
24/09/2025
تطورات فضيحة أبناء أباطرة الشمال… قارب فاخر وشحنة مخدرات تضع “ابن الشريف” في قلب العاصفة👇🏻👇🏻
———
في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان تاريخ أباطرة المخدرات بالشمال المغربي، تحوّل شاطئ هادئ في جنوب إسبانيا قبل أسابيع إلى مسرح لعملية إنزال علنية لشحنة من المخدرات، وثّقتها عدسات مصطافين بهواتفهم النقالة. المشهد بدا في ظاهره أقرب إلى لقطة سينمائية ساخرة: شباب ينزلون طرودًا من قارب فاخر في وضح النهار، ببرودة أعصاب غير مبالية بالقانون. لكن سرعان ما انقلب الهزل إلى جد، بعدما كشفت وسائل إعلام إسبانية أن هؤلاء ليسوا سوى أبناء أباطرة مخدرات مغاربة، يتصدرهم ابن “الشريف” المعروف بثرواته الضخمة وتحويلاته العقارية الكبرى.
هذا التطور أعاد إلى الواجهة إرثًا إجراميًا حاول المغرب طي صفحته منذ سنوات، بعدما راكم كبار المهربين ثروات هائلة في تهريب المخدرات وغسل الأموال في العقار والمشاريع السياحية. المعلومات المتداولة تفيد بأن القارب المستعمل في العملية – وتقدّر قيمته بأكثر من مليار سنتيم – محتجز حاليًا في أحد الموانئ الترفيهية المغربية، ما يطرح أسئلة حول حجم النفوذ والرفاهية التي تحيط بهذه الشبكات، بل ويغذّي شكوكًا بشأن احتمال وجود محاولات لطمس الملف نظرًا لحساسية الأسماء المرتبطة به.
القضية تتجاوز مجرد مغامرة شبابية طائشة؛ إنها تعبير عن ظاهرة اجتماعية مقلقة، حيث يسعى “أبناء الفشوش” إلى إعادة إنتاج خطايا الآباء، إما بدافع استعلاء الثروة والنفوذ، أو في محاولة لإثبات الذات في عالم محظور كان مصدر الثراء العائلي. وهذا السلوك يبعث برسائل سلبية إلى مجتمع يبذل جهودًا كبيرة لبناء نموذج تنموي جديد وطي صفحة الماضي المظلم المرتبط بالمخدرات.
اليوم، وبينما تتسع دائرة الجدل في المغرب وإسبانيا، يتصاعد مطلب المحاسبة والمساءلة الشعبية. فالقضية لم تعد مجرد حادثة على شاطئ، بل أصبحت اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الدولة على فرض القانون، مهما كان نفوذ المتورطين، وإغلاق الباب أمام جيل جديد يحاول أن يسير على خطى أباطرة الأمس.