية وصلت إلى القضاء والإعلام.
- في الدار البيضاء، الشركة فشلت في ضبط الطوناج والالتزام بالمعدات، وهو ما أثار انتقادات واسعة من مجلس المدينة.
- في برشيد، تراكم الأزبال كان العنوان البارز رغم الملايين المرصودة.

هذه ليست حالات معزولة، بل مؤشر على نمط تدبير هش، ربما يراكم الأرباح أكثر مما يراكم الثقة….

تجارب الشركة في مدن أخرى رافقها الكثير من الجدل حول التدبير المالي والبيئي، مما يزيد من المخاوف المحلية ويجعل مصير الصفقة الحالية على المحك.. فهل نحن أمام بداية متعثرة يمكن إصلاحها، أم أننا بصدد تكرار سيناريو فشل جديد….!!!!!

الصورة تقول👇“شركة SOS اسم كبير.. أداء صغير”

Address

Safi
46000

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when RTS-Réalité posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category