
18/07/2025
هي مدونة أسرة وليست بمدونة أهواء ورغبات وميولات النساء. الأسرة المكونة من الأب كعماد البيت ثم الزوجة والأبناء، وإذا حسن خلق الأم نشأ الأبناء على القيم الفاضلة واضطر الرجل لأن يكون رجلا غصبا عنه.
هي مدونة أسرة غير مقبول فيها الغاء سلطة الذكر في الأسرة لأنه هو ضابط شراع إبحار السفينة لبر الأمان. والبيوت التي يغيب فيه صوت الرجال تصبح ملاذا لمبيت الغرباء على حد قول شيخ الروائيين حنة مينا رحمة الله عليه.
مدونة الأسرة ألغت الرجل كوجود / سلطة، وجعلت الرابط والوصال بينه وبين الزوجة متحور حول الأمور المادية (الرأسمالية). إرث ومصاريف وتعويضات ونفقات طلاق وحضانة، وجعلوا من الأبناء ورقة ضغط وتصفية حسابات في حالة لم يكتب للزيجة أن تستمر، وقد يُحرم الأبناء من أبيهم دون وجه حق عبر تمكين الطليقة من استخراج جوازات السفر للأبناء والسفر بهم دون حاجتها لموافقة الرجل / الطليق. وقد تجد ابنتك ذهب عنها القطار تنعم في الاحلام الوردية وانت متشبت بدهاليز الحداثة, أو ابننا يتسكع بين حواري تورينو بحثا عن ذاته لأن أهواء أمه طلبت متاع الدنيا لا أمن بيت الزوجية فجنت على تركيبته النفسية.
الأسرة كانت دائما ترمومتر أي مجتمع . ويوم نُخرّ ساسها صرنا نسمع أخباراً تقلق . ونشاهدُ مناظر تزعج .. ونبني شبابنا فارغين من حنان الأم لأنها فضلت الجري خلف الحياة على دورها في جعل الكون آمنا . كل الفلاسفة أجمعوا على دور الأسرة وإن كل من زاوية نظره وخلفيات مرجعيته. لكنهم أجمعوا على طراوة البلد في طراوتها. وكل الروايات والأشعار جعلوا من الأم شمعة البيت والأب عمود قيامه، ويوم توهمت المرأة بأن ضوء مصابيح الشارع والحانات أجمل من نور الشمعة ..
اختفى الجيل الذي يكرس عقيدته بارتداء قناع الحداثة الوهمية في عالم ثالث اختلطت فيه القبعات وتشابه على البعض الاخر البقر .