20/09/2025
يا صديقي،
أكتب لك هذه الرسالة لأني أعلم أنك تفكر في رحلة التغيير نحو جسم أكثر صحة، ولأنني أريدك أن تخوض هذه التجربة بوعي وحب، لا بإحساس الحرمان أو الضغط. إن رحلة فقدان الوزن ليست مجرد أرقام على الميزان، بل هي رحلة اكتشاف لذاتك وقدراتك.
لا تبدأ بحرب على جسدك، بل ابدأ بحوار معه.
جسدك ليس عدواً عليك هزيمته، بل هو صديق عليك فهمه. بدلاً من أن تقول "سأحرم نفسي من الأكل"، قل "سأغذّي جسدي بأفضل ما يمكن". هذا التغيير البسيط في التفكير سيجعل قراراتك تنبع من الحب والاهتمام، لا من العقاب.
التغيير يبدأ من المطبخ، لا من قاعة الرياضة فقط.
لا تظن أن الحل السحري هو قضاء ساعات طويلة في الجيم. بل إن الأساس هو ما تضعه في طبقك. اختر الأطعمة الطبيعية الكاملة التي تغذيك حقاً: الخضروات، الفواكه، البروتين الخالي من الدهون، والحبوب الكاملة. كل قضمة تأكلها هي فرصة لتقديم هدية لجسدك، لا لملء فراغ.
حرك جسدك بحب، لا إجبار.
لا تجبر نفسك على تمرين تكرهه. الرياضة يجب أن تكون مصدراً للسعادة، لا للشقاء. ارقص، امشِ في الطبيعة، اركب الدراجة، أو امارس اليوغا. المهم أن تجد النشاط الذي يجعلك تبتسم وأنت تمارسه. الحركة ليست عقوبة، بل هي احتفال بقدرة جسدك على الحياة.
تقبل البطء، واحتفل بكل خطوة.
الرحلة الصحية لا تعرف الحلول السريعة. فقدان الوزن الصحي والمستدام هو عملية بطيئة وثابتة. لا تنظر إلى الميزان كل يوم. بدلاً من ذلك، احتفل بكل إنجاز صغير: عندما تختار طبق السلطة بدلاً من الوجبة السريعة، عندما تشعر بالنشاط بعد المشي، أو عندما تنام بشكل أفضل. هذه الإنجازات الصغيرة هي التي تبني التغيير الحقيقي والدائم.
تذكر دائماً أنك تستحق أن تكون سعيداً وبصحة جيدة. هذه الرحلة ليست عن "الكمال"، بل عن "التقدم". كن لطيفاً مع نفسك، كن صبوراً، واستمتع بكل خطوة.
أتطلع لرؤيتك في قمة صحتك،
صديقك المحب.