02/12/2025
من يوم ما كانت الامة كتلة واحدة والقوى الكبرى ما قدرت تواجهها بالميدان
فراحوا يلعبوا لعبتهم القديمة لعبة فرق تسد يدخلوا بين الشعوب ويكبروا الخلافات ويحولوا كل اختلاف صغير الى صراع كبير
تخدم مصالحهم وتخلي الامة تستهلك قوتها بنفسها
من العصر العثماني لما كانت الدولة تمتد على ثلاث قارات ما قدروا يهزوا قوتها الا لما اشعلوا الخلافات بين الولايات
وحركوا بعض الزعامات المحلية ضد المركز
وبدا التمزق من الداخل مش من الخارج ولما ضعفت الدولة انقضوا عليها
وقسموا اراضيها خطوط على خريطة ما راعت تاريخ ولا شعوب
وبعدها دخلت مرحلة الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي كلهم اشتغلوا بنفس الاسلوب
زرعوا حساسية بين العرب والاتراك بين السنة والشيعة بين الشرق والغرب كل طرف يشوف الثاني خصم مش شريك في امة وحدة
وبنفس الوقت يكسبوا هم نفوذ واراضي وثروات بدون ما يطلقوا رصاصة كثيرة
ومرت السنين وتغيرت الوجوه لكن السياسة نفسها ما تغيرت
القوى الكبرى اليوم تستخدم الاعلام والسياسة والمصالح الاقتصادية عشان تكبر اي خلاف بين الشعوب المسلمة
وتنشر العداوة بدل الوعي وتخلي كل دولة تشوف اختها تهديد بينما العدو الحقيقي يكبر ويتمد
والنتيجة واضحة كلما تفرقت الامة زادت الازمات وكلما صدقنا الاعيب فرق تسد ضاعت منا قضايا كبيرة
وصرنا ندور في نفس الدائرة لكن التاريخ نفسه يعطينا الحل الوحدة هي الشي الوحيد اللي يخافوه
والشي الوحيد اللي يرجع للامة مكانتها واحترامها
التاريخ يحذر والواقع يكرر والمعركة ما تزال نفس المعركة
اما وعي يوحدنا او تناقضات تفرقنا والاختيار اصعب مما نتصور لكن البداية بسيطة
نفهم من كان يحرك الخيوط ونرفض نكون اداة بيد اي قوة مهما كان اسمها او اتجاهها
____________________
#أثر #وعي سياسه #تاريخ