07/11/2025
كان لي لقاء اليوم مع معلمي (سي عمر الهيبة) الذي درسني في الصف الرابع الابتدائي، ذلك الرجل الذي ترك في قلبي أثراً لا يُمحى. جلست معه نتبادل الحديث بهدوء، وكأن الزمن عاد بنا إلى أيام الدراسة الأولى، حين كانت القيم تُزرع قبل الدروس، وكان الاحترام أساس العلاقة بين المعلم وتلميذه.
لقد سررت برؤيته ووجدت فيه نفس الوقار، ونفس الحكمة، ونفس الروح الطيبة التي عرفتها منذ سنوات طويلة. تعلمت منه الكثير، ليس فقط في مجال العلم، بل في كيفية التعامل مع الناس، وفي معنى التواضع والأخلاق الرفيعة.
هذا اللقاء لم يكن عادياً، بل كان لقاء وفاء واعتراف بجميل لا يزول. فالمعلم الحقيقي يبقى حاضراً في القلب مهما طال الزمن، وتظل ذكراه نوراً يرافق خطواتنا في الحياة.
حفظه الله ورعاه، وأطال في عمره بالصحة والعافية.