
23/08/2025
وحدت فاونديشن صورة حيّة للتكافل الإسلامي
الحمد لله الذي أمر بالتعاون على البرّ والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنّ جماعة إشاعة التوحيد والسنّة جماعة مباركة، قائمة على الدعوة إلى توحيد الله الخالص، ونشر سنة سيدنا رسول الله ﷺ، ومحاربة البدع والخرافات، وقد قدّر الله لها القبول في القلوب حتى صارت تضمّ تحت لوائها آلاف الدعاة وطلاب العلم، بل ولها ملايين من تلاميذ القرآن الكريم المنتشرين في مختلف المناطق، ينهلون من معينها الصافي، ويتربّون على المنهج الحق.
ولم تقتصر جهود هذه الجماعة على جانب الدعوة والتعليم فحسب، بل خطت خطوات عظيمة في ميدان التربية والتنظيم، فأسست وحدت المدارس الإسلامية لتوحيد الصف التعليمي، وربط المدارس الإسلامية بمنهج واحد يسير على خطى السلف الصالح، جامع بين العلم النافع والتربية الصالحة.ثم جاء قرار مبارك آخر يدلّ على سَعة نظر القائمين على هذه الجماعة، وهو إنشاء وحدت فاونديشن، وهي مؤسسة خيرية إنسانية تهدف إلى خدمة المجتمع، ورعاية الفقراء والمحتاجين، والإسهام في المشاريع الخيرية والإنسانية، حتى تكون صورة حيّة للتكافل الإسلامي الذي دعا إليه الإسلام.
ويقود هذه المسيرة المباركة فضيلة الشيخ مولانا محمد طيب طاهري حفظه الله، الذي كرّس حياته للدعوة، وبذل جهده في نشر العلم، وتربية الأجيال على التوحيد والسنّة، ورعاية العمل الخيري والتعليمي.
إنّ وحدت فاونديشن ليست مجرد مؤسسة عابرة، بل هي خطوة عظيمة نحو تحقيق التكامل بين الدعوة والتعليم والخدمة الإنسانية، حتى يظهر للعالم أنّ الإسلام دين عبادةٍ وعمارةٍ، ودين إصلاحٍ ورحمةٍ، ودينٌ يرعى المحتاجين كما يرعى المصلّين.
نسأل الله تعالى أن يبارك في جهود هذه الجماعة المباركة، وأن يوفّق أميرها الشيخ محمد طيب طاهري، وأن يجعل وحدت فاونديشن منارةً للخير، ومصدراً للعطاء، وسبباً في نفع العباد، وخدمة البلاد، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.