
28/10/2023
Darija Éco: Idées et Actualités Économique
المنشور : 20
حقيقة المال الجزء الثاني تتمة المنشور السابق
كانعرفو كاملين بلي انه قبل ظهور المجتمع الحديث في اروبا كانت القيم كاتحددها بزاف ديال العوامل الاجتماعية والثقافية والاخلاقية والروحية ، على سبيل المثال ، كايتعتابر ، الشرف ، والكرم واحترام كبار السن قيم مهمة بزاف ، او حاليا اولاو الفلوس هما الاداة الاساسية باش نقيسو القيمة ، بلاصت من اننا نعطيو قيمة الاشياء من خلال الفائدة ديالها اولا الاهمية ديالها الثقافية اولا الجودة ، الفلوس لي ولاو كايحددو قيمة الاشياء والافعال ، نعطيكم مثال : الى كان واحد العمل الفني كايستاحق بزاف ديال الفلوس في سوق الفن ، فراه حنا غانشوفوه بلي كايتمتع اولاعندو قيمة كبيرة مقارنة بالاعمال الاخرى الاقل تكلفة ، واخا اصلا عندها نفس الصفات الفنية المماثلة .
الفلوس خلقو لينا واحد الوضع لي ولا فيه كولشي قابل للتبادل على اساس القيمة ديالو النقدية ، او هنا هنا فاش كايأدي بنا الى فقدان القيم الجوهرية وسيطرة المنطق النقدي ،
نعطيو مثال بسيط الى كانت عندنا واحد الارض ديال الجامع ، اي مخصصة اننا نبنيو فيها واحد جامع ، ولكن جات الدولة او بنات فيها مرجان بحجة ان مرجان غاتجيب ليها الفلوس، هنا كايبين لينا كيفاش للقيمة النقدية تكون ليها الاسبقية على القيم الثقافية والروحية .
مثال اخر الى جات واحد الشركة وقررات انها تجري على الموظفين باش تزيد الارباح ديالها ، بلا ماتشوف العواقب الانسانية المترتبة على هاذ القرار ، فهنا المنطق المالي كايقمع الاعتبارات الاخلاقية والاجتماعية
او هاد التقييم لكولشي من الناحية النقدية ، فراه هو لي دا بالمجتمع الى التدهور ، حيث ولا كايضحي بالقيم الجوهرية والاخلاقية باش انه اربح شوية د الفلوس ، مثلا الدعارة ، الدعارة راه ماشي كاتمارسها بائعة الهوى من خلال الشهوة او انها بغات الجنس ، لا ، وانما غير باش تربح الفلوس ، انها دعارة عالمية لانها قابلة للتبادل عالميا ، فهنا كايبان لينا خيانة القيم الاساسية والاخلاقية باش تحقق مكاسب مالية
اوجا كارل ماركس اونتاقد الاقتصاد السياسي باعتباره علم تراكم الثروة ، اللي كايتطلب منا التخلي والحرمان والادخار ،اوبين بلي كلما قام الشخص بتقييد استهلاكه اوالمشاركة في الانشطة الاجتماعية والثقافية ، كلما تمكن من انه ايوفر الثروة او يراكمها ،
ولكن ماركس كايشوف هاد تراكم الثروة كايأدي بنا الى الاغتراب عن الحياة والانسانية ، بحيث ان الفلوس كاتستبدل الانشطة البشرية والحياة الحقيقية بالحيازة المادية ، امكن للفلوس انها تشري الملذات والمعرفة او حتى السلطة السياسية ، ماركس انتاقد هاد التحول من خلال التاكيد على ان الفلوس كاتولي واحد قوة حقيقية ، القادرة دير اي حاجة ، في حين الافراد كايتحولو الى السعي وراء الثروة على حساب تحقيقهم الشخصي وتطلعاتهم الحقيقية
باختصار ، كايأكد على انه في هاذ المنطق كايتم التضحية بكاع المشاعر والا نشطة الانسانية من اجل السعي وراء الثروة ، الشئ لي كايساهم في اغتراب الافراد عن انسانيتهم واشباع احتياجاتهم ورغباتهم بشكل حقيقي