
22/07/2025
خدعة البشير..واكذوبة جمع
السلاح..القصة الكاملة
موسى هلال وبكري حسن ..المكالمة التي ازعجت حسبو ..حميدتي ..طه
رصد: محمد الماحي رحمة الله:خاص
حميدتي لم يصل إلى ماوصل اليه صدفة بل كان هنآك تخطيط دقيق لصناعة الرجل في المشهد السوداني ونجح الذين خططوا بعناية واستطاعوا اظاهر حميدتي وكأنه الحمل الوديع وزينوا لبشير رئيس الجمهورية حميدتي وانساق كل المتسلقين وراء الزخم الذي صنعته ايادٍ خارجية بتنفيذ ايادٍ داخلية وفي غفلة من الزمن اصبححميدتي صاحب المال والجاه ورجل البر والإحسان حتى وصل الحال برئيس الجمهورية يعلن على الملأ صناعته لحميدتي فزاد نفوذ حتى وصل به الأمر لاعتقال زعيم حزب الامة واخر رئيس وزراء منتخب السيد الصادق المهدي وكان زعيم حزب الأمة من الأوائل الذين نبهوا لخطورة الصلاحيات التي اطلقت لدعم السريع فكان جزاءه الاعتقال في سابقة مخجلة ومخلة.
*بداية الحكاية
بدأت خيوط المؤامرة بظهور مدير مكتب رئيس الجمهورية للبرلمان لمتابعة إقرار قانون لدعم السريع مجاز من المجلس الوطني.
في بداية الأمر وجد تقديم القانون معارضة قوية من أعضاء البرلمان الذي كان المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية المطلقة فيه وبعد جدل واعتراض النواب كانت الغلبة لتوجيهات رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية الفريق أول عمر أحمد البشير
*أزمة بين موسى هلال والبشير
في الوقت الذي كان فيه التخطيط لصعود حميدتي ظهرت بوادر خلاف بين الشيخ موسى وعمر البشير ويجب هنا أن نعود إلى بداية تكوين الدعم السريع حيث عرض على موسى هلال تكوين قوة لحسم التمرد في كردفان ودارفور الا ان هلال رفض الامر جملة وتفصيلا مبررا رفضه بانه زعيم اهلي وواجبه حماية اهلة ولا يمكن أن يخرج عن هذه الدائرة تفاديا للصدام القبلي هنا جاءت الفرصة لاكمال المؤامرة للمتربصين واصبح التخطيط يهدف لخلق فتنة بين موسى هلال وتقريب حميدتي لرئيس البشير حيث تم التأمر على هلال بايصال تسجيلات لرئيس ينتقد فيها هلال إدارة البشير للدولة خاصة في محاربة الفساد .
المهم اختيار حميدتي لقيادة الدعم وفي ذات الوقت وصل الصراع داخل المؤتمر الوطني للقمة وتم ابعاد الأستاذ علي عثمان محمد طه من منصب نائب الرئيس في مؤامرة دُبرت بليل ونجحت المؤامرة واكتملت حلقاتها بمجئ حسبو عبد الرحمن نائبًا للرئيس البشير ومن هنا بدأت الحكاية.
*اكذوبة جمع السلاح.
أصدرت رئاسة الجمهورية قرارا بجمع السلاح من مدن جميع السودان وكونت لجنة برئاسة حسبو عبد الرحمن وبدأت اللجنة حملة جمع السلاح من ولايات دارفور وتم تكوين لجنة اعلامية مصاحبة كما كانت للجنة جمع السلاح صلاحيات واسعة فكانت هناك عمليات لجمع السلاح من المواطنين في دارفور معظم السلاح المسلم كان سلاح خفيف ويتم عرض السلاح الذي جمع في وسائط الاعلام وعرض السلاح (خط تحتها خطين) واصلت اللجنة عملها في دارفور دون ولايات السودان.
*صِدام موسى هلال وحميدتي
هنا بدأت خيوط المؤامرة واضحة المعالم حيث طالب حميدتي بتسليم سلاح موسى هلال الا ان الاخير رفض وهنا أظهر حسبو عبدالرحمن غضبه وقال سيأخذ سلاح موسى هلال بالقوة .
في الأثناء انتقلت والدة موسى هلال للرفيق الأعلى نسأل الله لها الرحمة والمغفرة والعتق من النار
وخلال هذه الأيام مرت مياه كثيرة تحت الجسر إلى أن تدخل النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح وطلب الاتصال بموسى هلال وتم تحديد وقت الاتصال لعدم وجود شبكة إتصال في منطقة مستريحة وقتها وذهب موسى في الموعد لمكان الشبكة
فكان ملخص الاتصال لماذا لم تسلم السلاح الذي بحوزتك حتى الان.
فكانت المفاجأة لبكري حسن صالح رد موسى الذي اوضح له انهم حصروا كل السلاح وتم جمعه في المخزن لتسليمه تفاجأ بالرد المخالف للتقارير التي تقول ان موسى هلال رفض تسليم وتأكد النائب الأول أن هناك مؤامرة تحاك ضد موسى هلال.
وطلب من هلال التحرك فورا والرحوع للخرطوم وقال بكري لموسى هلال سأرسل لك طائرة غدا لتعود بها.
إلا أن هلال طلب من النائب تأجيل قدوم الطائرة لأن السبت سيكون أربعينية الولادة لها الرحمة والمغفرة. وكان الاتصال في يوم خميس
وقبل النائب طلب هلال وقال له خلاص الطائرة(تجيك الأحد) فكان رد موسى هلال ممكن (الطائرة تجي) السبت لان هنا المناسبة تنتهي العصر (ما زي المدن ).
انتهت المكالمة بين النائب الأول لرئيس الجمهورية والشيخ موسى هلال.
*تسريب المكالمة
إلا أن المكالمة بين النائب الأول لرئيس الجمهورية وهلال تم تسريبها لحسبو عبدالرحمن وحميدتي ومن الواضح كما قال لي مصدر(كان هناك جواسيس) في مستريحة اوصلوا ماحدث بين بكري وهلال وهنا تمت الاتصالات بين حميدتي وعبد الرحيم وحسبو عبدالرحمن وطه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية فكان القرار هو عدم عودة هلال للخرطوم وضرب حسبو عبدالرحمن(بيده على مكتبه ) وقال لازم يتم ضرب موسى هلال
فكانت الأوامر بعدم عودة موسى هلال للخرطوم مهما كلف الأمر
*مزاعم المتفلتين
تحرك عبدالرحيم جمعة بقوة من الدعم السريع نحو مستريحة بحجة أن هناك متفلتين بمواتر دخلوا مستريحة الا أن المعلومة التي وصلت إلى مستريحة بأن هذا الأمر فرية لدخول مستريحة واحداث ربكة واقتيال موسى هلال ووقتها لم يكن لدى حرس هلال غير الكلاش العادي وعدد الحرس لايتجاوز ١٢ فرد بحسب الراوي حيث دارت معركة على بعد ١٣ كيلو من مستريحة انتهت بقتل قائد قوات الدعم السريع التي هاجمت مستريحة.
وكانت التجهيزات أصلا معدة فجاءت قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد العسكري الثقيل ودارت معركة فقد فيها الدعم السريع عدد كبير من القتلى مقارنة مع قوة قوامها ١٣ فرد فقدت اثنين فقط بينهم مواطن بحسب الراوي.
تدخلت قوات اخرى لفض الاشتباك خرج موسى هلال لهم وقال لهم أنا الآن في ايدكم لماذا ترعبون الاهالي من النساء والأطفال.
اتصل النائب الأول بقائد القوة وطالبه بحماية هلال.
كل هذا المشهد كان في فراش العزاء مشهد لايشبه العادات والتقاليد السودانية
* وانتهت حكاية جمع السلاح
باعتقال الشيخ موسى هلال انتهت عملية جمع السلاح والتي كان من المفترض أن تشمل كل ولايات السودان .
كما أن اللجنة الاعلامية لم تعرض السلاح الذي تم (جمعه) بالقوة من موسى هلال.
والحكاية وما فيها القصد منها اقتيال هلال وافساح المجال لحميدتي انها مؤامرة لها خيوط دولية وخارجية.
#للتاريخ هذا ماحدث بعد اعتقال هلال..(أرشيف)
- قال الفريق ركن علي_محمد_سالم وزير الدولة بوزارة الدفاع ان القوات المسلحة تعاملت مع موسي هلال بسياسة ضبط النفس، والنفس الطويل، رغم تصريحاته السالبة، مضيفاً أن موسي هلال ضد حملة .
واشار سالم في رده على مسألة مستعجلة حول احداث مستريحة خلال جلسة المجلس الوطني برئاسة تقدمت بها عضو سهام حسن حسب الله الى ان شيخ موسي هلال اساء التقدير وتقييم الموقف،مبيناً أنه فسر حلم الدولة تفسيرا غير سليم وزين له اعوانه الباطل، قائلاً "نحن نصحناه ولم يستبن النصح".
وأكد وزير الدولة أن قوات في احداث مستريحة بشمال دارفور احتسبت 14 شهيداً و24 جريحاً وان قوات مايسمى ب احتسبت 8 شهداء وانه ليس هناك خسائر وضحايا وسط المواطنين سوي طفل اصيب بطلق طائش.
وطالب الوزير نواب المجلس بضرورة تنبيه المواطنين الذين يمثلونهم بالتعاون مع حملة جمع السلاح التي ستوقف هذه التفلتات، قائلاً "إن ما تم في مستريحة يعتبر جزءا من تعليمات القوات المسلحة فى اطار حملة جمع السلاح بدخول المنطقة".
واوضح الوزير أنه تم اعتقال 50 من ما يسمي بمجلس الصحوة وانه تم ترحيل 30 منهم للخرطوم وان هناك 20 آخرون سيتم ترحيلهم الى الخرطوم لاحقا.
وأكد أن الفوج السادس مستريحة الذي يقوم بمهمة جمع السلاح مع قوات الدعم السريع بالمنطقة ليس مع موسي هلال، مبيناً أن موسي هلال قال لنا بتصرفاته "اعلى مافي خيلكم اركبوه".
وأبان سالم أنهم استخدموا عنصر المفاجأة والزخم لاعتقال موسي هلال واعوانه، الامر الذي جعلهم يستسلمون وانه لم يتم استخدام اي طائرات او مدافع ثقيلة في الأحداث التي وقعت ب #مستريحة.
وقال ان ما حدث بالمنطقة عبارة عن مناوشات لضبط متفلتين وانتهت، مضيفاً أنه ليس بالمنطقة صراع قبلي وانه لم تتم اي تصفيات .
وقال الوزير "رأينا أن نتبع الحسنى مع موسى هلال " مضيفاً " كنا نأمل ان يعود لصوابه وانه له وزنه كزعيم للإدارة الأهلية وان الدولة لم تستخدم العنف معه ".
واجب العزاء من عوض ابن عوف لحميدتي (ارشيف)
اكد وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف عزم الدولة على إنفاذ مشروع جمع السلاح في جميع الولايات مهما كلف الأمر؛ وقال الحكومة لن تأخذها في ذلك لومة لائم.
وقدم وزير الدفاع ظهر اليوم العزاء لقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلوا “حميدتي” وأسرة الشهيد العميد عبدالرحيم جمعة الذي قضى في منطقة مستريحة مطلع الأسبوع الماضي في اشتباكات مع قوة تتبع لموسى هلال.
وقال بن عوف في لقاء مجتمعي بمحلية أم القرى بولاية جنوب دارفور، التي وصلها السبت برفقة والي ولاية جنوب دار فور؛ وعدد من قيادات القوات المسلحة إن الدولة لن تتنازل عن هيبتها لأجل أحد، ولن تتقاعس عن أداء واجباتها، مبينا أن جمع السلاح ليس قاصراً على ولايات دارفور وحدها، بل سيشمل كل ولايات السودان و لن يستثني حتى ولاية الخرطوم.
وسنعود وحكاية سجن هلال ومحاكمته عسكريًا مع أبنائه الاربعة وللقصة بقية.