24/05/2025
الملاعين
و أنا ساجد آخر سجدة من آخر ركعة من إحدى صلوات هذا اليوم، إذ بركلة قوية موجعة على مؤخرتي تلقي بي منبطحا أرضا على وجهي،رفعت رأسي مفزوعا فإذا بمخلوق غريب الخلقة يقف على رأسه يخاطبني بغلظة و غضب
"بماذا ستنفعك صلاتك و أنت تعلم أن لك أهلا في تلك الأرض ينكل بهم منذ عشرين شهرا و أنت لا تحرك ساكنا"
سألت المخلوق عن هويته
رد و الشرر يتطاير من عينيه الجاحظتين:
" أنا من تتعود مني و تلعنني في اليوم ما شاء الله"
سلم الإمام فتحلق القوم حولي يستفسرون فقررت أن أقص عليهم الواقعة لا أغير منها شيئا لكن القوم ما أن سمعوا اسم الملعون حتى بدؤوا بالانفضاض من حولي مهرولين يتعثرون بعضهم في بعض ثم ما لبث أن خلا المسجد في رمشة عين من رواده، بينما لمحت الإمام الذي كان منشغلا عنا في إقفال أبواب المسجد متجها نحوي يلوح بيده فأدرت عنه وجهي ثم
عدلت رأسي على الوسادة و أكملت نومي غير عابئ بالذي قاله لعنه الله و بما كان سيقوله ذاك المتجه نحوي