
07/28/2025
من دخل بيرزيت لن يخرج منها كما كان.
فيها شيء لا يُشبه أي مكان آخر… شيء يُشبه البيت الأول والحلم الأول والخطوة الأولى نحو النضج الحقيقي.
تصيبك بعدوى حبها دون أن تشعر: حب شوارعها، زواياها، مقاعدها، نقاشاتها، وناسها الطيبين.
في بيرزيت لا تتلقى فقط العلم، بل تتلقى الحياة.
هناك، تبني ذاتك، وتعيد ترتيب أفكارك، وتخوض صراعاتك، وتنتصر أحيانًا على الظروف، وأحيانًا على نفسك.
أصدق الجمل التي قيلت بحق بيرزيت: "في جامعة بيرزيت، أنت تهندسُ روحَك، وتبني عقلك ووطنك."
وهذه ليست مبالغة، بل تجربة نعيشها بكل تفاصيلها.
شكرًا بيرزيت… شكرًا على هذه السنوات التي لم تكن مجرد مرحلة دراسية، بل كانت حياة كاملة.
شكراً على كل فرصة منحتني أن أكون، أن أتعلم، أن أختار، وأن أواجه.
في كل لحظة فرح أو تعب، في كل إنجاز أو تعثر، كنتِ الحضن والملجأ، والمكان الذي أعود إليه لأبدأ من جديد.
اليوم، وأنا أغادر أبوابك، لا أغادر كما جئت.
أغادركَ شخصًا آخر، شخصًا تعلم، ونضج، وتغير، وامتلأ بالأحلام.
الآن فقط، فهمت الأمر كلّه… ولهذا، أنا ممتن لكِ ما حييت 🤍.
لن أقول وداعاً يا جامعة الشهداء ...بل إلى لقاء قريب جداً إن شاء الله