16/11/2025
ننعي إلى المسلمين وفاة العالم الصالح
(الشيخ عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن بن شئ وان الكلنتاني)
المولود في عام 1933 في قرية اسمها (فندوق لوبوق تافه) في ولاية كلنتان.
- نشأ تحت تربية والده الشيخ عبدالرحمن. وكان والده مؤسسا لرباط فندوق لوبوق تافه وهو في عام 1931 (كلمة فندوق فى لغة الجاوي هو الرباط للتعليم الديني)
- وفى التاسعة عشرة من عمره سافر رحمه الله إلى مكة لطلب العلم وتتلمذ تحت أيدي كبار علماء الحرم المكى مثل الشيخ ياسين الفاداني والشيح حسن مشاط والشيخ علوى المالكي والشيخ وان اسماعيل عبد القادر الجاوي والشيخ داود بن سليمان الكلنتاني والشيخ عبد القادر المنديلي والشيخ صالح ادريس الكلنتاني وغيرهم من كبار علماء المسجد الحرام
- وبعد خمسة سنوات أُجيز بالتدريس فى المسجد الحرام حيث حضر حلقته طلاب العلم من ماليزيا واندونيسيا وفطاني
- وبعد أن قضى خمسة عشر سنة فى الحرم تعلما وتدريسا رجع إلى ماليزيا وهو في عام 1967 وعمره 34 سنة وتزوج بعد رجوعه ببنت الشيخ عبدالغني بن أوانج كجيك ورزقهما الله بخمسة أولاد
- وبعد فترة قصيرة من عودته أخذ رئاسة رباط والده وقد اهتم كثيرا في خدمة الرباط بالتريس والتربية والارشاد لطلبة العلم حيث أن حياته اليومية مليئة بالتدريس من بعد الفجر الى بعد صلاة العشاء.
- واستمرت حياته ونشاطاته في سبيل العلم والدعوة وخدمة الناس فى الأمورالدينية من النصائح والإفتاء والأمور الإجنماعية
- عيّن عضوا لمجلس الإفتاء لولاية كلنتان من عام 1968 الى آخر حياته وعضواً لمجلس الشورى لمجلس الشؤون الدينية الاسلامية للولاية وحصل الإنجاز الملكي من السلطان وكذلك منح الشخصية " مع الهجرة " لمستوى ولاية كلنتان.
- وقد ارتحل رحمه الله الى جوار ربه في 19 مارس 2008 بعد أن ملأ حياته في خدمة الدين والعلم والرباط وبقي متمتعا بنشاطه إلى آخر حياته يخدمه في نشاطه نجله الدكتور لقمان وادارة الأخ الشيخ حمدان بن الشيخ عبدالله ويساعدهم تلاميذه الذين يسلكون نفس المسلك الذى سلكه الشيخ رحمه الله.
- وله صلة روحية وفكرية إن صح التعبير مع الشيخ المرحوم العلامة الدكنور محمد سعيد رمضان البوطي . فقد كان يحب كثيرا مؤلفات الشيخ سعيد رمضان البوطي وكثيرا ما كان يكرر أقواله وما ورد في كتبه ويقول أن اسلوب الشيح سعيد في التعبير جميل وواضح وتوجيه عميق قريب إلى النفوس والقلوب وكان دائما يطالع كتاب شرح الحكم العطائية قبل أن يلقي درسه في شرح الحكم لابن عطاء الله فى مسجد الرحمانية فى الرباط وكذلك كتبه اللامذهبية وكبرى اليقينيات والسلفية يعتبرها من الكتب التي غرست الاستقرار والاطمئنان في قلبه وفكره لأنه كان على نفس المنهج والكتابان يبصرانه بعض الغوامض الفكرية والفقهية والآصولية ولعلي استطيع أن أقول أن الوالد يسير مع الشيخ سعيد البوطي علي نفس المنهج عقيدة وفقها وسلوكا وقد ذكرت لكم قبل هذا أن كتاب "هذا والدي" كان معه دائما وحتى في أيامه الأخيرة قبل ارتحاله كان الكتاب قريبا الي فراشه ولعل النقطة الأخيرة أود أن أذكرهنا أن صلته الروحية مع العلامة الشهيد كذلك تكمن فى التزامه بقراءة ورد الامام النووى رحمه الله كما هو الشأن بوالدكم رحمه الله.
- ندعو الله أن يغفر لهما ويرحمهما ويجمعنا بهما فى الدار الآخرة
كتبه الفقير الدكتور لقمان بن عبدالله الكلنتانى
رئيس قسم الفقه وأصوله
أكاديمية الدراسات الاسلامية
جامعة ملايا كوالا لمبور
ومسجدد الرحمانية فى الرباط