16/08/2025
Ziyarah to Meknes Morocco by Sheikh Nurul Fayd Cissé with entourage 2025
https://youtu.be/rotCy0saGHw?si=ddslHygRpsklqv-_
زاوية سيدي محمد بن القاسم البصري، قبة السوق-مكناس، المغرب.
سيدي محمد بن القاسم البصري حياته وسيرته
النسب والأصل:
هو أبو عبد الله محمد بن القاسم البصري، يُنسب إلى مدينة البصرة بالعراق، ويُقال إن نسبه يعود إلى بيت شريف من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهما، وإن كان بعض المؤرخين يكتفي بذكره كبصري من أهل العلم والصلاح.
عاش في القرن العاشر الهجري تقريبًا (القرن 16م)، في مرحلة كانت فيها هجرات العلماء والمتصوفة من المشرق إلى المغرب شائعة، خصوصًا من الحجاز والعراق.
الهجرة إلى المغرب:
هاجر من البصرة قاصدًا بلاد المغرب الأقصى، ربما لأسباب علمية وروحية، أو بدعوة من بعض زوايا المغرب.
نزل أولاً بمدينة فاس، ثم استقر بمدينة مكناس التي كانت وقتها مركزًا علميًا وروحيًا مهمًا.
اختار الإقامة قرب السوق المركزي للمدينة القديمة، وهو ما يفسر تسمية ضريحه لاحقًا بـ"قبة السوق".
مكانته العلمية والروحية:
كان من أهل العلم والقرآن، وعُرف بالتقوى والزهد وكثرة العبادة.
تذكر بعض الروايات أنه كان فقيهًا مالكيًا، يميل إلى التصوف السني، ويجالس العلماء والفقهاء في مساجد مكناس.
كان يقوم بتعليم القرآن والعلوم الشرعية، ويستقبل المريدين في رباط صغير قريب من السوق.
كراماته وأثره:
نسجت حوله حكايات كثيرة عن الكرامات، مثل شفاء المرضى أو استجابة الدعاء، مما جعل محبته راسخة في قلوب أهل مكناس.
كان يتوسط بين الناس في الصلح، ويعين المحتاجين سرًّا.
وفاته وضريحه:
توفي بمدينة مكناس، ويرجح أن ذلك كان في النصف الثاني من القرن العاشر الهجري (حوالي 1570م–1580م).
دُفن في الموضع المعروف اليوم بـ"قبة السوق" في المدينة العتيقة، وأصبح ضريحه مزارًا معروفًا لأهل المدينة.
جُدد بناؤه أكثر من مرة، آخرها في القرن العشرين، مع الحفاظ على طابعه التقليدي.
المصادر والمراجع التاريخية التي ذكرته:
١: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى – أحمد بن خالد الناصري، ج 5، حيث ورد ذكر بعض الأولياء الوافدين على المغرب ومنهم البصري.
٢: صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر – محمد بن الطيب القادري.
٣: الابتسام عن دولة ابن هشام – محمد بن علي الدكالي.
٤: سجلات وزارة الأوقاف المغربية الخاصة بالزوايا والأضرحة في مكناس.
٥: الرواية الشفوية المحلية التي تناقلها أحفاد المجاورين والزوايا.
أهميته اليوم:
ضريح سيدي محمد بن القاسم البصري يعدّ جزءًا من التراث الروحي لمكناس.
تُقام عنده زيارات في المناسبات، ولا يزال يحظى بمكانة في الذاكرة الشعبية كأحد "أولياء الله الصالحين" الذين عُرفوا بالعلم والورع.
Seidat Muibat Fowora