05/12/2022
الاتفاق الاطاري.. حل اخير بعد أكثر من عام من محاولات الحلول..
منذ 25 أكتوبر اي ما يزيد عن 13 شهر اي منذ انقلاب البرهان والبلاد تحاول أن تجد طريق للخروج من الأزمة، تعطلت خلالها مؤسسات وتوقف دعم دولي كان معلن للسودان، حتى المواطن الذي كان يستلم كاش وانتعاشة الدعم المباشر توقفت، وكثير من الجوانب الاقتصادية من صادر وإنتاج اما توقفت أو تراجعت بنسب عالية بدأ العالم كله يهرب من التعامل مع وضع غير محدد في السودان، في البدء كان في حماس دولي لإيجاد حلول سريعة توقف التدهور الأمني والاقتصادي والمظاهرات والضحايا، افتقدت الحلول للعمق، وتعاملت بسطحية شديد وتبني مباشر لبعض الأفكار مثل إعادة حمدوك للسلطة وفعلا عاد، ولكنه لم يستطع إعادة البعض من الجماهير إلى صفه، وتواصلت التظاهرات، والي درجة بدأ الملل يصب الجميع، وتراجعت الحركة السياسية وتأثرت الاقتصادية بكل ذلك وفق أرقام وبدأ احساس من اليأس يدب في أذهان الكثيرين وبدأ الوطن طاردا والشباب يزداد عطالة وبطالة بل ويتراجع النمو عكسيا بأرقام سلبية وكل ذلك مع توقف الأمل في حل شامل للأزمة، ودخلت الأمم المتحدة عبر بعثتها الخاصة بقيادة فولكر ومعهم الاتحاد الأفريقي والايقاد، وكلما لاح بريق امل في حل تمسكت أطراف أخرى بتلابيب البلد. وعادت الأمور إلى إطارها المازوم وحاولت االالية الثلاثية إنتاج حوار وطني، سرعان ما تغيبت منه القوى السياسية الثورية.. وان كان البعض وصف ذلك بتدخلات خارجية لجهة فرض وصايا معينة، وفي مناخ متصاعد وجد قادة الجيش أنفسهم مرهقين من هذه الأوضاع وقرروا تسليم السلطة للمدنيين بقرار البرهان في 4 يوليو الماضي وبدلا أن يحدث ذلك انفراجة سريعة، أيضا تمسكت قوي سياسية ورفضت ذلك واعتبرته مراوغة بل بدأت ترسل مطالب تشدد فيها الخناق على المكون العسكري القائم بالسلطة الانتقالية، كأنها تدعوه للاستمرار في سلطته.. وتكاثرت وتأثرت البلاد بمظاهرات من اطراف عديدة.. وبرزت صدامات بين مختلف المكونات.. وبدلا أن تؤدي التسوية لإسكات الجميع من أسلوب الصراع والتظاهر.. وبدأ البعض كالحزب الشيوعي ونداء السودان وغيرهم مستعدون لمزيد من التصعيد السياسي والمظاهرات