28/10/2025
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( 3680 )
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم . رحمهما الله.
تَحْرِيمِ الظُّلْمِ
الحديث : 1666
عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما. عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ».
الشرح :
قال سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: "باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم"؛ يعني إلى أهلها. هذا الباب يشتمل على أمرين:
الأمر الأول: تحريم الظلم.
والأمر الثاني: وجوب ردِّ المظالم.
واعلم أن الظلم هوالنقص، قال الله تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33]، يعني لم تنقص منه شيئًا، والنقص إما أن يكون بالتجرُّؤ على ما لا يجوز للإنسان، وإما بالتفريط فيما يجب عليه، وحينئذٍ يدور الظُّلمُ على هذين الأمرين؛ إما ترك واجب، وإما فعلُ محرَّم.
والظلم نوعان: ظلم يتعلَّق بحقِّ الله عز وجل، وظلمٌ يتعلَّق بحق العباد، فأعظَمُ الظلمِ هوالمتعلِّق بحق الله تعالى والإشراك به؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أيُّ الذنب أعظَمُ؟ فقال: ((أن تجعل لله نِدًّا وهوخلَقَك))، ويليه الظلم في الكبائر، ثم الظلم في الصغائر.