أخبار كوركول

أخبار كوركول الشروق نت..
أول موقع جهوي إخباري مستقل في ولاية كوركول الشروق نت..
مؤسسة إعلامية مستقلة

 #آفطوط الشرقي ونواذيبو ونواكشوط.. فشل المشاريع المائية بين الأرقام الوهمية والتدشينات الاستعراضية.. #الشروق نت – نواكشو...
06/08/2025

#آفطوط الشرقي ونواذيبو ونواكشوط.. فشل المشاريع المائية بين الأرقام الوهمية والتدشينات الاستعراضية..

#الشروق نت – نواكشوط

#في مشهد يتكرر بشكل يبعث على القلق، تكشف المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي عن حجم الفجوة بين الخطاب الرسمي والواقع الميداني، وتؤكد مجددًا أن سياسة الدعاية قد طغت على منطق التخطيط والجدية في واحد من أهم القطاعات الحيوية في البلاد. ففي الرابع من يوليو 2025، أعلنت وزيرة المياه والصرف الصحي من مدينة فم كليتة انطلاق تشغيل محطة معالجة المياه المنفذة من طرف شركة تركية، بطاقة مفترضة تصل إلى عشرة آلاف متر مكعب يوميًا، يفترض أن تغذي أربعمائة تجمع سكاني. وقد رافق الإعلان خطاب متفائل زُعم فيه أن الإنتاج تضاعف ثلاث مرات في المنطقة. غير أن ما حدث فعليًا على الأرض خالف كل التوقعات، بل وكل المعايير، حيث لم يتجاوز الضخ الفعلي لحظة التدشين ثلاثة آلاف متر مكعب يوميًا، قبل أن تتوقف المحطة كليًا عن الضخ بعد أسبوع فقط، دون أن تمر بأي من الاختبارات الفنية الإلزامية التي تسبق التشغيل الفعلي، مثل شطف الأنابيب واختبارات الضغط ومراقبة الجودة والتحقق من فعالية الشبكات، بل إن المرحلة الثانية نفسها لم تشمل سوى تسعٍ وأربعين قرية، على خلاف الرقم المُعلن، وهو ما يكشف عن مبالغة متعمدة تم تسويقها على أنها إنجاز.

وفي محاولة للتنصل من الفشل، لجأت الشركة التركية المنفذة إلى اتهام شركة PISTP الوطنية، التي تولت توصيلات الشبكة، متذرعة بتأخر الأشغال ورداءة الأنابيب، غير أن هذه المزاعم سرعان ما بدت فارغة من المضمون، فحتى في حال وجود بعض التسربات أو الكسور، كان بالإمكان ضخ المياه عبر الشبكة القديمة أو استخدام الخزانات المنجزة ضمن نفس المرحلة، ما يجعل التبرير محاولة مكشوفة للتهرب من المسؤولية، خاصة في ظل الغياب التام لمكتب الرقابة الفنية المسؤول عن المتابعة، الأمر الذي يعكس تواطؤًا مريبًا وتقصيرًا إداريًا فاضحًا في مشروع كان يفترض أن يمثل نموذجًا في الإنجاز لا نموذجًا في الإخفاق.

وبعد أقل من شهر، كررت وزيرة المياه السيناريو ذاته خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى مدينة نواذيبو، حيث أعلنت في الثامن والعشرين من يوليو 2025 عن تدشين مشروع تزويد المدينة بالمياه انطلاقًا من بولنوار، وادعت أن البنية التحتية جاهزة للاستخدام وأن الخدمة انطلقت بشكل فعلي. غير أن تحقيقات ميدانية وتقارير فنية أكدت أن الخزان تم ملؤه استثنائيًا من الحقل المائي فقط لمحاكاة انطلاقة رمزية، حيث جرى تزويد الأبراج والمحطات بطرق صورية لا علاقة لها بالتشغيل المنتظم، كما لم تجرِ اختبارات الضغط، ولا تم تنظيف الشبكات، ولا توفرت شروط السلامة اللازمة. كل شيء صُمم ليخدم لحظة التدشين، لا أكثر، في مشهد دعائي لا يحترم أبسط مقتضيات المسؤولية ولا ينسجم مع حضور رئيس الدولة في مناسبة كان يفترض أن تعكس إنجازًا حقيقيًا لا مجرد إخراج مسرحي مُضلل.

المثير للسخرية أن الوزيرة تحدثت عن تدشين محطة تحلية بطاقة خمسة آلاف متر مكعب يوميًا، بينما تشير المعطيات الموثوقة إلى أن الطاقة المنتجة فعليًا لا تتجاوز ألفًا وسبعمائة متر مكعب، وهو فارق لا يمكن تبريره إلا بوجود نية مسبقة في التهويل والتضليل. ورغم هذا الفشل، لم تتردد الوزيرة في الإعلان عن مشروع جديد، أكثر طموحًا، يتمثل في دراسة محطة تحلية بطاقة خمسين ألف متر مكعب يوميًا، أي عشرة أضعاف الطاقة الحالية التي لم تُستغل أصلًا. وهو إعلان يثير أكثر من علامة استفهام، ويؤكد أن الهدف لم يعد تلبية حاجة مدروسة، بل الاستمرار في مسلسل البحث عن تمويلات جديدة لمشاريع تُعلن قبل أن تُدرس، وتُدشن قبل أن تُنجز، وتُوظف لأغراض استعراضية على حساب واقع السكان اليومي.

ولم يتوقف التضليل عند هذا الحد، ففي محاولة أخرى للتبرير، تحدثت الوزيرة عن توقيع صفقة مباشرة مع شركة صينية بقيمة سبعة مليارات أوقية لبناء وحدة ترسيب لعلاج طمي مياه نهر السنغال، وقدمت الأمر كما لو كان استجابة لحالة طارئة تهدد الأمن المائي في العاصمة. لكن ما يغيب في الخطاب الرسمي هو أن المنشآت المشغلة لآفطوط الساحلي تعمل منذ أكثر من عشر سنوات دون أن تتأثر بشكل كبير بمستويات الطمي، التي ظلت شبه مستقرة منذ عام 2012. وبالتالي، فإن الحديث عن “مشكلة خطيرة” ظهرت فجأة في عامي 2023 و2024 لا يبدو مقنعًا، بل يُفهم منه أن هناك محاولة جديدة لتبرير نفقات ضخمة وصفقات غير شفافة، في حين أن السبب الحقيقي لانقطاع المياه المتكرر في نواكشوط يعود إلى غياب الصيانة الدورية، وسوء تسيير المضخات، وتعطل وحدات المعالجة، وتقادم شبكات التوزيع، وانهيار الخزانات في بعض الأحياء.

أما الكارثة الأكبر فهي أن مشروع آفطوط الساحلي، الذي استهلك حتى الآن ما يناهز مليارًا وأربعمائة مليون دولار، ما زال عاجزًا عن تلبية حاجة العاصمة من الماء الصالح للشرب، ومع ذلك تتوالى الصفقات والمشاريع دون حسيب ولا رقيب، وسط خشية من أن تقودنا هذه السياسات المرتجلة إلى مديونية تتجاوز الملياري دولار، دون رؤية واضحة أو نتائج ملموسة، في ظل أزمة عطش مستفحلة تزداد حدتها يومًا بعد آخر. والمؤسف أن كل ذلك يجري تحت غطاء رسمي يُقحم رئيس الجمهورية في مشاهد دعائية، ويضع مصداقية الدولة على المحك، ويخون ثقة المواطنين الذين لم يعودوا يصدقون ما يُعلن بقدر ما يتشبثون بما يعيشونه من معاناة حقيقية مع قطرة الماء.

لقد آن الأوان لوضع حد لهذا العبث، ولم يعد مقبولًا استمرار التلاعب بمقدرات الدولة وأرواح المواطنين بهذا الشكل. المطلوب اليوم هو إقالة وزيرة المياه آمال منت مولود فورًا، وفتح تحقيق فني ومالي شامل ومستقل لمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في هذا المسلسل المأساوي، واسترجاع هيبة الدولة من خلال فرض الجدية والانضباط، وتحويل مشاريع المياه من ساحات للدعاية إلى أدوات حقيقية للتنمية والخدمة العمومية. فالماء ليس مادة للعرض السياسي ولا ورقة انتخابية عابرة، بل هو حق أساسي، وشريان حياة، يجب أن يُصان بصدق، لا أن يُغتال بالكذب.

#البو ولد أحمد سالم

 #كيهيدي: مهرجان الذكرى الأولى لمأمورية غزواني الثانية يتحوّل إلى إعلان ميلاد حلف سياسي جديد #الشروق نت – كيهيدي #في مشه...
06/08/2025

#كيهيدي: مهرجان الذكرى الأولى لمأمورية غزواني الثانية يتحوّل إلى إعلان ميلاد حلف سياسي جديد

#الشروق نت – كيهيدي

#في مشهدٍ حمل دلالات أعمق من مجرد تخليد ذكرى سياسية، انطلقت قبل قليل في دار الشباب بمدينة كيهيدي فعاليات مهرجان الذكرى الأولى للمأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وسط حضور باهت خيّب التوقعات، ولم يرقَ إلى حجم الزخم الإعلامي الذي سبق الحدث.

المهرجان، الذي أشرف على تنظيمه مدير ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، السيد مامادو عبد الله جلو، وعمدة بلدية كيهيدي السيد دمب أنجاي، ونائب المقاطعة صو موسى دمبا، بدا منذ انطلاقته أحادياً في التنظيم والمشاركة، غابت عنه رموز سياسية ومرجعيات تقليدية وأطر وفاعلون محليون يُعدّون من أبرز الداعمين لمسار الرئيس غزواني في المقاطعة.

ولم تُفلح مشاركة النائب السابق الدكتور باب ولد بنيوك ومجموعته، ولا حضور عمدة بلدية كنكي و بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني، في التغطية على طابع الإقصاء والتهميش الذي طبع التحضير، وعكس في النهاية صورة لمهرجان لا يعكس التنوع السياسي والاجتماعي الذي تميزت به كيهيدي تاريخياً.

وما زاد الصورة قتامةً هو الغياب الكامل لتجسيد شعارات الوحدة الوطنية، التي ظل يُرفع شعارها طيلة الأيام السابقة للمهرجان، لكنها غابت تماماً عن الحضور الواقعي على الأرض، حيث بدت القاعة شبه خالية من وجوه تمثل مختلف مكونات الطيف السياسي والاجتماعي في المدينة.

الحضور الباهت، الذي لم يُخفِ هشاشته، كشف بجلاء عن الوزن الشعبي المحدود للمنظمين، خاصة وأن أغلب من حضر لا يُحسب عليهم، بل ينتمي لجهات أخرى، مثل مجموعة النائب السابق باب ولد بنيوك، وبعض النشطاء المدنيين الذين لبّوا الدعوة بصفة شخصية لا سياسية.

عدد من المراقبين رأوا أن غياب التنسيق مع بقية الفاعلين، وتجاهل إشراك كل الحساسيات السياسية، يعكس نية مضمرة لتحويل المناسبة إلى منصة لإطلاق تحالف سياسي جديد، يستثمر الذكرى الرمزية للمأمورية الثانية لتدشين حراك انتخابي مبكر، بعيداً عن منطق التشاركية والاحتواء.

ويذهب آخرون إلى تحميل حزب الإنصاف جزءاً من المسؤولية، بحكم علمه المسبق بالمهرجان وعدم تدخله لتصحيح مسار التنظيم وضمان شموليته، ما ساهم ـ بنظرهم ـ في تعميق الشرخ داخل معسكر دعم الرئيس في كيهيدي، وزاد منسوب التوتر بين الفرقاء.

وهكذا، وبينما كانت الأنظار تترقّب مهرجاناً وطنياً يوحّد الكلمة خلف مشروع الرئيس، جاءت النتيجة عكسية، لترسّخ الانقسام وتؤسس لما يشبه استقطاباً جديداً، قد يكون له ما بعده في مشهد المقاطعة السياسي.

فهل أصبح إحياء الذكرى الأولى للمأمورية مناسبةً لتكريس الانقسام بدل الوحدة؟ أم أننا أمام تحولات سياسية صامتة بدأت تتجلى على وقع حسابات محلية دقيقة؟

06/08/2025

#مهرجان كيهيدي : هل يحوّل مدير ديوان وزير الميزانية ذكرى تنصيب غزواني إلى منصة لتفكيك داعميه في المقاطعة ؟

#الشروق نت- كيهيدي

في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية بمدينة كيهيدي، يسعى مدير ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، مامادو عبد الله جلو، إلى تنظيم مهرجان “أحادي” مساء اليوم في دار الشباب لتخليد الذكرى الأولى لانطلاق المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. لكن بدل أن يكون المهرجان مناسبة جامعة لداعمي الرئيس، تحوّل إلى شرارة خلافات وتصدعات داخلية بين المكونات السياسية والاجتماعية في المقاطعة.

وبحسب معلومات حصلت عليها “الشروق” من مصادر محلية متعددة، فإن المهرجان يتم ترتيبه في كواليس مغلقة، بإشراف مباشر من الأمين العام، وعمدة بلدية كيهيدي دمب أنجاي، إلى جانب النائب البرلماني صو موسى دمبا، الملقب “تومبي”. هذا الثلاثي، بحسب المصادر ذاتها، يسعى لتقديم الأمين العام كمرشح محتمل لتولي منصب وزاري باسم مقاطعة كيهيدي في التعديل الحكومي المرتقب، مستندًا في ذلك إلى تحركات بدأها مامادو عبد الله جلو في نواكشوط، عبر لقاءات مع شخصيات نافذة في دوائر القرار.

لكن المهرجان الذي تم الترويج له تحت شعار “الوحدة الوطنية”، اصطدم برفض واسع النطاق من عشرات الأطر والفاعلين السياسيين المحليين، الذين أعلنوا مقاطعتهم للحدث، معتبرين إياه محاولة لإقصاء الطيف الأوسع من داعمي الرئيس غزواني في المقاطعة، وتقزيم الحضور السياسي والاجتماعي للمكونات الأخرى، بما يخالف روح الإجماع التي ميّزت حملة الرئيس الأخيرة.

ويرى مراقبون أن المهرجان لم يكن ليثير هذا الكم من الانتقاد، لو تم تنظيمه بروح تشاركية وتنسيق شامل مع مختلف الفاعلين المحليين، بغضّ النظر عن الانتماءات والخلفيات. فالرئيس غزواني، الذي جعل من الانفتاح والتشاور ركيزة في مساره السياسي، لا يحتاج إلى مبادرات فردية تعيد إنتاج التهميش والانقسام تحت عناوين مناسباتية.

وتشير مصادر “الشروق” إلى أن التحالف الجديد، الذي يحاول فرض نفسه كممثل سياسي وحيد للمقاطعة، لا يستند إلى قاعدة انتخابية معتبرة، خاصة أن المكاتب المحسوبة عليه خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة أظهرت نتائج ضعيفة، منشورة وموثقة على الموقع الرسمي للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ويحذر متابعون للشأن المحلي في كيهيدي من أن تحويل مناسبة وطنية بحجم تخليد الذكرى الأولى لمأمورية الرئيس إلى منصة تنافس ضيقة، لا يضر فقط بصورة الداعمين، بل قد يسهم في إضعاف القاعدة الشعبية للرئيس في واحدة من أكثر المقاطعات رمزية وتنوعًا.

فإذا كانت “الوحدة الوطنية” هي الشعار الذي يتصدر لافتة المهرجان، فإن التجاذبات الجارية تُفرغ هذا الشعار من مضمونه، وتكشف عن محاولات لإعادة إنتاج مشهد سياسي قائم على التفرّد والإقصاء بدل البناء الجماعي والتشاور، وهي ممارسات يأمل كثير من الموريتانيين أن تكون قد أصبحت من الماضي .
#من #هنا #بدأت #الحكاية

06/08/2025

#كيف سقطت المكونة الثانية من آفطوط الشرقي في فخ التسرع والتضليل؟

#الشروق نت- فم لكليتة

#في بلد تنساب تحته طبقات مائية جوفية واعدة، وتحيط به أنظمة نهرية كبرى، ما زال العطش ينهش أريافه ومدنه، ويتحول من أزمة موسمية إلى لعنة مزمنة.. ومع كل قطرة ماء مؤجلة، تتبدى هشاشة البنية التحتية، وتتعرى وعود وزارة المياه والصرف الصحي، التي لم تفلح منذ سنوات في إدارة واحدة من أكثر الملفات حساسية “مشروع آفطوط الشرقي” ، وبالتحديد مكونته الثانية، التي تحوّلت إلى نموذج فاضح للهدر والفشل والتضليل المؤسسي.

لكن العاصمة نواكشوط نفسها، التي يُفترض أن تكون في صدارة الأولويات من حيث البنية التحتية والخدمات، لم تسلم هي الأخرى من العطش.. فقد أصبحت انقطاعات المياه عن أحياء واسعة من المدينة مادة شبه يومية على وسائل التواصل الاجتماعي، وموضوعًا للنقاش العام، وسط حالة من الغضب الشعبي والارتباك الحكومي.. من الترحيل إلى توجنين، ومن عرفات إلى دار النعيم، يعاني السكان في صمت أو في صيحات استغاثة تُقابل غالبًا بردود باردة أو إنكار رسمي.

وإذا كان هذا حال نواكشوط، فكيف سيكون وضع القرى البعيدة والمهمشة؟

في الوقت الذي تتوالى فيه خطابات الطمأنة، ينطق العطش بلسان عشرات الآلاف من المواطنين، بينما تكتفي الوزارة ببيانات إنشائية لا تقنع حتى أصحابها..

مشروع آفطوط الشرقي، الذي كان من المفترض أن يشكّل قصة نجاح وطنية، تحوّل إلى عنوان فشل صارخ..فالمكونة الأولى، التي انطلقت عام 2015، ظلّت تشتغل بثبات وفاعلية، ووفّرت الماء لعدد من مناطق كوركول ولعصابة، لكن المكونة الثانية، التي رُوّج لها على أنها توسعة نوعية في الطاقة الإنتاجية، لم تكن سوى فقاعة إعلامية.

لقد تم تدشين هذه المكونة بشكل متعجل، في مشهد أوحى بأن الوزارة في سباق مع عامل مجهول، يُرجّح أنه ليس سوى هاجس التوقيت السياسي.. ففي قرية فم لكليتة، وقفت الوزيرة لتعلن أن الطاقة اليومية للمشروع تبلغ عشرة آلاف متر مكعب، غير أن الحقائق كانت صادمة؛ إذ لم تتجاوز القدرة الحقيقية للضخ ثلاثة آلاف متر مكعب، بل إن الضخ توقّف تقريبا بعد أيام فقط ، تاركًا عشرات القرى الموعودة تترنح في عطشها الطويل.. وليس هذا فحسب، بل إن حديث الوزيرة عن تزويد أكثر من 400 قرية ليس سوى وهم كبير؛ فحتى الآن، لا تزال قرى بأكملها في بلدية فم لكليتة تنتظر ماء لم يصل، رغم أن المشروع دُشّن رسميًا. قرى مثل: البشات الثلاث، كوب أهل جعفر، كوب أهل اليماني، كوب أهل كريد، بلل، كوب أهل أجاي، كّله، اندام ميت، أهل اعليات، بانجوك، لمتكاده، أندام أرد، أندام خاليدو، وأندام مم، لم تعرف الماء لا بشكل منتظم ولا حتى متقطع، وبعضها لم تُنجز فيه التوصيلات حتى الآن

وقد علمت “الشروق” من مصادر محلية أيضا، نقلًا عن مسؤول كبير في الشركة التركية المنفذة للمشروع، أن سبب هذا التأخر في إيصال المياه يعود بالدرجة الأولى إلى تعثر أشغال الشركة التي تتولى مد الأنابيب و التوصيلات ، في حين أن مشكلة عدم انتظام المياه في القرى التي وصلت إليها الخدمة بشكل جزئي، ترجع إلى رداءة الأنابيب المستخدمة في الشبكة، وهي أنابيب رصدت الشروق تسربات منها، بل وتكسّرت في بعض المقاطع، ما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من المياه قبل وصولها إلى الخزانات أو الصنابير.

وقد تتبعت كاميرا “الشروق” أنابيب التوصيلات في عدة مواقع ميدانية، ووثقت بوضوح مظاهر الإهمال ورداءة المواد المستعملة، في مشاهد تعكس حجم الاستهتار بالمواطنين، وتورط مكتب المراقبة في التغاضي عن هذه الخروقات، إما عن جهل أو تقاعس أو تواطؤ.

وما يزيد الصورة عبثًا، أن خزان شخلت التياب، الذي أُعلن الانتهاء من بنائه قبل أسابيع، لا يزال خارج الخدمة حتى الآن، رغم أهميته الحيوية في استقرار الضغط وتوزيع المياه.. وبهذا، يُضاف هذا الخزان إلى سلسلة من المكوّنات المعطّلة، في مشروع وُصف رسميًا بأنه “منجز تنموي استراتيجي”، بينما يراه سكان القرى المتعطشة كذبة رسمية مكتملة الأركان.

لقد دُشّنت هذه المكونة المتعثرة من مشروع آفطوط الشرقي في استعجال لافت، دون اكتمال الأشغال أو جاهزية الشبكات، وكأن الوزارة في سباق سياسي أو إعلامي لا علاقة له بالمصلحة العامة.. وهو ما تكرر في مشروع مدينة نواذيبو، الذي تنفذه شركة صينية، حيث جرى التدشين بنفس العجلة، وخلاله أعادت الوزارة التفاخر في خطابها بـ”نجاح” المكونة الثانية من آفطوط الشرقي، مكررة الرقم الدعائي الزائف: عشرة آلاف متر مكعب.

هذا الإصرار على التضليل العلني يفتح أسئلة محورية لا يمكن الالتفاف حولها:

من يبرر لهذه الشركات تعثرها؟ ولماذا لا تُراجع العقود التي منحت لها؟

وكيف تستمر الوزارة في نهج الإنكار بينما يشهد الميدان على العطش اليومي والاختلالات المتراكمة؟

وزارة المياه، بدل أن تكون أداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحق في الماء، تحوّلت إلى عبء على تلك العدالة، وإلى عنوان لعجز لا يمكن تفسيره إلا بغياب الكفاءة، وانعدام الرؤية، والتهاون في المحاسبة.. فمظاهر الفشل لم تعد خفية، والتجاوزات لم تعد استثناء، والمواطنون لم يعودوا يثقون في أي تدشين لا يتبعه ماء فعلي، يصلهم بلا أكاذيب أو تسويف.

وفي هذا السياق، أعدت “الشروق” تحقيقًا استقصائيًا شاملًا حول المكونة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، وثقت خلاله عشرات الاختلالات الميدانية، وسجلت شهادات حية من سكان القرى المبرمجة ضمن هذه المرحلة، ووقفت على تجاوزات خطيرة في التنفيذ والمتابعة، ستُعرض بالتفصيل في سلسلة حلقات قادمة، لتضع الرأي العام أمام الحقيقة الكاملة، دون رتوش ولا تبريرات رسمية.

#البو

 #مهرجان “الضفة” في كيهيدي… إحياء ثقافي أم تكريس للإقصاء ؟ #الشروق نت – كيهيدي #في خطوة كان يُفترض أن تُعيد الاعتبار لول...
04/08/2025

#مهرجان “الضفة” في كيهيدي… إحياء ثقافي أم تكريس للإقصاء ؟

#الشروق نت – كيهيدي

#في خطوة كان يُفترض أن تُعيد الاعتبار لولاية كوركول، وتُكرّم تراثها العريق، وتُبرز تنوعها الاجتماعي والثقافي، أعلنت الجهات الرسمية عن تنظيم مهرجان ثقافي بمدينة كيهيدي، واختارت له اسم “مهرجان الضفة”. غير أن هذه التسمية، التي بدت للوهلة الأولى جامعة وعابرة للمناطق، سرعان ما أثارت موجة من التحفظ والاستياء في أوساط واسعة من سكان الولاية، معتبرين أنها لا تعكس هوية كوركول وحدها، بل تُعيد إنتاج خطاب إقصائي لطالما شكا منه أبناء المنطقة.

“الضفة” مصطلح واسع الدلالة جغرافياً، يُطلق على الشريط النهري الموريتاني الممتد من اترارزة مروراً بلبراكنه وكوركول وصولاً إلى كيدي ماغه. وقد جرى في العقود الأخيرة ربط هذا المصطلح بمكوّن اجتماعي بعينه، حتى بات يحمل حمولة رمزية توحي بتمثيله الحصري لهذه الفئة. وعليه، فإن اعتماد هذا الاسم لمهرجان محلي في كيهيدي – عاصمة كوركول – لا يُعد مسألة لغوية عابرة، بل خياراً مثقلاً بالدلالات السياسية والاجتماعية، يُشعر كثيرين من أبناء المنطقة بالتهميش، ويُرسّخ في أذهانهم الشعور بالإقصاء.

ولاية كوركول، بتاريخها الموغل في القدم، وثرائها الإثني والثقافي، كانت دوماً مرآة مصغّرة للتنوع الموريتاني، إذ تحتضن على أرضها مختلف الأعراق والمكونات .. كان المنتظر من هذا المهرجان أن يعكس هذا التنوع الخلاق، لا أن يُذوِبه في مسمى فضفاض، يُلامس حدود الغموض، ويغذي حساسيات قديمة.

العديد من الفاعلين المحليين دعوا إلى تسمية تُعيد الاعتبار إلى الولاية وساكنتها، كـ “مهرجان كوركول الثقافي” أو “مهرجان كيهيدي للتنوع والوحدة” أو حتى “مهرجان التعايش”، لتكون التسمية منسجمة مع رسائل السلام والتآخي التي تحتاجها الولاية، بعد سنوات من التهميش والتنميط والتصنيف.

من المؤسف أن تأتي تسمية المهرجان على نحو يُشعر فئة عريضة من المواطنين بالاغتراب في فضائهم الجغرافي والثقافي. فإذا كانت النية هي الانفتاح على الضفة عموماً، فكان الأجدر أن يُنظم مهرجان وطني باسم “مهرجان الضفة الثقافي”، بالتناوب بين الولايات الأربع، لا أن يُصادَر الفضاء الرمزي لولاية كوركول، ويُختزل في تسمية تُحيل – عند كثيرين – إلى تهميش سياسي طالما لازم تعيينات المناصب القيادية، وتوزيع الفرص داخل الولاية نفسها.

إن المسؤولية الأخلاقية والثقافية تفرض على القائمين على هذا الحدث إعادة النظر في التسمية، والتأسيس لرؤية أكثر شمولاً وإنصافاً، قادرة على احتضان الجميع دون تمييز أو اختزال. فالمهرجانات ليست مجرد منصات للعرض الفني، بل هي أيضًا رسائل رمزية تعبّر عن عمق الانتماء، وتُعيد رسم العلاقة بين المواطن والدولة، بين الفرد والجماعة، بين التاريخ والمستقبل.

وإننا إذ نثمّن أي جهد يُبذل لإبراز الثقافة المحلية، نؤكد أن الاسم ليس مجرد عنوان، بل هو اختزال لفكرة، وتحميل لهوية، وتكثيف لذاكرة جماعية يجب أن تكون عادلة وشفافة وشاملة.

عالي أحمد سالم الملقب البو

 #صفحة أخبار كوركول... #شكرا لكم جميعا
30/07/2025

#صفحة أخبار كوركول...
#شكرا لكم جميعا

 #حزب الإنصاف يدعو إلى المشاركة في احتفالية ذكرى تنصيب الرئيس غزواني #الشروق نت – نواكشوطدعا حزب الإنصاف كافة مناضليه وا...
29/07/2025

#حزب الإنصاف يدعو إلى المشاركة في احتفالية ذكرى تنصيب الرئيس غزواني

#الشروق نت – نواكشوط

دعا حزب الإنصاف كافة مناضليه والمواطنين إلى الحضور المكثف والمشاركة الفاعلة في الاحتفالية المقرر تنظيمها الخميس القادم تحت شعار: “إرادة قائد.. نهضة وطن”.

وتنظم التظاهرة الاحتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لتنصيب رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، لمأموريته الثانية.

29/07/2025

#كيهيدي
#تصريح منسق المؤتمر الوطني لتمكين الشباب في ولاية كوركول السيد محمد ولد أوديكة، بعد اشرافه على انطلاق المباراة الأولى من المسابقة الرياضية المنظمة على هامش المؤتمر ..

 #كيهيدي  #انطلاق المنافسات الرياضية المنظمة على هامش المؤتمر الوطني لتمكين الشباب
29/07/2025

#كيهيدي
#انطلاق المنافسات الرياضية المنظمة على هامش المؤتمر الوطني لتمكين الشباب

 #كيهيدي : انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لتمكين الشباب #الشروق نت – كيهيدي #احتضنت مدينة كيهيدي، عاصمة ولاية كوركول، صباح...
29/07/2025

#كيهيدي : انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لتمكين الشباب

#الشروق نت – كيهيدي

#احتضنت مدينة كيهيدي، عاصمة ولاية كوركول، صباح اليوم انطلاقة فعاليات المؤتمر الوطني الأول لتمكين الشباب، تحت إشراف والي الولاية، السيد محمد المختار ولد عبدي، وبحضور المنسق الجهوي للمؤتمر، المدير العام للمركب الأولمبي، السيد محمد ولد أوديكة، والمدير العام للرياضة، السيد عبد القادر ولد أحمد عبد، إلى جانب ممثل جهة كوركول، وعمدة بلدية كيهيدي، والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية ، و جمع غفير من شباب مدينة كيهيدي.

ويأتي هذا المؤتمر تجسيدًا عمليًا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بأن تكون هذه المأمورية “بالشباب وللشباب”، وترجمة لرؤية حكومية تسعى إلى تعزيز دور الشباب وتمكينه اقتصاديًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، باعتباره ركيزة أساسية في البناء الوطني ومساهما محوريا في صنع القرار ومواجهة التحديات التنموية.

الشباب في قلب السياسات العمومية

وفي كلمته الافتتاحية، أكد والي كوركول أن المؤتمر يمثل لبنة أساسية في مسار تنفيذ رؤية الرئيس غزواني، مشيرًا إلى أن إشراك الشباب وتمكينه لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية لمواجهة متطلبات التنمية وتعزيز اللحمة الاجتماعية.

من جانبه، اعتبر المنسق الجهوي للمؤتمر، السيد محمد ولد أوديكة، أن هذه المبادرة تشكل ديناميكية وطنية غير مسبوقة، تطلقها وزارة التمكين والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، ضمن رؤية متكاملة تستند إلى برنامج “طموحي لوطني”، من أجل شباب فاعل، مبادر، ومؤثر في محيطه.

ديناميكية شاملة بثلاث مراحل

ويمتد المؤتمر على ثلاث مراحل تشمل تغطية شاملة لـ 63 مقاطعة من مقاطعات الوطن، حيث ستجوب فرق ميدانية كافة ربوع البلاد خلال شهري يوليو وأغسطس، لتنظيم أنشطة متنوعة تسعى إلى بث الحيوية في الحياة المحلية وخلق حراك اقتصادي واعد، يواكب طموحات الأجيال الصاعدة.

وتتوج هذه الديناميكية الوطنية بلقاء وطني جامع في سبتمبر القادم، يجمع ممثلين عن شباب الوطن بفخامة رئيس الجمهورية، في لحظة تشاورية تشكل منعطفًا استراتيجيًا في مسار العلاقة بين الدولة وشبابها.

أهداف طموحة ومجالات متعددة

يسعى المؤتمر الوطني لتمكين الشباب إلى تحقيق جملة من الأهداف المحورية، من أبرزها:

تعزيز روح الابتكار والمبادرة لدى الشباب؛

ترسيخ مشاركة الشباب في رسم السياسات العمومية؛

تمكين الشباب من لعب أدوار محورية في القضايا الوطنية الكبرى؛

تنظيم مسابقات لاكتشاف وصقل الطاقات الشابة.

خمس مسابقات في كل مقاطعة

وفي كل مقاطعة، سيتم تنظيم خمس مسابقات في المجالات التالية:

أفضل المبادرات والمشاريع الشبابية؛

المشاريع الرائدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛

المبادرات المتميزة في مجال الخدمة المدنية؛

الأنشطة الثقافية والفنية؛

المنافسات الرياضية.

رافعة للتنمية وإثراء للموسم السياحي

وإلى جانب أهدافه التنموية، ينتظر أن يُسهم المؤتمر في تنشيط الموسم السياحي الوطني لهذا العام، من خلال استقطاب الشباب، وإحياء الموروث الثقافي، وترويج المقومات السياحية للولايات المستضيفة، خصوصًا كوركول التي تحتضن باكورة الفعاليات.

ويجسد المؤتمر الوطني الأول لتمكين الشباب رهانًا استراتيجيًا على طاقات موريتانيا الشابة، باعتبارها الخزان الحيوي لمستقبل الوطن، ومنصة للتلاقي، والتفكير، والعمل من أجل موريتانيا شابة، مبادرة، وفاعلة

 #كيهيدي  #انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني لتمكين الشباب على مستوى ولاية كوركول ..
29/07/2025

#كيهيدي
#انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني لتمكين الشباب على مستوى ولاية كوركول ..

 #كوركول : يقظة صحية في وجه تحديات متراكمة .. #الشروق نت – كيهيديقلب الجنوب الموريتاني، تتهيأ الإدارة الجهوية للعمل الصح...
28/07/2025

#كوركول : يقظة صحية في وجه تحديات متراكمة ..

#الشروق نت – كيهيدي

قلب الجنوب الموريتاني، تتهيأ الإدارة الجهوية للعمل الصحي بولاية كوركول لخوض معركة موسمية ضد وباء الملاريا، الذي دأب على اجتياح الولاية مع كل خريف، محملًا معه معاناة متكررة لسكان الولاية الممتدة والمثقلة بأعباء صحية مزمنة.

ورغم امتلاك الولاية لـ73 نقطة صحية، و13 مركزًا صحيًا، ومستشفى جهوي وحيد، إلا أن هذه البنية التحتية تظل عاجزة عن مواكبة الحاجيات الصحية المتزايدة لأكثر من 400 ألف نسمة موزعين على رقعة جغرافية شاسعة، ما يجعل من معركة الملاريا هذا الموسم اختبارًا جديدًا لقدرة المنظومة الصحية المحلية على الصمود.

استعدادًا لهذه المواجهة، تحركت الإدارة الجهوية للعمل الصحي، بأوامر مباشرة من معالي وزير الصحة، لإطلاق خطة استباقية شاملة، تتضمن حملات تحسيس مكثفة في الأحياء والقرى، لرفع الوعي الشعبي بخطورة الملاريا وسبل الوقاية منها، مستندة إلى مقاربة مجتمعية تعتمد على التأطير المباشر للسكان وتكوين الطواقم الصحية المحلية على بروتوكول العلاج الجديد المعتمد وطنياً.

ووفقًا لمصادر الشروق نت، فقد شرعت الإدارة في توزيع الناموسيات المشبعة في جميع مقاطعات الولاية، كإجراء وقائي أولي، بالتوازي مع إعلانها التكفل الكامل والمجاني بحالات الإصابة المؤكدة، من فحوص وتشخيص إلى توفير الأدوية والعلاجات المناسبة، وهو ما يبعث برسالة طمأنة إلى السكان مع كل قطرة مطر تحمل احتمالا جديدا للعدوى.

ولا تقف الجهود عند حدود الملاريا وحدها؛ بل تشمل الرقابة اليومية لبؤر الأمراض المرتبطة بالموسم المطري، كحمى الضنك والحمى النزيفية، في محاولة لاحتواء أية مؤشرات تفشٍّ مبكر، قبل أن تتسع رقعتها.

لكن، وعلى الرغم من هذا الحراك، تبقى التحديات البنيوية عائقًا حقيقيًا أمام نجاعة التدخلات. فالولاية تعاني من نقص فادح في عدد القابلات، ما يؤثر بشكل مباشر على خدمات الأمومة والطفولة، إلى جانب محدودية عدد سيارات الإسعاف، التي تعجز أحيانًا عن تغطية حالات الطوارئ في الوقت المناسب، خاصة في القرى والمناطق النائية.

وتبرز الحاجة الملحة إلى مستشفى إضافي في مقاطعة أمبود، تاسع أكبر مقاطعة في البلاد من حيث عدد السكان، كضرورة صحية لا تقبل التأجيل، فوجود مستشفى وحيد في مدينة كيهيدي لم يعد كافيًا لتغطية كامل تراب الولاية، ويثقل كاهله بتدفق المرضى من مختلف الجهات، في ظل شح الكوادر والمعدات.

إن ما تقوم به الإدارة الجهوية للعمل الصحي في كوركول من تعبئة واستعداد ميداني يعكس يقظة مؤسسية تستحق الإشادة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الصحة القاعدية وتقريب الخدمة من المواطنين في الأرياف والمناطق الهشة. وقد برهنت الإدارة على قدر كبير من الجدية والمهنية، رغم تواضع الوسائل ووطأة التحديات. غير أن استدامة هذه الجهود وتحقيق نتائج أوسع تظل مرهونة بتوفير الدعم اللوجستي والمادي من طرف الإدارة المركزية

Address

Kaédi

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when أخبار كوركول posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to أخبار كوركول:

Share