مركز المريود للإنتاج الثقافي و الاعلامي

مركز المريود للإنتاج الثقافي و الاعلامي مركز المريود للانتاج الثقافي والاعلامي
Marioud Cente المركز مختص في التراث و الانتاج الاعلامي
(1)

الحرف الندي #في حضرة الاستاذ  : من  #غبيش إلى  #جبران خليل جبران .✍️   أواصل رحلتي في مدرسة الهجرة الابتدائية بنين بمدين...
05/09/2025

الحرف الندي

#في حضرة الاستاذ :
من #غبيش إلى #جبران خليل جبران .

✍️

أواصل رحلتي في مدرسة الهجرة الابتدائية بنين بمدينة غبيش، حيث بدأت أولى خطواتي نحو عالم الأدب، على يد أستاذ جليل وأديب فذ، حبّب إليّ القراءة والاطلاع، وفتح لي أبواب الأدب الجاهلي والمعاصر وأنا بعدُ في الصف الثالث.
كنت أتجوّل بين أبيات المعلقات السبع، أقرأ قصص القصائد، وأتخيل نفسي بين.
امرؤ القيس، طرفة بن العبد، زهير بن أبي سلمى، لبيد بن ربيعة، عمرو بن كلثوم، عنترة بن شداد، والحارث بن حلزة
أعيش بينهم، أسترق النظرات إلى عيون عبلة وجاريات ذلك الزمان، في رحلة طفولية تبحث عن الجمال وتنسج الخيال.
رحلت بي الكلمة إلى دار جبران خليل جبران، وكان كتابه _دمعة وابتسامة_ صديقتي الدائمة، تنام تحت وسادتي وتوقظ فيّ الحنين كلما قست عليّ الأيام. وجدت في بيار رفائيل أنيسًا لا يغادرني، وفي أبي القاسم الشابي نافذةً إلى عالم من صلوات في هيكل الحب، حيث القصيدة محراب،
كان أستاذي حسن أبو الروس أكثر من مجرد معلم؛ كان أمّة من الأدب والذوق الرفيق. كان يناديني من بين طلاب الفصل لأجلس معه في المكتب زمن الفسحة، يناقشني في قصيدة الشابي، يشرح لي الكلمات، ويغوص معي في المعاني، حتى ظننت أن الشاعر من أبناء غبيش، وأن القصيدة كُتبت لنا نحن.
كان يحدثني عن شعراء الحقيبة: ود الرضي، الجاغريو، العبادي، عبيد عبد الرحمن، وسيد عبد العزيز، ويحدثني عن كيف كانوا يقولون الشعر بالعامية السودانية الفصيحة، وكيف كانت الكلمة عندهم نبضًا حيًّا، لا يُكتب فقط بل يُغنّى ويُعاش.
في تلك اللحظات، لم أكن أتعلم الأدب، بل كنت أتنفسه. كان الأستاذ حسن أبو الروس يزرع فيّ حب الكلمة، ويعلّمني أن الشعر ليس ترفًا، بل هو وطنٌ نلجأ إليه حين تضيق بنا الحياة. واليوم، حين أعود بذاكرتي إلى تلك الأيام، أجد أن أول بيت شعر حفظته، وأول كتاب أحببته، وأول قصيدة ناقشتها، كانت كلها بفضل ذلك القلب الصغير الذي حمله أستاذي بين يديه، ووزعه علينا بيتًا بيتًا.

شكرًا لكونك أحد أبرز المتفاعلين ودخولك إلى قائمة التفاعلات الأسبوعية الخاصة بي! 🎉 الطيب فضل ابو الدهب, جمال عبدالله التو...
05/09/2025

شكرًا لكونك أحد أبرز المتفاعلين ودخولك إلى قائمة التفاعلات الأسبوعية الخاصة بي! 🎉 الطيب فضل ابو الدهب, جمال عبدالله التوم, ود النقي النقي الكردافي, محمد يحي عمر اولادعمرين, Bahr Aldain Obaid Aljabry, الطيب حامد ال بلوله الابيض , صابر يعقوب محمود سبيل, على محمدى برتاوى, طه عبدالهادي, حمدان آدم اسماعيل, عامر حامد عامر نافع, رشدي محمد موس, ضوالبيت جمعه ج**ع, وليد عبدالله حامد, أبوحنين ودحامد علي, Rooza Rooza, ايدام ابراهيم, احمد سليم, سامية احمد, محمد احمد, إسماعيل راخي, Ahmed Eltayb, حسين محمد, عبدالساتر محمد الطيب, أثير في الغربه, صلاح ابوابراهيم, Ahmed Uefa, محجوب خليفة محجوب, أحمد أدم آل سكاك, طارق الحميدي, ايمان حمد, محمد احمد الغرابي, انعام صديق, Moneeb WD ALdiktor, Obai Ismail Ibrahim, الصادق جمال ادم, ايهاب ابراهيم, حسن ابراهيم حسن, حسن صندوق, حامد كرنجلو, ياسين احمدطه, احمد البديري, شمس الدين محمد, ودالغالي الغالي, ماك مان ماك مان, طصو تتو, Hamid Soulemane, حسين عبدالرحيم ابكر, هاله علي, Khamis Mohamed Ahmmed

04/09/2025

أمسيات دهابه

 - ✍️ صلاح ابراهيم مريود في الأيام الأخيرة، ودّعت مدينة غبيش عددًا من رموزها الذين شكلوا أعمدة الحكمة والرحمة في مجتمعها...
04/09/2025

-



✍️ صلاح ابراهيم مريود

في الأيام الأخيرة، ودّعت مدينة غبيش عددًا من رموزها الذين شكلوا أعمدة الحكمة والرحمة في مجتمعها، وكان من بينهم رجل لا يُنسى، الدكتور الصيدلاني الوالد علي مصطفى ، الذي لم يكن مجرد صيدلاني، بل كان طبيبًا للقلوب قبل الأجساد، وصديقًا للجميع، كبيرهم وصغيرهم.
كان الدكتور علي مصطفى يستقبل المرضى بابتسامة دافئة، ووجه بشوش يبعث الطمأنينة في النفوس قبل أن تُصرف الأدوية. لم تكن زيارته للصيدلية مجرد إجراء طبي، بل كانت لقاءً إنسانيًا يُشعر المريض بأنه في بيتٍ من بيوت الراحة والحنان. كلماته كانت تسبق الحبوب والحقن، فتداوي ما لا تراه العين من ألم.
لم يكن غريبًا أن تجده في كل بيت، يتفقد الأحوال، يزور المرضى، ويواسي المحتاجين. كان من أولئك الذين تربّت أجيال غبيش على أيديهم، وتعلمت منهم معنى التكاتف، المحبة، والسلامة. لم يكن مجرد صيدلاني، بل كان *رمزًا إنسانيًا* ، وصوتًا للخير، ووجهًا للسلام.
وكان المسجد بيته في جميع صلواته، لا يتخلف عن نداء الأذان، ولا تغيب عنه روح الج**عة. عرفه الناس برجلٍ خاشع، متواضع، جعل من العبادة ركيزة حياته، ومن التقوى زاده اليومي. وبين محراب المسجد وصيدلية الشفاء، كان يمضي أيامه في خدمة الناس وخدمة ربه.
ومثلما كان قريبًا من الله، كان قريبًا من عباده، لا يتردد في مدّ يد العون لكل محتاج، ولا يتأخر عن مساعدة من ضاقت به السبل. كان ملاذًا للضعفاء، وسندًا للمنكوبين، يزرع الخير في صمت، ويمنح بلا منٍّ ولا أذى.
رحيله ترك فراغًا كبيرًا، لكن ذكراه ستظل حيّة في وجدان كل من عرفه، وكل من مرّ بصيدليته، وكل من ابتسم له يومًا. سيبقى الدكتور علي مصطفى جزءًا من ذاكرة غبيش، وواحدًا من أولئك الذين لا يُنسَون مهما طال الزمن.

عندما تزدان أرض كردفان بالخضرة، لا يكون المشهد مجرد لوحة طبيعية، بل يصبح الإنسان نفسه جزءًا من تلك اللوحة، يغمره الحبور،...
03/09/2025

عندما تزدان أرض كردفان بالخضرة، لا يكون المشهد مجرد لوحة طبيعية، بل يصبح الإنسان نفسه جزءًا من تلك اللوحة، يغمره الحبور، وتغمره السعادة، وكأن الأرض تهبه من جمالها ما ينعش روحه ويوقظ وجدانه.
في كردفان، لا تنبت الأشجار فقط، بل تنبت معها البهجة في القلوب. تتفتح الزهور وتتنفس الأرض، ويصبح النسيم رسالة حب من الطبيعة إلى الإنسان. هناك، حيث يمتزج التراب بالكرم، وتتمايل السنابل على أنغام الرياح، يشعر المرء أن الحياة تُعاد صياغتها من جديد، بلغة الجمال والسكينة.
روعة المشهد لا تحتاج إلى وصف، فهي تتحدث عن نفسها. عن أرضٍ لا تعرف إلا العطاء، وعن شعبٍ لا يعرف إلا الطيب. في كردفان، يصبح اللون الأخضر أكثر من مجرد لون، إنه وعدٌ بالحياة، ونداءٌ للفرح، وذاكرةٌ لا تُنسى.

   ّمتني_كيف_أكون_إنسانًا_✍️  في بداية المرحلة الابتدائية، كنت طفلًا يخطو أولى خطواته نحو عالمٍ جديد، لا يحمل في حقيبته ...
03/09/2025




ّمتني_كيف_أكون_إنسانًا_

✍️

في بداية المرحلة الابتدائية، كنت طفلًا يخطو أولى خطواته نحو عالمٍ جديد، لا يحمل في حقيبته سوى براءة الطفولة وفضول الاكتشاف. دخلت مدرسة الهجرة بنين (لكيلك)
بمدينة غبيش، وهناك بدأت رحلتي الحقيقية، لا مع الكتب فقط، بل مع القيم، والانتماء، والإنسانية. وكان مفتاح هذه الرحلة امرأة استثنائية: الأستاذة *مريم محمد أحمد تومين*.
في صباحٍ باهي، والسماء تكسوها الغمام، أطلت علينا بثوبها الأبيض، تمشي بثقة وأناقة، تحمل في ملامحها وقارًا وفي صوتها دفء الأمومة. وقفت أمامنا في طابور الصباح، تحدثت عن حب الوطن، وعن احترام الآخر، وعن أهمية النظافة والانضباط، وكأنها ترسم لنا خارطة طريق للنجاح، تبدأ من الداخل قبل أن تصل إلى دفاترنا.
كنت حينها فتى الفصل (الالفة) ، أساعد في تنظيم الطابور، أراقب النظافة، وأغادر المدرسة آخر من يغادر. لكن الأستاذة مريم رأت فيّ أكثر من ذلك. كانت تعاملني كابنٍ لها، تمنحني الثقة، وتغرس فيّ روح القيادة والمسؤولية. لم تكن تُدرّس فقط، بل كانت تُربّي، تُلهم، وتُشعل فينا شرارة الطموح.
كانت حصصها كرنفالًا من الفرح، مليئة بالمودة والرحمة، وكانت كلماتها تُكتب على جدران القلب قبل أن تُسجّل في الكراسات. لم تكن ترفع صوتها، لكنها كانت تُسمع، لأن الاحترام الذي نكنّه لها كان أعمق من أي سلطة.
علمتنا الأستاذة مريم أن التفوق لا يُقاس بالدرجات فقط، بل بالخلق، والانضباط، والاحترام. كانت نموذجًا للمرأة السودانية الأصيلة: قوية الشخصية، حسنة الخلق، لا تجامل في التعليم، ولا تتهاون في المبادئ.
واليوم، بعد أن كبرت، ما زالت كلماتها ترنّ في أذني، وما زال أثرها حيًا في سلوكي، وفي طريقتي في التعامل مع الآخرين. لقد كانت أكثر من معلمة، كانت أمًّا، ومربية، وملهمة.

*شكرًا لكِ يا أستاذتي، لأنكِ علمتني كيف أكون إنسانًا.*

الحرف الندي ✍️   منذ أن وطأت قدماي مدينة الفولة في العام 2002، شعرت بشيء لم أعهده من قبل. لم يكن مجرد انتقال إلى مكان جد...
02/09/2025

الحرف الندي



✍️

منذ أن وطأت قدماي مدينة الفولة في العام 2002، شعرت بشيء لم أعهده من قبل. لم يكن مجرد انتقال إلى مكان جديد، بل كان دخولًا إلى حضنٍ دافئ، إلى مدينة لا تسأل من أين أتيت، بل تُرحب بك كما لو كنت ابنها منذ الأزل. لم أشعر بالغربة يومًا، بل عشت فيها بكل حب واحترام، وكأنني وُلدت من ترابها، ونشأت بين اشجارها، وتنفست من هوائها.

*
جمال الطبيعة... وطمأنينة الروح

الفولة ليست فقط مدينة جميلة، بل هي لوحة رسمها الله بعناية. جمال الطبيعة فيها لا يُشبه أي مكان آخر. السهول الممتدة، الأشجار التي تهمس للريح، الغروب الذي يلون السماء بألوان الحنين... كل شيء فيها يداعب الوجدان، ويُشعرني أنني في المكان الذي ينتمي إليه قلبي.
كنت أخرج بكاميرتي كل صباح، لا لألتقط صورًا فقط، بل لأوثق الحياة. الحياة بكل تفاصيلها: الأسواق، القرى، الفرقان، الوجوه، الضحكات، وحتى الصمت. كل صورة كنت ألتقطها كانت بالنسبة لي قصة حياة، لحظة صدق، ووميض من روح المدينة.

*🤝 السودان المصغر*

ما يجعل الفولة مميزة بحق هو تنوعها المجتمعي. فيها تلتقي القبائل، وتتمازج الثقافات، وتتعانق العادات والتقاليد. هي نموذج حيّ للسودان المصغر، حيث يعيش الناس في تناغم، رغم اختلافاتهم، ويصنعون من التعدد وحدة، ومن التنوع جمالًا.
في الفولة، لا تشعر أنك غريب، لأنك تجد نفسك في كل وجه، وتسمع صوتك في كل لهجة، وتُدرك أن الانتماء لا يُفرض، بل يُولد من رحم الاحترام والمحبة.

*📸 الكاميرا... مرآة القلب*

كاميرتي كانت أكثر من مجرد آلة تصوير. كانت نافذتي إلى روح المدينة. كنت ألتقط بها لحظات لا تُشترى، ولا تُعاد. طفل يضحك في زقاق، امرأة تُنادي على جارتها، شيخٌ يتأمل الغروب، شابٌ يحلم بمستقبل أفضل... كل لقطة كانت شهادة حب، وكل صورة كانت وعدًا بأنني لن أنسى.
كنت أُوثق الحياة العامة والخاصة، لا لأحفظها فقط، بل لأُشاركها، لأقول للعالم: هذه هي الفولة، مدينة لا تُشبه إلا نفسها، مدينة تسكن القلب قبل أن تسكن الجغرافيا.

*🧡 الإنسان في الفولة*

أهل الفولة هم سرّها الحقيقي. بكرمهم، وبساطتهم، وصدقهم، يجعلونك تشعر أنك في بيتك، حتى لو كنت بعيدًا عن بيتك. الاحترام فيها لا يُطلب، بل يُمنح، والمحبة لا تُشترى، بل تُزرع وتُثمر.
في كل لقاء، في كل مناسبة، في كل لحظة، كنت أُدرك أن الإنسان هو أجمل ما في الفولة. هو الذي يجعل من المدينة وطنًا، ومن الذكرى حكاية لا تُنسى.

*✨ الفولة في القلب*

اليوم، وبعد سنوات من العيش فيها، أستطيع أن أقول بثقة: الفولة ليست مجرد مدينة عشت فيها، بل هي مدينة عاشت فيّ.
هي المكان الذي علّمني أن الجمال لا يُصنع، بل يُكتشف.
أن الصورة ليست مجرد لقطة، بل لحظة حب.
وأن الانتماء الحقيقي لا يُقاس بالمسافة، بل بالوجدان.

 ✍️   في قلب مدينة غبيش، حيث تختلط رائحة التراب بصوت الجماهير، ويمتزج الحنين بالهتاف، وُلد نادي النصر عام 1975، باسم _را...
01/09/2025



✍️

في قلب مدينة غبيش، حيث تختلط رائحة التراب بصوت الجماهير، ويمتزج الحنين بالهتاف، وُلد نادي النصر عام 1975، باسم _رابطة الحرية_. لم يكن مجرد نادٍ، بل كان حلمًا ج**عيًا، نبت من أرضٍ عطشى للانتماء، وسُقي بعزيمة شبابٍ آمنوا أن الرياضة يمكن أن تكون وطنًا.

ومع مطلع الثمانينات، حين بدأت فكرة تأسيس أندية على مستوى المدينة، تحوّل الحلم إلى واقع، وتغيّر الاسم من "الحرية" إلى "النصر"، ليصبح أحد الأعمدة الأربعة التي قامت عليها الرياضة في غبيش: الكفاح، التضامن، المصباح، والنصر.

---

محمد إسماعيل حسين باريس... عودة الروح

حين عاد محمد إسماعيل حسين باريس من خدمته العسكرية، لم يعد بجسدٍ منهك، بل بروحٍ مشتعلة، حملت معها شرارة التغيير. كانت عودته بمثابة النبض الذي حرّك سكون الشباب، وأيقظ فيهم الحلم الكبير. لم ينتظر كثيرًا، بل فتح أبواب النادي، وبدأ النشاط الليلي، ليصبح النصر بيتًا لكل من أراد أن يحلم، أن يلعب، أن يبدع.

أول خطوة كانت شراء قطعة الأرض من المرحومة فضيلة، والدة فطومة بت ضوالبيت، صاحبة الكشك الشهير بشجرة العوين. تم البناء عام 1985، بجوار منزل عمنا إسماعيل حسين، بالمواد المحلية، ليصبح النادي معلمًا لا يُنسى، وملاذًا لكل من أراد أن يكتب قصة نجاحه.

---

الرؤساء... حراس الحلم

تعاقب على رئاسة النادي رجالٌ حملوا الأمانة بكل حب:
- الدكتور إبراهيم بريمة
- محمد إسماعيل حسين باريس
- الطيب الشفيع
- النور مفرح
- فرح حامد حسن
- وأخيرًا، *حامد حمد جاد الرب* ، الذي في عهده حقق الفريق بطولة الدوري، وشارك في الدوري التأهيلي، ووصل إلى مراحل متقدمة، ليؤكد أن النصر لا يعرف التراجع.

---

اللاعبون... نجوم من ذهب

من عادل أمبده إلى محمد رابح، ومن إبراهيم شمر إلى الحارس المتألق محمد أحمد هاشم، كان النصر مصنعًا للموهبة. لم يكن الانتماء مقتصرًا على حي النصر، بل جاء اللاعبون من كل مكان، مدفوعين بحب النادي، مثل:
- موسى محمد موسى
- محمد إسماعيل دقشه
- آدم عبد الله أدومة
- معتز آدم حميدان
- ضياء الدين محمد آدم
- إسماعيل إبراهيم آدم تنقا
- النور آدم
- محمد عبد الرحمن أبو جخرة

وما زالت القرى المجاورة لغبيش ترفد النادي بأبنائها، كأنما النصر صار رمزًا للهوية الجامعة.

---

لحظة تاريخية... مدثر كاريكا

في خطوة جريئة، ضم النادي اللاعب الدولي *مدثر كاريكا* ، ليعزز صفوفه في المشاركات القومية. كانت لحظة فارقة، أثبت فيها النصر أنه لا يهاب التحدي، وأنه قادر على الحلم الكبير.

---

النصر... منبر الثقافة

لم يكن النصر مجرد ملعب، بل كان منبرًا ثقافيًا، قبلةً للفنانين والمسرحيين. أول من غنى فيه كان *عبد الرحمن عبد الله* ، ثم جاء:
- عبد القادر سالم
- إبراهيم حسين
- عمر إحساس
- فهيمة عبد الله
- أحمد شارف
- آدم نيالا
- فنانون من النهود ونيالا

كان النادي فضاءً للغناء، للفرح، وللوجدان السوداني الأصيل.

---

حين نلعب... نكتب التاريخ

كنت أرتدي شعار نادي التضامن، وأحيانًا شعار نادي الكفاح، وكم كانت اللحظات التي نواجه فيها *نادي النصر* لحظات استثنائية، لا تُقاس بالزمن، بل تُقاس بنبض القلب. كان النصر أكثر من خصم، كان شرف المواجهة، وكان الحلم الذي نطارده ونحن نعلم أنه لا يُهزم بسهولة.

كلما حان موعد المباراة، كانت المدينة تتحول إلى مهرجان. *الجماهير تخرج من كل حي، من كل زقاق، من كل بيت*. كبار السن يحملون كراسيهم، الأطفال يركضون بأعلام صغيرة،
لم يكن أحد يسأل من سيفوز، بل كان السؤال: "هل سنعيش لحظة لا تُنسى؟"

وفي كل مباراة، كان نادي النصر يُجسّد معنى الانتماء. لاعبوه لا يلعبون فقط، بل يُقاتلون من أجل اسمٍ أصبح رمزًا. كنا نواجههم بكل ما نملك، نعرف أن الفوز عليهم يعني الكثير، لكننا أيضًا نعرف أن الخسارة أمامهم لا تُشين، بل تُعلّم.

---

النهاية... ليست نهاية

نادي النصر ليس مجرد اسم، بل هو قصة عشقٍ لا تنتهي. هو الحنين الذي يسكن القلوب، والضوء الذي لا يخبو في ذاكرة غبيش. هو البيت الذي يجمعنا، والراية التي نرفعها كلما ضاقت بنا الحياة. فليحيا النصر، وليحيا كل من آمن بأن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة، حين يكون الحب هو الوقود.

 ُلعب_بالحب_✍️ صلاح ابراهيم مريود في قلب غبيش، حيث تنبت الطيبة من الأرض وتُزهر في الوجوه، وُلد الطيب زكريا طيوبة. لم يكن...
29/08/2025

ُلعب_بالحب_

✍️ صلاح ابراهيم مريود

في قلب غبيش، حيث تنبت الطيبة من الأرض وتُزهر في الوجوه، وُلد الطيب زكريا طيوبة. لم يكن اسمه مجرد لقب، بل كان وصفًا دقيقًا لروحه. كل من عرفه، قال عنه:
"طيوبة لا يُشبه أحد... هو النسمة التي تمرّ فتُنعش، هو البسمة التي تُداوي."
في زمنٍ كانت فيه الكرة تُلعب على تراب الملاعب، لا على شاشات التلفاز، كان طيوبة نجمًا لا يحتاج إلى أضواء. مهاجمٌ من طرازٍ نادر، يراوغ كأنه يرقص، ويسدد كأن قلبه هو من يوجه الكرة. لو وجدت موهبته الرعاية، لكان اليوم من بين *أفذاذ مهاجمي السودان* ، لكن القدر اختار له طريقًا آخر... طريق التأثير في الناس، لا في الصحف.

كان نادي التضامن غبيش ينهض كلما دخل طيوبة الملعب. إلى جانبه، وقف جيلٌ ذهبي:
*عاصم البلالي، أبودليبة، ود المرضي، عدالة، محمد أحمد عبد السيد، ياسر البلالي، الهادي أم جينك، ضحية هدي عبد الرؤوف إسماعيل أبكر، ود الطهر، عبود يوسف، أبوبكر ضوينا، علي ومبارك أحمداية *... عقدٌ فريدٌ من اللاعبين، لكن طيوبة كان حجر الأساس.
خارج الملعب، كان أكثر من لاعب. كان *خادمًا للفرح والحزن* ، حاضرًا في كل مناسبة، لا يطلب شيئًا سوى أن يرى الناس سعداء. كان يمرّ في الطرقات، فيبتسم له الكبار قبل الصغار، لأنه كان ابن الجميع.
وفي لحظةٍ صامتة، رحل طيوبة. لم تُعلن الصحف الخبر، ولم تُبثّ مراسم وداعه على الشاشات، لكن غبيش كلها بكت. بكت لأنها فقدت ابنها، نجمها، ونسيمها.

رحم الله الطيب زكريا طيوبة ، وجعل قبره روضةً من رياض الجنة. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من لمس قلبه، لا قدمه.

صور من مدينة الاضية زكريا
29/08/2025

صور من مدينة الاضية زكريا

 ✍️ صلاح ابراهيم مريودأنا من غبيش، تلك المدينة التي لا تُكتب فقط بالحروف، بل تُحفر في القلب. عشت فيها أجمل أيام طفولتي، ...
27/08/2025



✍️ صلاح ابراهيم مريود

أنا من غبيش، تلك المدينة التي لا تُكتب فقط بالحروف، بل تُحفر في القلب. عشت فيها أجمل أيام طفولتي، بين أزقتة بيوتها القشية، وتحت ظلال أشجار النيم والتبلدي، وبين ضحكات الجيران التي كانت تسبق السلام.
كنت أستيقظ على صوت أمي وهي تناديني للفطور، ورائحة القهوة تعبق في أرجاء البيت. نخرج للعب، أنا وأصدقائي، لا نعرف القبيلة ولا الجهة، فقط نعرف أننا "أولاد غبيش". كنا نركض خلف الكرة المصنوعة من جوارب قديمة، نضحك حتى تدمع أعيننا، ونعود للبيت مغبرين، لكن سعداء.
في السوق، كنت أرافق والدي، أراقب الباعة وهم ينادون على بضاعتهم، وأتسلل لأشتري حلوى من دكان العم النور خير الله جوار طاحونة الشرتايه، الذي كان يبتسم لي دائمًا ويقول: "كبرت يا ولد، لكن قلبك لسه صغير زي أيامك الأولى".
غبيش لم تكن مجرد مدينة، كانت حضنًا دافئًا، كانت أسرة كبيرة، لا فرق فيها بين شمالها وجنوبها، بين شرقها وغربها. كنا نعيش كأننا جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له الجميع بالحب والدعاء.
كبرت، وغادرت غبيش، لكنني لم أغادرها من داخلي. ما زلت أراها في أحلامي، وأسمع صوتها في الريح، وأشعر بدفئها كلما ضاقت بي الدنيا. غبيش هي طفولتي، هي قصتي، وهي الوطن الذي لا يغيب عن القلب مهما ابتعدت المسافات.
كبرتُ قليلًا، وبدأت ملامح المراهقة تتسلل إلى وجهي، لكن قلبي ظل طفلًا يعشق غبيش كما هي. لم تكن المراهقة عندنا صراعًا مع الذات، بل كانت امتدادًا للطفولة، فقط بأحلام أكبر وفضول أوسع.
كنت أذهب إلى المدرسة وأنا أحمل في حقيبتي أكثر من الكتب: كنت أحمل طموحي، وأحمل رسائل صغيرة كتبتها في الليل لأصدقائي، وأحمل أمنيات علقتها ذات يوم على "شجرة الأمنيات" خلف مدرسة الهجرة الابتدائية.
في تلك المرحلة، بدأت أكتشف أن غبيش ليست فقط مدينة، بل مجتمع حيّ ينبض بالحكمة. كنت أجلس مع كبار الحي، أستمع لحكاياتهم عن النضال، عن الزراعة، عن المطر الذي كان يأتي في مواسمه كأنه وعد من السماء. تعلمت منهم أن الرجولة ليست بالصوت العالي، بل بالصدق، وأن الكرامة لا تُشترى، بل تُصان.
بدأت أكتب الشعر، خجولًا في البداية، ثم جريئًا حين قرأه أستاذ اللغة العربية وقال لي: "فيك شيء من الشعراء الوطن ". لم أفهم تمامًا، لكني شعرت أن كلماتي بدأت تلامس شيئًا عميقًا في الناس.
وفي ليالي غبيش، كنا نجتمع في نادي التضامن ، نغني ونطرب بصوت الفنان عبد القادر ادم قدورة، نضحك، ونتحدث عن المستقبل. لم يكن أحدٌ منا يعرف أين سيذهب، لكننا كنا نؤمن أن غبيش ستظل فينا، مهما ابتعدنا.
مرت سنوات، تغيّرت فيها ملامحي، وتبدّلت فيها المدن التي سكنتني، لكن شيئًا واحدًا ظل ثابتًا: غبيش تسكنني كما كانت، بل أكثر. عدت إليها بعد غياب طويل، أحمل حقيبة مليئة بالذكريات، وقلبًا مثقلًا بالشوق.
حين وطئت قدمي ترابها، شعرت أن الأرض تناديني باسمي، كأنها تعرفني رغم كل هذا الغياب. لم أحتاج إلى دليل، فكل زاوية كانت تعرفني، وكل شجرة كانت تهمس لي: "أهلاً بك يا ابننا".
ذهبت إلى المدرسة القديمة، لم أجدها في مكانها القديم جوار منزل العم عبد الرحيم ابودومة مررت بشجرة الأمنيات، كانت أكبر، لكن أوراقها لم تعد معلقة، كأنها تنتظرني لأكتب من جديد.
في السوق، رأيت وجوهًا جديدة، لكن بينهم من بقي كما هو: العم عبد الرحمن عبد الله ، الذي نظر إليّ وقال دون تردد: "رجعت يا صلاح... كنت عارف إنك حترجع". ابتسمت، ولم أجد كلامًا يليق، فالعين كانت أبلغ من اللسان.
في الليل، جلست في فناء البيت، أستمع إلى صوت العصافير، نفس الصوت الذي كنت أسمعه وأنا طفل. شعرت أن الزمن لم يمضِ، بل دار بي لأعود إلى البداية، إلى حيث كنت أنا، بلا أقنعة، بلا مسافات.
غبيش لم تتغير كثيرًا، لكنها جعلتني أرى كم تغيرت أنا. فيها تعلمت أن الانتماء ليس مكانًا فقط، بل شعورًا لا يموت، وأن من أحب وطنه صغيرًا، سيحمله كبيرًا في قلبه، مهما ابتعد.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي لكم حبوبتي مريم خليفة أحمد أبو سكين والده كل من الهادي مريود وحسن مريود وحسين مريو  و...
24/08/2025

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي لكم حبوبتي مريم خليفة أحمد أبو سكين والده كل من الهادي مريود وحسن مريود وحسين مريو
وخليفة مريود والمرحوم الطاهر مريود والمرحوم امبده مريود . نسأل الله أن يتغمّدها بواسع رحمته، ويجعل قبرها نورًا، ويثبّتنا في هذا المصاب الجلل.
اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، ونقِّها من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم اجعلها من الذين يُقال لهم: _"ادخلوها بسلامٍ آمنين"_ ،
اللهم اجعلها من أهل الفردوس الأعلى، وارزقها النظر إلى وجهك الكريم،
اللهم اجعل عملها الصالح شفيعًا لها، وألهمنا الصبر والسلوان، ولا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها

Address

جده
Jeddah
الرمزالبريدي23541

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مركز المريود للإنتاج الثقافي و الاعلامي posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share