09/05/2025
كلام وقيص.. اعصبوا عليه!..
الحذر ثم الحذر من الوقوع في فخ "صفقة القرن"!
إن من الواجب الديني والوطني والقبلي، أن نتعامل بوعي عميق مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية، خصوصًا ما يُعرف بـإعلان اتفاق ترامب موخراً مع صنعاء، الذي قد يحمل في طياته أبعادًا لا تخدم قضايا اليمن والأمة ومصالحها الاستراتيجية.
لقد علّمتنا تجارب التاريخ الحديث أن بعض القوى العالمية تسعى، في تعاملاتها، إلى فرض أجندات قد تفرغ القضايا العادلة من مضمونها الحقيقي، وإن أي اتفاقيات ظاهرها السلام، لكنها في جوهرها تتضمن تكتيكات خطيرة، لإعادة تموضع خدمةً لأهداف تتعارض مع تطلعات شعوب اليمن والمنطقة في الاستقلال والسيادة.
فما قد يبدو كخطة لإخراج الولايات المتحدة من المواجهة المباشرة، قد يكون في حقيقته أيضاً وسيلة لتمرير الدعم غير المباشر لحلفاء إقليميين، وتمهيدًا لمراحل جديدة في مخططات الـ8ـيمنة والتقسِيم والتــDـبيع، بما يخدم مصالح الاحــ،،ـتلال الإ،،،ــJائيلي، ويضعف محــ9ر المــgـا9مة، في فلــ،،،ــتْطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
كما لا يُستبعد أن تكون بعض المبادرات مجرد غطاء سياسي وإعلامي لإعادة ترتيب الأوراق والتحالفات، والتفرغ لمشاريع ومخططات أخرى في المنطقة، خاصة تجاه إيــJان واليمن، من خلال أدوات إقليمية معروفة.
ومن هذا المنطلق، نؤكد على أهمية البصيرة واليقظة، وعلى ضرورة مواصلة قبائل اليمن الاستعداد والنفير القبلي والوطني، لا سيما المشاركة الواسعة غداً الجمعة في (الــ70) وشتى ميادين الوطن، مع اهمية الالتزام الحازم بتوجيهات االقائد الشجاع والحكيم يحفظه الله، وعدم الركون إلى التطمينات الشكلية أو الصفقات السياسية، ذات الطابع المرحلي والتكتيكي المخادع... وجمعتكم مباركة.
بقلم: الشيخ ضيف الله رسام
رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي