
30/06/2025
تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
بيان
بمناسبة الذكرى السابعة لمليونية 30 يونيو
منك قراب يا شعبنا.
أحرار، وحريتنا في إيماننا بيك
وبنفتديك ..
وحنفتديك ..
ما بنرمي اسمك في التراب
وعيونا تتوجه إليك
إنت المعلم والكتاب
سلاماً لشعبنا في كل مكان
في المدن والريف،
سلام للنازحين واللاجئين قسرًا،
سلام للمحاصرين في الفاشر،
وسلام لكل سوداني يحمل الوطن في قلبه، أينما كان.
تمرّ علينا اليوم الذكرى السابعة لمليونية 30 يونيو 2019، المليونية التي خطّها السودانيون بإرادتهم الصلبة رغم انقطاع الإنترنت والتعتيم الكامل.
خرجت الجماهير في توقيت واحد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، من الشمال إلى الجنوب، ترفع ذات الشعارات التي استشهد من أجلها الشهداء:
لا للعسكر، لا للحكم القهري، لا للمليشيات، نعم للدولة المدنية والعدالة الانتقالية.
في ذلك اليوم، امتلأت الشوارع بالناس، وارتجّت الأرض تحت أقدام الطغاة، ورضخت السلطة العسكرية أمام المدّ الشعبي، لكن قوى الثورة المضادة عادت، مجددًا، بوجوه مختلفة، وهذه المرة متنازعة بالسلاح، لتفتح على السودان أبواب الجحيم.
في ظلّ هذه الحرب العبثية (باعتراف قادتها)، دفع شعبنا أثمانًا باهظة: القتل، النزوح، اللجوء، الانهيار الاقتصادي، والتفكك الاجتماعي.
وها هي ذات القوى التي اغتالت حلم الثورة والسلام والتحول إلى الديمقراطية، تتقاتل الآن على ما تبقى من سلطة، بلا شرعية ولا مشروع.
رسائلنا الواضحة في هذا اليوم
نؤكد نحن في تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم ما يلي:
أولًا: إننا مع وحدة السودان شعبًا وأرضًا، نحن ضد أي مشروع انفصال أو مشروع يؤسس لأي حكومة وسلطة حرب.
ثانيًا: نؤكد لشعبنا أن قضايا الوطن لا تُحل بالسلاح والعنف ومزيد من الصراعات الاجتماعية، لذا نرفض مبدأ الحرب وما ترتب عليها من نتائج سياسية ودستورية، والتي تؤدي إلى تقاسم الثروة والسلطة، وأنه لا شرعية لهذه البلاد إلا السلطة المدنية وفقًا لمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.
ثالثًا: تعدد الانقلابات والحروب الأهلية وتوسعها نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية والعدالة الجنائية والقصاص والمحاكمات. وإن تمادي جنرالات الحرب في الانتهاكات أفقدهم المشروعية السياسية والأخلاقية، ولن تمنحهم دماء الأبرياء أي سلطة دائمة، بل ستقودهم حتمًا إلى المحاكمة والمحاسبة التاريخية.
رابعًا: الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وأعوانه يتحملون المسؤولية التاريخية عن تفكيك الدولة السودانية، وتغذية الحروب والفتن، ويجب أن يخضعوا للمساءلة لا أن يعودوا إلى الفضاء السياسي.
خامسًا: الحركات المسلحة التي انحازت لأمراء الحرب مقابل مكاسب سياسية زائلة، قد كشفت الآن زيف آلياتها للتغيير، فقد انحازت لثورة ديسمبر السلمية واستفادت من شعار السلام، لكنها تنكرت له وعادت حاملة للسلاح، الذي لم يتأذَّ منه إلا المواطن.
سادسًا: نهيب بالقوى السياسية المدنية، والقوى الاجتماعية، وكل السودانيين الرافضين للحرب، بتنظيم الصف السوداني المناهض للحروب الأهلية والصراعات المسلحة، وتوحيد خطابها، والعمل على إنتاج مشروع وطني جامع يرفض الحرب، ويعيد الأمل في السلام والديمقراطية والكرامة، على أن يستفيد من تجاربه، وألا يتنازل عن أهداف وشعارات ثورة ديسمبر.
سابعًا: ندعو المجتمع الدولي ودول الجوار لتحمّل مسؤولياتهم لإنهاء وإيقاف الحرب في السودان. إن الدمار واستمرار الحرب في السودان لا يخدم أهداف ومصالح دول الجوار والمجتمعين الإقليمي والدولي.
كما نطلب من المجتمع الدولي ودول الجوار الكفّ عن التعامل بصفة الشرعية مع أي من أطراف الحرب في السودان، والعمل الجاد من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية وسلام تؤدي إلى استقرار حقيقي في السودان.
ختامًا:
نؤمن أن هذا الوطن لا يُبنى بالسلاح، ولا يُدار بالعنف،
وأن السلام لا يأتي بالمجاملات ولا بالتوازنات الزائفة،
بل عبر حوار اجتماعي وسياسي بين السودانيين، تقوده قوى الثورة والقوى الوطنية المؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي، الرافضة لعسكرة الحياة السياسية، بحوار وطني شفاف، يُطرح للشعب السوداني، ويضع مصلحة الشعب فوق مصالح الأفراد والجماعات.
-التوقيعات -
تنسيقية لجان أحياء امبدة
تنسيقية امدرمان القديمة
تنسيقية شرق النيل جنوب
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
تنسيقية لجان مقاومة كرري
مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام امبدة
تنسيقية لجان أحياء بحري
سنظل على العهد،
نحمل راية الشهداء،
ونسعى بوعي ومسؤولية لبناء سودان يسع الجميع،
دون إقصاء، دون تمييز، ودون قهر.
تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
30 يونيو 2025
الخرطوم
#مليونية30يونيو