04/10/2025
                                            في زاوية من هذا الوطن الجريح، تجلس “آمنة” تحت ظل شجرة مكسورة، تحتضن طفلها الصغير وتحاول تهدئته من صوت الرصاص القريب.
كانت بالأمس تجهز فطور الصباح لأسرتها في بيتهم البسيط، واليوم تبحث فقط عن شربة ماء ولقمة تسد بها جوع طفلها.
بين الدخان والدموع، تهمس: “نحنا ما عايزين كتير... بس نعيش في أمان.”
كم من “آمنة” في السودان الآن؟
كم من طفل نام جائعًا، وكم من أم تنتظر عودة ابنٍ قد لا يعود؟
الحرب سرقت من الناس بيوتهم، أحلامهم، وحتى ملامح الفرح في وجوههم.
ومع ذلك، يظل الأمل حيًا... لأن في قلوب السودانيين مساحة لا يمحوها الدمار، اسمها السلام