
20/07/2025
🚨🚨 ... احتجاجات العطش والغضب تقابل رفاهية المنتجعات في مغربٍ منقسم 🇲🇦🇲🇦
يتواصل مشهد التباين الفاحش في المغرب، خاصة مع ارتفاع حرارة الصيف، بين مغاربة يحتجون من أجل أبسط ضروريات الحياة، وآخرين ينعمون بإجازاتهم في أفخم المنتجعات السياحية.
ففي مدينة طنجة، خرجت أصوات غاضبة منتقدة "إصلاح" ساحة سور المعكازين، أحد رموز المدينة، حيث اعتبر محتجون أن المشروع يفتقر إلى البعد الثقافي والتراثي، ويجرد الساحة من هويتها التاريخية.
وفي العرائش، نظم عشرات السكان وقفة احتجاجية ليلية ضد الأشغال التي طالت الشرفة الأطلسية التاريخية، والتي تُعد المتنفس الوحيد لساكنة المدينة وزوارها، ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحفاظ على الموروث المعماري وتدين ما وصفوه بـ"تشويه معالم المدينة".
أما في عمق جبال الأطلس، وتحديدا في آيت بوكماز، إقليم أزيلال، فكان الغضب أشد، حيث خرجت ساكنة المنطقة في مسيرة احتجاجية ضد العطش، وانعدام الإنارة، وغياب شبكات الاتصال، مشهد يعيد إلى الواجهة سؤال التوزيع العادل للثروات، وحقيقة التنمية في المغرب غير النافع.
كل هذه التحركات تأتي في وقت تعج فيه منصات التواصل الاجتماعي بصور من يقضون عطلتهم الصيفية في منتجعات فاخرة، ووجهات خارجية، يشاركون تفاصيل يومياتهم بين مسابح زرقاء وسهرات ليلية، في مشهد يبدو بعيدًا كل البعد عن معاناة أولئك الذين يخرجون للشارع بحثًا عن "الماء والنور والكرامة".
وتُطرح هنا بإلحاح الجملة الشهيرة التي صارت تتردد بمرارة على ألسنة كثيرين: "كاين المغرب وكاين MOROCCO"، فهل لا زلنا فعلًا أمة واحدة في وطن واحد؟ أم أن الهوة اتسعت إلى حد يصعب معه الحديث عن وحدة اجتماعية أو عدالة مجالية؟
#المغرب