
20/07/2025
منتخبو الجهة الشرقية يكرمون الإعلام المحلي.. بينما نظيرهم في إقليم الناظور يغيبون عن الصورة
أمنوس.ما : الحسين أمزريني
في الوقت الذي يسجل فيه بامتنان واعتزاز كبير و التقدير الذي يوليه عدد من منتخبي الجهة الشرقية للصحفيين والإعلاميين المحليين من خلال تمكينهم من وسائل النقل وتسهيل حضورهم لمختلف الملتقيات والأنشطة الجهوية والوطنية، يبرز بالمقابل غياب ملحوظ لمبادرات مماثلة من طرف بعض منتخبي إقليم الناظور الذين ما يزال تعاملهم مع الجسم الصحفي يفتقر في كثير من الأحيان إلى الحد الأدنى من الاحترام والتقدير.
لقد أثبت منتخبو عدة أقاليم داخل الجهة الشرقية وعلى رأسهم منتخبون من وجدة، بركان ، جرادة ، فكيك ، بوعرفة ، تاوريرت، كرسيف …….برؤية تواصلية ناضجة حيث لا يترددون في إشراك الإعلاميين وتمكينهم من شروط العمل الميداني في التفاتة تعبر عن وعي بأهمية الإعلام كشريك أساسي في التنمية وصناعة الرأي العام.
وهذا ما أكده بوضوح كل من المؤتمر الإقليمي الخامس الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور وكذا اللقاء الجهوي الذي نظمته منظمة الشبيبة التجمعية بجهة الشرق بمدينة الناظور كذلك حيث تم تسجيل حضور قوي لصحفيين من مختلف الأقاليم الشرقية نقلوا عبر وسائل خاصة، في الوقت الذي يغيب فيه صحفيو الناظور عن المشهد خارج الإقليم بسبب غياب أي مبادرة لدعمهم وتمكينهم من الحضور رغم انعقاد الحدث على تراب الجهة وهنا افتح القوس للحديث عن المقاولات الإعلامية المعترف بها من طرف النيابة العامة .
والمثير للاستغراب أن بعض الجهات الحزبية والسياسية بالناظور لا تتذكر الإعلاميين المحليين إلا عندما يتعلق الأمر بأنشطة حزبية ضيقة تنظم داخل الإقليم، وتحديدا في مدينتي الناظور والدريويش ليستدعوا فقط من باب المجاملة الشكلية أو لتوثيق الحدث دون أي تقدير فعلي لدورهم أو إشراكهم في الدينامية الجهوية والوطنية التي تشهدها الأحزاب نفسها في مناطق أخرى.
وعلى النقيض من هذا التوجه الإيجابي يلاحظ المهتمون بالشأن الإعلامي في إقليم الناظور أن عددا من المنتخبين المحليين يتعاملون مع الصحافة إما بتجاهل تام، أو باستعلاء مفرط، وهو ما يكرس القطيعة ويضعف من فرص إشعاع الإقليم إعلاميا، رغم ما يزخر به من كفاءات صحفية ملتزمة ومهنية.
إن دعم الصحافة المحلية لا يجب أن يفهم كامتياز أو “منة”، بل كرافعة أساسية لنجاح أي مشروع تنموي أو سياسي، خصوصا في زمن أصبحت فيه المعلومة الدقيقة والتواصل الفعّال أدوات لا غنى عنها لبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات.
ويبقى السؤال المطروح: متى يقتدي بعض منتخبينا في الناظور بزملائهم في الجهة الشرقية ويمنحون الإعلام المحلي ما يستحقه من احترام وتعاون؟
وللحديث بقية .