
24/07/2025
توفّي الملك فاروق وحيدًا في منفاه بإيطاليا يوم 18 مارس 1965، بعدما أوصى وهو حي: «أنا مصري، وبحب أرض مصر، وعايز أندفن جنب أسرتي في مسجد الرفاعي»… لكن حتى وصيته الأخيرة، رفضها جمال عبد الناصر.
أربع أيام.. وأسرته واقفة قدام جثمانه، مستنية تصريح بدفنه في تراب وطنه، حسب وصيته.. وعبد الناصر رافض، كأن حتى الموت مكنش كفاية.
وبعد رجاء ووساطة من الملك فيصل، اتسمح إن جثمانه يرجع مصر، بس بشرط مايتدفنش في مسجد الرفاعي جنب أسرته وأجداده ، وكأنهم خايفين من مجرد وجوده حتى وهو ميت، او انه هيصحى وينقلب عليهم من هناك.
وفي هدوء الليل، ووسط صمت رسمي خانق، اندفن الملك فاروق في حوش الباشا، بعيد عن المكان اللي كان نفسه يرقد فيه.
سنين بعدها، وفي عهد الرئيس السادات، الأسرة طلبت نقل رفاته.. فوافق. وليلًا، وبدون ضجة، رجع الملك للي كان عايزه من البداية.. واتدفن جنب أبوه وجده، في مسجد الرفاعي.
ودي كانت نهاية ملك مصر والسودان "فاروق الأول" عليه رحمه الله.