04/05/2025
قد يظنها البعض أطلالًا من إسمنتٍ متآكل…
لكننا نراها شيئًا آخر تمامًا.
إنها ليست مجرد مدرجات تُهدم، بل ذاكرة حيّة، تنبض بتاريخ لا يُدفن، ومجد لا يُنسى.
في هذا الملعب لم يكن هناك عشب يُروى، ولا مقاعد تُريح…
كانت الأرض حجارة ورملاً، لكن القلوب؟ كانت تشتعل بالشغف.
من هنا بزغت شمس النهضة الصحراوية، وهنا ولد الرجال…
ركضوا بأحذية بالية، لكنهم حملوا في قلوبهم أحلامًا لا تُقاس.
لم يلعبوا من أجل الشهرة،
بل من أجل اسم مدينة… من أجل كرامة، من أجل قضية.
هنا صرخ ملوك الصحراء… من لم يعرفوا يومًا معنى الاستسلام،
حوّلوا كل مباراة إلى أسطورة، كل هتاف إلى زلزال.
رفعوا الرايات، غنّوا رغم الخسارة، وهتفوا في وجه الظالم والمفسد.
لم يكونوا جمهورًا فقط… كانوا درعًا، وسندًا، وقلبًا نابضًا لا يخون.
وهذا الهدم؟
ليس مجرد إزالة إسمنت وحديد، بل محاولة لطمس زمنٍ مقدّس…
زمناً سُفكت فيه دموع، وانحنت فيه الركب على أرضٍ قاسية،
لكنها أرض مباركة… بحب الرجال، وبعزيمة لا تُقهر.
اسألوا المدينة إن شككتم،
اسألوا جدرانها العتيقة، أو حتى مقابرها الصامتة…
فهناك، في عمق التراب، يرقد من كتب التاريخ بأقدامه، لا بأقلامه.
وكل من عشق هذا المدشر، يعرف الحقيقة الكبرى:
"إرث ملوك الصحراء… لا تهدمه آلة."
#طانطان #ملاكـالصحراء #النهضةـالصحراوية
ChatGPT peut faire des erreur