25/02/2025
أنا أحمدُ، ابنُ العزِّ، ما هانَ لي قدرُ
ولا خضعتُ، ولا في الدربِ لي عَثَرُ
أنا السيفُ، إن سالتْ دمائي فلم تَزَلْ
على الحدِّ حمراءَ، في الوغى تُذكَرُ
أبو الهممِ العالياتِ، ولي مدىً
يُطاولُ نجمَ المجدِ حينَ يُزهِرُ
تربَّيتُ بين السيفِ والنقعِ والظُبى
وفي مهدِ قومٍ بالمعالي تُفخرُ
إذا ما نطقتُ، فالبيانُ صهيلُهُ
وإن سِرتُ، فالأيامُ نحوي تُبصِرُ
خليلٌ غدَرْ؟ ما كنتُ أرجو ودادَهُ
ولا خابَ في صدري لأمثالهِ ذِكرُ
يبيعُ ودادَ المرءِ بيعَ دريهمٍ
ومن باعَ ودًّا لا يُساوي لهُ قدرُ
يظنُّ بأني للطعونِ مُكبَّلٌ
ولكنني صخرٌ، متى كُسِرتُ كَسَرتُ
رماني زماني بالخفافِ فلم أزلْ
جوادًا يطأ الأرضَ والعزُّ يُزْهِرُ
أسيرُ كأني شعلةٌ لا تنطفي
إذا خانَ خلٌّ، في جحيمي لهُ قبرُ
فقل للذي خانَ الصحابَ ومجدَهمْ
أنا أحمدُ، لا يأبهُ المرءُ بالغدرِ!
✍️ أحمد مبروك
Ahmed Ben Debabis
بقلمي