
13/07/2025
التغلب على التفاهة هو سعي نحو الارتقاء بالذات، والتركيز على الأمور الأكثر أهمية في الحياة. التفاهة غالبًا ما تكون نتيجة لتشتت الانتباه، أو عدم وجود أهداف واضحة، أو الانجراف وراء ما هو سطحي.
إليك بعض الخطوات العملية للتغلب على التفاهة:
1. حدّد أولوياتك وقيمك
* اعرف ما يهمك حقًا: ما هي الأمور التي تمنح حياتك معنى؟ هل هي التعلم، العلاقات الأسرية، العمل الجاد، مساعدة الآخرين، أم التطور الروحي؟ عندما تعرف قيمك، يصبح من الأسهل تصفية الأشياء التافهة التي لا تتوافق معها.
* ضع أهدافًا واضحة: سواء كانت أهدافًا شخصية، مهنية، أو تعليمية. الأهداف تمنحك بوصلة توجيهية، وتجعلك تركز جهدك ووقتك على ما يقربك منها، بدلًا من تضييعه في أمور لا طائل منها.
2. تحكّم في استهلاكك للمعلومات والمحتوى
* اختر مصادر معلوماتك بعناية: وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت مليئة بالمحتوى التافه. كن واعيًا لما تشاهده وتقرأه. خصص وقتًا للمحتوى الهادف، مثل الكتب، المقالات العلمية، الوثائقيات، أو النقاشات الفكرية.
* قلل من وقت الشاشات: الاستخدام المفرط للهواتف والأجهزة اللوحية يمكن أن يجرّك بسهولة إلى دائرة التفاهة. ضع حدودًا زمنية لاستخدامك لهذه الأجهزة، واستبدل جزءًا من هذا الوقت بأنشطة أكثر فائدة.
* تابع من يضيف قيمة: قم بإلغاء متابعة الحسابات أو الأشخاص الذين لا يقدمون لك سوى محتوى سطحي أو سلبي.
3. استثمر في التعلم والتطور الشخصي
* اقرأ بانتظام: القراءة هي مفتاح لتوسيع المدارك وزيادة المعرفة. اختر كتبًا في مجالات تثير اهتمامك أو تساعدك على النمو.
* تعلم مهارات جديدة: سواء كانت لغة جديدة، مهارة حرفية، أو برنامج كمبيوتر. التعلم يملأ وقتك بما هو مفيد ويجعلك تشعر بالإنجاز.
* طوّر تفكيرك النقدي: لا تقبل المعلومات كما هي، بل حللها وافحصها. هذا يساعدك على تمييز الغث من السمين.
4. ركّز على العلاقات الحقيقية
* ابنِ علاقات ذات معنى: استثمر وقتك وطاقتك في الأشخاص الذين يضيفون قيمة لحياتك ويلهمونك لتكون أفضل. العلاقات السطحية التي تقوم على النميمة أو تضييع الوقت لا تفيدك.
* ابتعد عن المؤثرات السلبية: الأشخاص الذين ينجرفون نحو التفاهة أو يركزون على السلبيات يمكن أن يؤثروا عليك.
5. خصص وقتًا للتأمل والتفكير
* مارس التأمل أو التفكير الهادئ: امنح نفسك وقتًا يوميًا للتفكير في يومك، أهدافك، وما أنجزته. هذا يساعدك على البقاء متصلاً بذاتك ووعيك.
* قيّم وقتك: اسأل نفسك: "هل هذا النشاط يضيف قيمة حقيقية لحياتي؟" إذا كانت الإجابة "لا"، فربما حان الوقت لإعادة النظر.
6. ساهم في شيء أكبر منك
* تطوّع أو ساعد الآخرين: عندما تخرج من دائرة اهتماماتك الشخصية وتساهم في مجتمعك أو تساعد المحتاجين، فإنك تمنح حياتك معنى أعمق وتتجاوز التفاهة.
التغلب على التفاهة هو رحلة مستمرة تتطلب الوعي الذاتي، الانضباط، وإعادة توجيه الطاقة نحو ما هو ذو قيمة. ابدأ بخطوات صغيرة، وستلاحظ الفرق تدريجيًا.
اخوكم اعراب محمد خادمكم في سبيل الله