18/04/2025
في زمن الح_رب… من يدفع ثمن التعليم؟
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها كثير من الطلاب وأسرهم، تواصل بعض الجامعات المطالبة بدفع الرسوم وكأن شيئًا لم يحدث.
الواقع يقول إن الح_رب لم تُرهق فقط البنية التحتية، بل أرهقت العائلات، ودفعت الكثيرين إلى حافة العجز المادي، حتى بات تأمين لقمة العيش أولوية تتقدم على أي شيء آخر… حتى التعليم.
لكن الجامعات، التي يُفترض أن تكون منارات للعلم والوعي، تغض الطرف عن هذه المعاناة، وتستمر في إصدار الفواتير، دون مراعاة أن من تقف أمامهم اليوم مطالبًا بالرسوم، قد يكونون نازحين، فاقدين لمصدر دخلهم، أو يعيشون على الحد الأدنى من مقومات الحياة.
نحن لا نطلب أن تُلغى الرسوم، بل أن يُعاد النظر في آليات الدفع، أن يُفتح باب الدعم، أن تُظهر الجامعات تعاطفًا حقيقيًا، لا شعارات.
التعليم حق، وليس امتيازًا للأغنياء.
وإن كانت الح_رب قد سرقت الأمان،
فلا تدعوها تسرق المستقبل أيضًا.
الجامعات التي تُصرّ على المعاملة المادية البحتة في زمن الألم، تفقد إنسانيتها قبل أن تفقد طلابها.
ارفعوا أيديكم عن حلم الطالب… فهو آخر ما تبقى له