
10/05/2024
من حيث يقف المقاتلون الفلسطينيون في الصورة وهم أعضاء كتيبة الجهاد المقدس (مشارف قرية دير أيوب عند التلة المطلة على باب الواد) كان يمكن رؤية البيوت التي تنسف والقرى تُهجر وخطى العائلات الفلسطينية وهي تحمل ما استطاعت قبل الرحيل، وكان يمكن رؤية المركبات الصهيونية التي تشق طريقها نحو القدس، وفيالق الجنود الذين يشقون طريقهم نحو المدينة، كان يمكن رؤية الهزيمة كلها بأعينهم، ومع ذلك لم يستسلموا، ظلوا لأسابيع يقاتلون، رغم خسارة معظم البلاد، واستشهاد قائدهم عبد القادر الحسيني، وقطع الامدادات عنهم إلا أنهم صمدوا، حتى انسحبوا بعدها ليس هروباً واندحاراً وإنما ليحموا آخر ما تبقى من القدس.
الصورة ألتقطت في مثل هذا اليوم من عام 1948