ســوداني بوست - Sudani Post

ســوداني بوست - Sudani Post مــــــــــن حـقـــــــــكـ أن تـعــــــرف من حقك أن تعرف
(1)

أطياف  صباح محمد الحسنالخطاب الخارجيطيف أول:  دربٌ افتتح مساراً للحياة،بينما الخطوة ضلّت قوامها،وتعثرت حين تنحّى العشم!!...
01/09/2025

أطياف
صباح محمد الحسن
الخطاب الخارجي
طيف أول:
دربٌ افتتح مساراً للحياة،
بينما الخطوة ضلّت قوامها،
وتعثرت حين تنحّى العشم!!
وبعد أن أصبحت في السودان حكومتان غير شرعيتين، برئاسة جنرالي الحرب، باتت منصتا الخطاب العسكري والسياسي متاحتين لقراءة التصريحات ودلالاتها، التي تحدد مواقف كل قيادة وكل حكومة من الحرب والسلام.
ورغم أن الحكومتين تمثلان نتائج مؤامرة كيزانية تربصت بهذا الوطن وخلقت هذا الواقع المرير، والذي لا شك أنه إلى زوال، فإن قراءة واجهة التصريحات تكشف عن مفارقة لافتة في الخطاب الخارجي بين طرفي الصراع في السودان: قيادة الجيش من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
فالناظر والمتأمل في الخطاب العسكري الخارجي، الذي تبعث به القيادات العسكرية رسائلها إلى المجتمع الدولي وتحدد من خلاله المواقف السياسية والعسكرية، يجد أن قيادة الدعم السريع استطاعت أن تُقدّم نفسها أمام المجتمع الدولي بصورة أكثر انفتاحًا ومرونة، مقارنةً بخطاب الجيش الذي اتسم بالتحفظ والرفض والتعنت، وخرج فيه قادة الجيش في أكثر من مناسبة عن الاتزان السياسي، وصرّحوا بتصريحات غير مدروسة، ربما كان لها أثر كبير في تشكيل وبلورة الانطباع الدولي.
فقيادة الجيش، مثلًا، رفضت السلام في أكثر من منبر خطابي علنًا مايعني رغبتها في الحرب، كما أن عددًا من القيادات تحدثوا عن نيتهم استخدام السلاح المميت، وقالوا إنهم حصلوا عليه وهو تحت تصرفهم. كذلك، صرّح عدد من القيادات في الجيش، وعلى رأسهم البرهان، بأنهم فخورون بالكتائب الإسلامية وبقياداتها، رغم ارتكابها أفظع الجرائم في الحرب، الأمر الذي تسبب في عزلة الجيش وفرض عقوبات عليه، علمًا أن المجتمع الدولي ينظر إلى هذه الكتائب باعتبارها جماعات إرهابية متطرفة.
كما صرّحت كثير من القيادات في المؤسسة العسكرية بدعم واستمرار الحرب، في وقت بلغت فيه الأوضاع الإنسانية حالة حرجة، ما كشف أن قيادة الجيش كأنها غير آبهة بضياع الأرواح التي تُزهق جراء الأزمة.
ورفضت أيضًا قيادة الجيش دخول بعثة تقصي الحقائق إلى السودان
في المقابل، نجد أن قيادة الدعم السريع، وعلى الرغم من سجلها الميداني الدموي، حرصت في خطابها الخارجي على المحافظة على علاقتها بالمجتمع الدولي، واستخدمت الأسلوب الدبلوماسي في الحرب. فمن أول دعوة للتفاوض، رحّبت بها وطالبت البرهان بالجلوس إلى الطاولة، ودعته إلى وقف الحرب وتحقيق السلام. وقال حميدتي للبرهان في أكثر من خطاب إنه يمد يده للسلام. كما أنها لم ترفض أي منبر دولي، وكانت وفودها تسبق وفد الجيش، وأعلنت استعدادها لاستقبال المساعدات الإنسانية، ورحّبت ببعثة تقصي الحقائق الدولية، في خطوة تعكس إدراكًا لأهمية الشرعية الدولية وضرورات التواصل مع العالم الخارجي.
علمًا أن قيادة الجيش السوداني اتخذت موقفًا أكثر تصلبًا، إذ رفضت التعاون مع بعثة تقصي الحقائق، ووصفتها بأنها "جسم سياسي" يفتقر إلى المهنية والاستقلالية.
هذا الرفض، الذي تكرر في أكثر من مناسبة، أضعف صورة الجيش أمام المجتمع الدولي، وأثار تساؤلات حول مدى التزامه بمبادئ العدالة والشفافية، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
هذا التباين لا يعكس فقط اختلافًا في التكتيك السياسي، بل يكشف عن فجوة في فهم أدوات التأثير الدولي. فبينما اختارت قوات الدعم السريع أن تراهن على الخطاب، اختار الجيش أن يراهن على الرفض والمعاندة، في وقت باتت فيه المعركة على الشرعية لا تقل أهمية عن المعركة على الأرض.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبدو أن من يُحسن مخاطبة العالم، ولو كان متورطًا في الفظائع، قد يتمكن من كسب مساحة من التعاطف الدولي. وهذاما انعكس على الموقف الدولي، الذي تبحث فيه قيادة الجيش عن إجابات: لماذا لم يصنّف العالم الدعم السريع كجماعة إرهابية؟ ولماذا يُسمّي قادة الجيش وقادة الدعم السريع بطرفي الصراع؟ ولماذا ساوى المجتمع الدولي بينهما في العقوبات بتهمة الجرائم ضد المدنيين!!
الإجابة هي أن الدعم السريع أدرك أهمية أسلوب الخطاب الخارجي مع المجتمع الدولي، في الوقت الذي جهلها الجيش، الذي أغلق أبواب الحوار وخاطر بعزل نفسه.
وتجلّت صورة هذا الإدراك بوضوح في خطاب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بعد إعلان حكومته من نيالا، إذ أعلن استعداد الحكومة للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين في أي مكان داخل السودان، وتعهّد بالسماح بمرور المساعدات وحماية القوافل والعاملين على توصيل الإغاثة لمستحقيها.
وذكر أن الحكومة ملتزمة بجميع المواثيق الدولية، وسياسة حسن الجوار، وبناء العلاقات مع الدول على أسس المصالح المشتركة، وتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وجدّد حميدتي تصريحاته بأن الحرب أشعلها عناصر النظام السابق، وقال: "أجدّد دعوتي بضرورة إجراء تحقيق دولي شفاف يحدّد من خطّط ورتّب وأشعل هذه الحرب وتسبّب في معاناة السودانيين".
هذا مايكشف أن الفلول فشلت ايضا في صناعة منصة للخطاب السياسي للجيش وألقت به في هاوية الاتهمات والعقوبات !!.
طيف أخير:

تحاول بعض الجهات الرسمية التي تعمل في مجال الطب والصحة إخفاء الأدلة والتقارير التي تثبت موت المواطنين المشتبه في أنهم ماتوا بسبب الكيماوي، لتبرئة الجيش.
ولكن عندما تتجلى الحقائق، ستخسر هذه الجهات سمعتها ومصداقيتها، وستكون شريكة في الجريمة.

عبد العزيز الحلو.. مفازة الريح والصمتعبد الجليل سليمانفي صباحٍ اهتزت فيه جبال النوبة كما لو أنها تتنفس لأول مرة، وُلد عب...
01/09/2025

عبد العزيز الحلو.. مفازة الريح والصمت
عبد الجليل سليمان

في صباحٍ اهتزت فيه جبال النوبة كما لو أنها تتنفس لأول مرة، وُلد عبد العزيز آدم الحلو في قرية “الفيض أم عبد الله”، حيث الأرض تحفظ أصوات الريح كما تحفظ الهمس الأول للتاريخ، وحيث الأطفال يتعلمون منذ نعومة أظفارهم كيف يسمعون أصوات السرّ في القرى الصغيرة، دون أن يعلموا أن الجبال تراقبهم بعين واحدة صامتة. في تلك القرية، كان الماء يهمس بأسماء الماضين، والحجارة تروي قصص الأيام الغابرة، والسماء التي تتأرجح بين الغيم والضوء تكتب المستقبل بخط خفي على وجوه القادمين، فتتشابك الطبيعة مع الذاكرة، ويصبح كل حجر وكل شجرة كأنها تحمل سرّ البشرية كلها.

همسات الطفولة

في المسالك الضيقة لقريته، حيث الطين يلتصق بأقدام الصغار وتنسل الرياح بين البيوت بلا استئذان، تعلم الحلو أن العالم ليس مجرد مكان يُرى، بل مسرح من الضوء والظل، حيث لكل صوت أثر ولكل خطوة وقع في ذاكرة الأرض. كان الصبر أداة للبقاء والملاحظة نافذة على المستقبل الذي لا يُرى إلا للذين يعرفون قراءة الريح والحجارة. بين دفء الشمس وهدير الليل، تكوّن شعور مبكر بالمسؤولية واليقظة، كما لو أن الجبال غرست فيه معرفة عن التوازن بين القوة والرحمة، بين الحدس والحقيقة.

ألوان الخرطوم

حين وصل إلى الخرطوم، المدينة التي تصدر ضوضاءها كأمواج متلاطمة على صخور الزمن، وجد نفسه بين دفاتر الاقتصاد والمعادلات، وأصوات الطلاب التي تهتف بالحقيقة الخفية، وصرخات الشوارع التي تحاول رسم خريطة للوعي. كلية الاقتصاد لم تكن مكانًا للتعلم فقط، بل مختبرًا لصنع عقل يوازن بين الأرقام والبشر، بين الرغبات والممكن، وبين ما هو واقعي وما يظل أسطورة في قلوب الباحثين عن المعنى.

في ساحات جامعة الخرطوم ، التقى زملائه الذين سيصبحون لاحقًا شركاءه في الحركة السياسية، ومن بينهم يوسف كوه مكي، الذي لم يكن مجرد رفيق دراسة، بل مفتاح لدخول عالم التنظيم السياسي، حيث تُصنع القرارات في صمت الغرف المظلمة وتتحقق الاستراتيجيات في الجبال البعيدة، في مزيج من الدراسة والتخطيط والتأمل الذي سيصبح لاحقًا محور حياته كلها.

جبال الأسرار

في عام 1986، انضم الحلو إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان، ليجد نفسه بين الصخور والغابات، حيث كل شجرة تحكي سرًا وكل وادٍ يختبئ خلفه تاريخًا لم يُكتب بعد.

في كلية الدراسات العسكرية " الدرع الرابع " التابعة للحركة الشعبية حيث تلقى تدريبه العسكري، تعلم أيضاً أن الخرائط ليست مجرد خطوط، بل شرايين حياة، وأن الصبر والذكاء الاستراتيجي لهما وزن الرصاص، وأن كل خطوة على الأرض يجب أن تُحسب بحذر كما تُحسب قطرات المطر قبل أن تصب في النهر.

في جبال النوبة، حيث الريح تحمل رائحة الدم والأمل معًا، تعلم أن القيادة ليست امتلاك القوة فقط، بل القدرة على تحويل المخاطر إلى فرص، والفوضى إلى نظام، والألم إلى معرفة خفية تجعل كل من حوله يرى ما لا يُرى ويشعر بما لا يُقال.

مرآة الطريق

تدرج الحلو في المناصب العسكرية والسياسية، من قائد متحرك إلى رئيس لجنة الخدمات، ثم قائد المناطق الشرقية وغرب كادقلي، وصولًا إلى رئيس قطاع الشمال.

كل منصب كان كمرآة تكشف له جزءًا من ذاته التي لم يكن يعرفها، جزء من صمت الجبال، من صبر الأطفال، ومن أجنحة الريح التي تحمل أخبار البعيد. لم يكن مجرد قائد، بل نسيج بين الواقع والأسطورة، بين السياسة الناعمة وفخاخ وأحراش الجنوب.

خطواته موزونة، صوته كالريح التي لا تهدأ، يحمل بين طبقاته سنوات الملاحظة والصبر، ومعرفة أن العالم يظل يتغير، وأن القرار الواحد قد ينسج مستقبل آلاف الأرواح.

سلام متأرجح

في عام 2005، تولّى الحلو منصب حاكم المناطق المحررة بجنوب كردفان، ليعيد تنظيم الإدارة ويعيد الحياة إلى الأماكن التي تركها النزاع محطمة.

بعد انفصال الجنوب، أصبح رئيسًا لقطاع الشمال في الحركة الشعبية، يعمل في الظلال بين خيوط السياسة وخطوط الجبال، محاولًا أن ينسج سلامًا ربما لن يُكتمل إلا بعد أن يرحل الجميع عن صخب الماضي. وفي 30 أغسطس 2025، أدى الحلو القسم نائبًا لرئيس المجلس الرئاسي في حكومة “تأسيس”، تحت قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

هنا، على الحدود بين الخرطوم ونيالا، بين الجبال والسهول، يقف كجسر بين الألم والأمل، بين الماضي والمستقبل، بين الظلال والنور.

خيوط الظل

عبد العزيز الحلو، كما تبدو الرواية، ليس بطلاً ولا شريرًا، بل تيارًا خفيًا يجري بين صخور الزمن وأعماق الجبال، عقل يتأمل بلا ضجيج، قلب يراقب دون أن يُسمع، وروح تسعى إلى الضوء في نهايات الظلال حيث الكلمات تتحول إلى أجنحة، والخرائط تنام في سرائرها، والجبال تهمس بحكاية لم تُروَ بعد. صوته حين يتحدث يشبه الريح العابرة على سهول بعيدة، يحمل بين طبقاته صدى التاريخ وبريق الفرص المحتملة، تاركًا أثرًا كأنما نُسج من الصمت والضوء والهواء.

الحرب السودانية كشف المستور  والحنكشة السياسية! رشا عوض كشفت هذه الحرب  الكوز المستتر والغواصات الامنية في الاحزاب ومنظم...
31/08/2025

الحرب السودانية كشف المستور والحنكشة السياسية!
رشا عوض
كشفت هذه الحرب الكوز المستتر والغواصات الامنية في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة ، وكشفت التصنيعات الاستخباراتية المتنكرة في ازياء ثورية او نسوية او اعلامية او مدونين في وسائل التواصل الاجتماعي ، كشفت شبكات الاختراق في كل مفاصل المجتمع الفنية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية!
"ما يجي زول ناطي " يقول لي كل من يختلف معكم ليس بالضرورة كوز او امنجي او غواصة !!
طبعا ليس كل من يختلف في الرأي تطاله مثل هذه التصنيفات، فنحن دعاة ديمقراطية والديمقراطية باختصار هي شرعة الاختلاف!
لكن تلك الاتهامات تكون مشروعة في حق من يتبنى المواقف الاتية:
اولا: الاستماتة في تبرئة الكيزان من اشعال الحرب وانكار دورهم في هذه المأساة ، يمكن ان نتغالط في من اطلق الطلقة الاولى، ولكن هل الحرب اشتعلت من الطلقة الاولى فقط؟ ام من معطيات كثيرة وكبيرة على رأسها واقع تعدد الجيوش وفساد المؤسسة العسكرية الرسمية كلها بجيشها وامنها ودعمها السريع ، والاصرار على السلاح كرافعة للسلطة في ظل وجود مؤسسة عسكرية متعددة الاجنحة المتنافسة على السلطة ووجود حركات مسلحة وكتائب ظل كيزانية ، ومعارضة الانتقال الديمقراطي ، هل يوجد شخص نزيه ينكر دور الكيزان المحوري والذي يفوق دور اي طرف اخر في كل ذلك؟ هذا في حال تجاهلنا لحقيقة ان الكيزان هم المستفيد الاكبر بل الوحيد من هذه الحرب وقد هددوا بها تصريحا لا تلميحا في فيديوهات موثقة.
ثانيا: الذي يبذل قصارى جهده في غسيل الكيزان من اي علاقة بالحرب رغم انخراطهم فيها عسكريا وسياسيا واعلاميا وظهورهم البائن كاولياء امر الحرب، ويزجر الاخرين عن فضح دورهم فيها ويمتعض من مجرد ذكرهم في سياق مناقشة المسؤولية عن الحرب!! وفي ذات الوقت يستميت في تجريم القوى المدنية المعارضة للكيزان ويستميت في تحميلها مسؤولية الحرب بحجة ان فشلها هو سبب الحرب!!
ان القوى السياسية السودانية بكل احزابها وتحالفاتها لها عيوب بنيوية، ولها اخطاء بعضها استراتيجي وبعضها تكتيكي، والاختلاف معها مشروع ونقدها المستمر واجب ، لكن غسيل الكيزان من دم الحرب وتلطيخه في ثياب مدنيين عزل دعاة سلام "دا شغل غواصات" او كيزان مستترين او على احسن الفروض ناس اغبياء وسذج!
ثالثا: الذي يغالط في البداهات من اجل خدمة السردية الكيزانية للحرب ، مثلا المغالطة في بداهة ان الحرب في حد ذاتها هي سبب معاناة المواطنين المدنيين وان هناك ملايين خرجوا من ديارهم ليس لان الد.عم السريع طردهم بل بسبب انعدام الماء والكهرباء والرعب الذي تثيره الاشتباكات العسكرية اذ يدخل الرصاص والقذائف المدفعية داخل بيوت الناس فضلا عن رعب الانفجارات، وطبعا انتهاكات الد.عم السريع ايضا اجبرت ملايين على الخروج ولكن واقع الحرب طرد السودانيين خارج وطنهم حتى الذين هم في ولا يات لم تصلها الحرب غادروا البلاد فرارا من الازمات الاقتصادية وانهيار الخدمات والتخوف من وصول الحرب في اي لحظة، ولذلك يجب الوقوف ضد الحرب من حيث هي لانها بيئة خصبة للانتهاكات وسبب لقتل وتشريد المواطنين ( عذرا لذكر هذه البداهات ولكن هناك من يغالط فيها ) ، يأتي الشخص المغالط ويقول ان المشكلة الوحيدة والاولى والاخيرة هي انتهاكات الجنجوويد ولذلك يجب استمرار الحرب الى حين القضاء عليهم! طبعا استمرار الحرب هو خيار الكوز المستفيد منها والراغب في العودة الى السلطة بواسطتها! وليس خيار المواطن العادي المتضرر من الانتهاكات! لان استمرار الحرب يعني بالضرورة استمرار الانتهاكات وتفاقمها سواء انتهاكات الد.عم السريع او انتهاكات الجيش او كتائب الكيزان، المغالط بالوكالة يزعم ان المنتهك الوحيد هو الد.عم السريع ولكنه يغض الطرف تماما عن قصف الطيران للمواطنيين بالبراميل المتفجرة ، وعن ذبح سكان الكنابي بل وذبح قيادات الاحزاب السياسية كما حدث لرئيس حزب الامة في ام روابة ، وعن اعتقال وتعذيب المواطنين بالشبهة وعن سرقة الاغاثة وبيعها في الاسواق! الشخص النزيه مثلما يدين ما ارتكبه الد.عم السريع من قتل واغتصاب ونهب لممتلكات المواطنين وتعذيب بالشبهة وقتل للاسرى يجب ان يدين بذات القدر انتهاكات الجيش وكتائب الكيزان وقواتهم الامنية.
والشخص النزيه لا يمكن ان يغالط في ان اول خطوة نحو لجم كل هذا التوحش هي ايقاف الحرب! خصوصا ان استمرارها وان قضى على الد.عم السريع تماما- وهذا غير واقعي لان الراجح لو استمرت الحرب طويلا هو تقسيم جديد للسودان بفصل دارفور واجزاء من كردفان- فان القضاء على الد.عم السريع حتى لو تحقق فلن يقضي على واقع " التمليش " في السودان! اذ ان الجيش يخوض هذه الحرب معتمدا على عدد متزايد من المليشيات( درع السودان والمشتركة ومليشيات البراء بن مالك والبرق الخاطف والبنيان المرصوص وهيئة العمليات التابعة للامن ومليشيات شرق السودان الاربعة والمليشيات قيد التكوين والتدريب في ارتريا وهي غير معلومة العدد ولا الاهداف )! وتعدد المليشيات المتنافسة على السلطة والموارد لا يعني سوى حروب متناسلة في طريقها الينا !! فلماذا لا نتجه كمتضررين من الحرب نحو ايقافها على اساس مشروع سياسي يجفف منابع التمليش ومنابع الانتهاكات عبر اعادة بناء المؤسسة العسكرية على اسس جديدة فنصل بارادتنا الوطنية الى معادلة للعيش المشترك بسلام في ظل جيش قومي مهني واحد يحمينا ولا يضعنا بين خيارين : يحكمنا او يقتلنا ان رفضنا حكمه !!
لن تكتمل الصورة حول تفسير ردود الافعال السودانية تجاه هذه الحرب بدون الغوص عميقا في ترسبات صراع ( البحر والغرب ) في الذاكرة الجمعية ومناقشة التحيزات الثقافية المسبقة للعقل الجمعي في شمال ووسط السودان ضد الغرب ، وهي تحيزات ذات ابعاد مركبة من اكثرها تأثيرا في الواقع المعاصر " صراعات الدولة المهدية".
الحديث تفصيلا حول ذلك يطول، ولكن لو تساءلنا عن سبب نجاح استشراء خطاب الكراهية الشعبوي ضد " الحواضن الاجتماعية " لقوات الد.عم السريع والتواطؤ بالصمت واحيانا التأييد السافر لاستهداف مناطقها بالطيران والسلاح الكيماوي ، لن نجد سببا لذلك سوى التحيزات المسبقة عميقة الجذور ضد الغرب! صحيح قوات الد.عم السريع ارتكبت انتهاكات كبيرة اشعلت الغضب والغبن والكراهية ضدها ولكن هل هذه اول مرة يشهد فيها السودان حربا وانتهاكات؟ السودان على مر تاريخه كان مهدا للحروب والانتهاكات الاكثر بشاعة من انتهاكات حرب الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ ، حروب جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة حصدت اعدادا من القتلى والجرحى والمشردين والمعذبين وشهدت صنوفا من الانتهاكات تفوق بشكل حاسم ما تعرض له سكان الخرطوم والجزيرة وسنار خلال هذه الحرب! فلماذا لم تتساوى نبرة الغضب والاحتجاج ودرجة الحساسية ضد الانتهاكات تجاه كل الحروب على حد سواء؟ لماذا لم يتواطأ عقل "الشمال السياسي" - وهنا لا بد ان اوضح منعا لاي لبس ان المقصود بالشمال السياسي هو عقلية ومنهجية تفكير الدولة المركزية ومشروعها الاستعلائي ، وهو مشروع يعارضه بعض المنتمين اثنيا وجهويا للشمال ويستميت في الدفاع عنه لاسباب ايدولوجية او مصلحية بعض الدارفوريين والنوبة والجنوبيين- لماذا لم يتواطأ هذا العقل على اشهار الكرت الاحمر في وجه الجيش بسبب القتل والاغتصاب واحراق القرى وصناعة المليشيات خصيصا لتفعل ذلك تحت رعايته وبمشاركته في الجنوب ودارفور وجبال النوبة وحتى في قلب الخرطوم اطلق الرصاص على رؤوس وصدور المتظاهرين العزل ؟ ولكن هذا العقل يشهر الكرت الاحمر الان في وجه " الد.عم السريع" بسبب الانتهاكات ؟ وينسى او يتناسى المؤسسة الام التي خرج الد.عم السريع نفسه من رحمها او بمعنى ادق من رحم عجزها عن محاربة الحركات المسلحة التي تمردت على الدولة في دارفور! والان تصطف ذات الحركات مع ذات الجيش في حرب " كرامة الكيزان" !!
لن نعبر الى وطن معافى ومتعايش سلميا الا بمناقشة جريئة لكل هذه المفارقات بعيدا عن تبسيطات " الحنكشة السياسية" المنتشرة هذه الايام ومن تجلياتها رفع حاجب الدهشة تجاه ما حدث في هذه الحرب وكأنه حدث في بلادنا للمرة الاولى بفعل كائنات غريبة هبطت من الفضاء الخارجي او انبعثت من اوكار الجن في باطن الارض ! الصور البشعة التي رأيناها هذه المرة في نمرة اثنين والمنشية والرياض والصافية هي الصور المعتادة لعشرات السنين في مناطق اخرى من السودان ! لاننا غفلنا او تغافلنا عن ما كان يحدث هناك بل كان بعضنا ينكره انتقل الينا هنا في العاصمة وحواضر المركز !! فهل نتمادى في الغفلة بعد ان رأينا وفي عقر دارنا نتائج فساد المنظومة الامنية والعسكرية المسيطرة على بلادنا ؟ اما آن الاوان ان نبحث بجدية عن مكامن الازمة ام نظل اسرى التحيزات المسبقة؟

البرهان ووهبي ورئاسة المحكمة الدستورية !!سيف الدولة حمدناللهلا معنى للطعن فيما سار به البرهان على طريق سلفه عمر البشير ب...
31/08/2025

البرهان ووهبي ورئاسة المحكمة الدستورية !!

سيف الدولة حمدنالله

لا معنى للطعن فيما سار به البرهان على طريق سلفه عمر البشير بإختياره للسيد/ وهبي محمد مختار رئيساً للمحكمة الدستورية، فالبلاد ليس بها دستور ولا نصف دستور حتى يقوم وهبي أو غيره برعاية الحقوق والحريات التي تُؤسًس المحاكم الدستورية لحمايتها، ويعود للسيد/ جلال علي لطفي وهو أول شخص عيّنه البشير في رئاسة المحكمة الدستورية عند إنشائها في عهده، يعود لجلال لطفي أنه كان وراء إجهاض الهدف من وراء إنشاء المحكمة الدستورية بإعتبار أن مهمتها الرئيسية والحصرية هي حماية الدستور عند الطعن في القوانين والقرارات التي تصدرها الدولة بمخالفته، ولكن جلال علي لطفي ومن تعاقبوا على رئاستها من بعده، جعلوا من المحكمة الدستورية درجة تقاضي ثالثة، فتركت الدستور في حماية الحي الدايم وانخرطت في مراجعة أحكام المحكمة العليا بالنظر في قضايا الميراث والقضايا الجنائية والمدنية.

الأصل أن المحاكم الدستورية تكون الرقيب وصمام الأمان في حماية حقوق وحريات المواطنين ضد القرارات والأوامر التي يصدرها رأس الدولة وما دونه من منسوبي الدولة بالمخالفة لنصوص الدستور، وتلك هي الأسباب التي تجعل من المعيب وغير المقبول أن يتم تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بواسطة رأس الدولة، لأنهم في هذه الحالة يحملون لرأس الدولة جميله في إكرامهم بمثل تلك المواقع الرفيعة وما يستتبعها من إمتيازات، وهم يدركون أن إستمرار بقائهم في وظائفهم مرهون برضاء رأس الدولة عن أدائهم وفق رغباته، ويستطيع عزلهم والإطاحة بهم متى أبطلوا له قانوناً أو قراراً يصدره هو أو أتباعه بالدولة. (البشير قام بعزل رئيس المحكمة الدستورية السابق عبدالله أحمد عبدالله على خلفية مشاركته في هيئة تحكيم بقرار شفهي نقله إليه نائبه بكري حسن صالح).

لا يستطيع شخص أن يُجادِل في أن يكون البرهان قد وقع إختياره على السيد/ وهبي محمد مختار لرئاسة الدستورية بسبب شيئ غير الذي قدمَه وسلفه من قبله من خدمات جليلة لحكم الإنقاذ الإستبدادي عبر أحكام وقرارات المحكمة الدستورية، وإليك هذه النماذج من "المبادئ" أرستها المحكمة الدستورية في حماية النظام لا حماية الحقوق والحريات التي ينص عليها الدستور:

ففي الدعوى التي أقامتها صحيفة "مسارات" ضد جهاز الأمن قضت المحكمة الدستورية بأن "الرقابة المسبقة على النشر بواسطة الأمن تُعتبر سلطة دستورية "، كما حكمت في القضية المرفوعة من فاروق محمد ابراهيم ضد جهاز الأمن "بأن جرائم التعذيب تسقط بالتقادم " و "أن التعذيب له مرجعية إسلامية"، وهي المحكمة التي أرست سابقة في قضية عمار نجم الدين ضد جهاز الأمن " بأن فترة السنة التي يمضيها المواطن في الإعتقال تُعتبر مدة معقولة"، كما قضت في حكمها في قضية فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني ضد جهاز الأمن "بأنه من الجائز منع المقبوض عليه من إخطار محاميه " كما حكمت في قضية وجدي صالح وآخرين ضد جهاز الأمن، "بأن تفريق المظاهرات وإعتقال المتظاهرين ليس فيه مخالفة للدستور".

بطبيعة الحال لا معنى لماقشة الخلل في المرجعية التي إستند إليها البرهان في تعيين السيد/ وهبة مختار رئيساً للدستورية ولا ما سيعقب ذلك من تعيينه لأعضائها، فالبرهان اليوم يتصرف في البلاد وأهلها تصرف المالك في ملكه.

قبل الانقاذ، ومنذ استقلال السودان لم تكن هناك محكمة دستورية، وكانت الحقوق الدستورية ترعاها دائرة بالمحكمة العليا، حين كان قضاتها بحجمها ومقدارها، وقد إشتهر من بينهم القاضي العالم هنري رياض سكلا وهو فقيه وعالم في مجال القانون الدستوري وقد أضاف بعلمه للمكتبة القانونية إرثاً لا يُضاهى تضمنته نشرات مجلة الأحكام القضائية التي تتدارسها الأجيال المتعاقِبة من القانونيين (تمت احالة القاضي هنري رياض للصالح العام بُعيد إنقلاب الإنقاذ قبل ان يتوفاه الله بعد ذلك).

بحث سبل تعزيز الصمود أمام التغيرات المناخية بولاية القضارففي أغسطس 31, 2025بحث سبل تعزيز الصمود أمام التغيرات المناخية ب...
31/08/2025

بحث سبل تعزيز الصمود أمام التغيرات المناخية بولاية القضارف

في أغسطس 31, 2025

بحث سبل تعزيز الصمود أمام التغيرات المناخية بولاية القضارف

القضارف :روضة محمد توم

بحث المهندس عمار عبد الله سليمان، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية والوزير المكلّف بولاية القضارف، بمكتبه اليوم، مع وفد منظمة تعزيز وتنمية المجتمعات الضعيفة، سبل تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.

برئاسة المهندس فيصل محي الدين، مدير البرامج بمكتب القضارف ، بحضور المهندسة حليمة أبكر، الضابط الميداني بالمنظمة.

وتناول اللقاء عددًا من المحاور المهمة، من بينها تطوير أجهزة الإنذار المبكر، والمحافظة على استدامة التنمية، وحماية الغطاء النباتي، وتدريب وتأهيل الكوادر الزراعية، إضافة إلى حماية الغابات الطبيعية، والعمل على تقليل خسائر المزارعين الناتجة عن الكوارث الطبيعية.

وأكد المهندس عمار عبد الله خلال اللقاء أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا التغير المناخي، وتسعى إلى بناء شراكات فاعلة مع المنظمات الوطنية والدولية لتعزيز جهود التكيّف والصمود.
وقال: “نحن ملتزمون بتنفيذ برامج عملية ومستدامة تهدف إلى دعم المجتمعات الزراعية وحماية الموارد الطبيعية، وسنعمل مع شركائنا على تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتأهيل الكوادر لمواجهة التحديات المستقبلية.”

من جانبه، أكد وفد المنظمة استعداده للتعاون مع الوزارة في تنفيذ مشروعات تستهدف المجتمعات الأكثر هشاشة، وتعزز من قدرتها على التعامل مع آثار التغير المناخي.

مدير عام وزارة الإنتاج بالقضارف يلتقي وفد "براكتكال أكشن" لبحث مشروعات زراعية وتنموية بعدد من المحليات القضارف : روضة مح...
31/08/2025

مدير عام وزارة الإنتاج بالقضارف يلتقي وفد "براكتكال أكشن" لبحث مشروعات زراعية وتنموية بعدد من المحليات

القضارف : روضة محمد توم

عقد المهندس عمار عبد الله سليمان، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف والوزير المكلف، اجتماعًا صباح اليوم بمكتبه مع وفد من منظمة براكتكال أكشن، برئاسة الأستاذ موسى إبراهيم موسى، منسق برامج المنظمة لشرق السودان، وبحضور الأستاذة نعمات حسين، مدير مكتب المنظمة بالقضارف، والمهندس خالد هاشم، منسق المنظمات بالوزارة، إلى جانب عدد من مديري الإدارات المتخصصة.

وأوضح وفد المنظمة أن الزيارة جاءت في إطار متابعة مشروعاتها التنموية والزراعية بالولاية، لا سيما في محليات باسندا، الفشقة، قلع النحل، والقلابات الشرقية. وناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروعي الأعمال الزراعية في تلك المحليات، وسبل استكمالها ومواجهة التحديات المتعلقة بفصل الخريف، خاصة فيما يخص الآلات الزراعية، التقاوي الموسمية، وتجهيزات موسم الشتاء المقبل.

وأكد موسى إبراهيم أن مشروعات المنظمة تهدف إلى تطوير أساليب الزراعة التقليدية من خلال إدخال الميكنة الزراعية، بما يسهم في تحسين الإنتاجية واستدامة الأنشطة الزراعية.

من جانبه، شدد المهندس خالد هاشم على أهمية استدامة هذه المشروعات وضمان استفادة المجتمعات الريفية منها، مشيرًا إلى أن مشروع "تعزيز الأمن في المجتمعات الريفية" يشتمل على حزمة من الأنشطة الداعمة لهذا التوجه.

وفي كلمته، أشاد المهندس عمار عبد الله سليمان بجهود منظمة براكتكال أكشن في دعم القطاع الزراعي، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز الشراكات مع المنظمات العاملة في المجال التنموي. وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات التي تسهم في تطوير المجتمعات الريفية وتوفير وسائل إنتاج حديثة، تسهم في رفع قدرات المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي بالولاية.

جدير بالذكر ان هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمات الدولية لدعم التنمية الزراعية المستدامة بولاية القضارف.

المدير العام للإنتاج بالقضارف يبحث مع وفد ود الشاعر سبل إعادة إعمار الغابات المتدهورةالقضارف : روضة محمد توم في إطار تعز...
31/08/2025

المدير العام للإنتاج بالقضارف يبحث مع وفد ود الشاعر سبل إعادة إعمار الغابات المتدهورة

القضارف : روضة محمد توم

في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية والمجتمعات المحلية لدعم جهود الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية في ولاية القضارف.
استقبل المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، المهندس عمار عبد الله سليمان، بمقر الوزارة وفدًا من منطقة ود الشاعر بمحلية الرهد برئاسة العمدة كمال الطيب بقاري، وذلك بحضور مدير إدارة الغابات الولائية المهندس هاشم حسين، ومدير الإدارة الزراعية المهندس حسين الصافي، لبحث أوضاع غابة ود الشاعر وعدد من القضايا المتعلقة بقطاع الغابات.

وأكد الوفد أهمية إعادة تأهيل القطاع النباتي وإعادته إلى وضعه الطبيعي، في ظل التدهور البيئي الذي شهدته العديد من الغابات في الولاية، مشددًا على دعم المجتمع المحلي لتنفيذ القرارات القومية الخاصة بحماية الغابات والمحافظة عليها. وأعلن الوفد التزامه بالتعاون مع وزارة الإنتاج وإدارة الغابات الولائية في هذا الإطار، مؤكدًا أن مواطني ود الشاعر سيكونون جزءًا فاعلًا في جهود إعادة الإعمار البيئي.

من جهته، أعرب المهندس عمار عبد الله عن ترحيبه بزيارة الوفد، مؤكدًا أهمية إعادة الغطاء النباتي خاصة في المناطق التي تأثرت بالقطع الجائر. وأشاد بتجربة مبادرة منطقة الرواشدة في إعادة تأهيل غابة الفيل، داعيًا إلى تعميم مثل هذه التجارب على بقية المناطق. كما شدد على ضرورة تطبيق القانون على كل من يعتدي على الغابات أو يخالف اللوائح المنظمة لاستخدامها.

إرتفاع غير مسبوق فى سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني فى السوق الموازيفي أغسطس 31, 2025إرتفاع غير مسبوق فى سعر ...
31/08/2025

إرتفاع غير مسبوق فى سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني فى السوق الموازي

في أغسطس 31, 2025

إرتفاع غير مسبوق فى سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني فى السوق الموازي

عطبرة : عبدالرحمن الكيال

سجل الدولار الأمريكي، اليوم الأحد 31 أغسطس 2025م، إرتفاعا غير مسبوق مقابل الجنيه السوداني، فى السوق الموازي.

وفيما يلي متوسط اسعار العملات، في السودان، في السوق الموازي، اليوم الاحد 31\08\2025م :

الدولار الامريكي 3450 جنيها
الريال السعودي 920 جنيها
الدرهم الاماراتي 940.054 جنيها
اليورو 4011.62 جنيها
الجنيه الاسترليني 4662.16 جنيها
الجنية المصري 70.9438 جنيها
الدينار البحريني 9078.947 جنيها
الريال القطري 947.8021 جنيها
الريال العماني 9100 جنيها
الدينار الكويتي 11129.032 جنيها

وينوه (سوداني بوست)، إلى أن سعر الدولار وبقية اسعار العملات، يختلف من تاجر الى اخر ، وأن الاسعار قابلة للتغيير .

أوبة ندى القلعة إلى صراط الفن المستقيمصلاح شعيببمناسبة أوبة المغنية ندى القلعة إلى الغناء لكونه مصدر رزقها الوحيد الذي ل...
31/08/2025

أوبة ندى القلعة إلى صراط الفن المستقيم
صلاح شعيب

بمناسبة أوبة المغنية ندى القلعة إلى الغناء لكونه مصدر رزقها الوحيد الذي لن يوفره لها الجيش لابد من كلمة. فلو أحسسنا بعض نبرات حزن على ما تفضلت بقوله في تسجيلها الأخير ناكصة بتصريحاتها السابقة التي تعاير بها زميلاتها اللائي لم يغنين للجيش، فإن المغنية أدركت أن عيش الفنان الحق على حر مال فنه، وبذلك لا تضع ندى السيف في موضع الندى. بل إن مغنيتنا - وهي قد عادت للتعيش بالفن لتحرك كذلك طاقة أعضاء فرقتها الذين لديهم التزاماتهم المادية الشخصية، والأسرية - لا بد أنها تابعت طرفاً من حوار اثنين من كبار أساتذتنا اللذين اختلفا حولها بعد أن أغمسا ريشتي قلمهما في شؤون الغناء ليتبينوا ثمرة غنائها بخلفياتهم التذوقية - الفكرية. وهذا أمر يثابا عليه كثيراً ما فتيء غناء أهل السودان من مسيس حاجتهم لترطيب حياتهم المليئة بالدم المسفوح بكثرة منذ الاستقلال. والأكثر من ذلك أن غناءنا ليس بريئاً من مسايرة أحلام طبقاتنا الثلاث المنتجة مجتمعياً عبر التاريخ القديم، والحديث. ففنانونا لهم ورقات ثلاث أيضاً لو وجدتهم يعبرون عن البلوتاريا، والطبقة الوسطى، وأفادنا الأستاذ عبد الوهاب وردي يوماً أن للطبقة الثالثة الثرية فنانهم. إذ ليس هو إلا ترباس كما أشار عبد الوهاب مغاضباً. فالحوار الذي دار بين د. عبدالله علي إبراهيم ود. حسن موسى حول ندى، والذي أُقحم اسمي فيه، يعيدنا إلى أيام خلت. كانت فيها الصحافة الورقية تثيرنا بالمتابعة لحوارات جمعة جابر مع يوسف الموصلي، وسليمان عبد الجليل وعبدالله جلاب حول صوت الجابري، أو بين مرسي صالح سراج وأصدقاء عثمان حسين أمثال الصحافي شريف طمبل، وربما يتذكر ذلك الجيل القاريء طرفاً من حوار صلاح احمد إبراهيم والنور عثمان أبكر حول عروبتنا، وكذا "الشكلة المهنية" بين محمد خليفة طه الريفي وبين محيي الدين تيتاوي حول الصحافي الدارس والمتدرب بغير شهادة إعلامية، وهناك كثير من السجالات الفكرية، والثقافية، والفنية، والرياضية، مبثوث في أضابير دار الوثائق حماها الله من الشفشفة.
كانت لنا أيام كما قال عثمان حسين، حيث للجريدة، والمجلة، سلطتهما ولكتابهما سطوتهم. ولذلك كان للثقافة، والغناء، والرياضة، هامش للاختلاف يعوض القراء إزاء غياب الاختلاف السياسي الممنوع في صحافة "القرش ببرش". فأستاذنا عبدالله على أبراهيم دخل في ذلك الحوار بجلباب بلبسته فيجعل من ندى رمزاً للأغنية السياسية بينما وجدنا طبيبنا الثقافي حسن موسى يشرق، ويغرب، ليجعل من فنانة العاصمة بورتيكزان مجالاً موحياً لطرح مفاهيمه ما بعد الحداثية حتى يكتب موقفه السياثقافي عند الله بعيداً عن دغمسة أبناء، وبنات الطبقة الوسطى، كما يسميهم.
وحقيقة النطاق الذي تتحرك فيه ندى غناءً، وموقفاً، وسفراً، خصب للكلام منذ حين. ولكن لا أدري هل تتحمل الأستاذة مقارباتنا نحن الثلاثة أم ستتعقل ما يقوله الأستاذان، وتعده الساق الثانية للإبداع، أم ستجدها محلقة هكذا في نجوميتها، ولا تلقي بالاً للمثقفاتية كما قد ينصحها مدير أعمالها دمبوية؟.
وأيا كان حجم الخيبة العائدة مما قد تخرج به من كلام الأستاذين الجليل - وشخصي الضعيف حقاً - فإن من سطوة ندى "الفنسياسية" أن توصي بمنعي من الدخول عبر بوابة بورتسودان، كما أفصحت يوماً، وقالت إن دعاة "لا للحرب" ينبغي أن يشوفو ليهم بلداً طيرا عجمي كما فهمت.
وللتذكير فأنا واخوي الكاشف لسنا بلابسة داعمين للمر على حساب الأمر كما هو حال كبيرنا البروف. وعلى فكرة بورتيكيزان ذاتها تراجعت يوماً عن حلم ندوية بحرماننا كقحاتة، ودعامة، من العودة الميمونة، وقال الكاهن بإمكانية أن يعود المؤسس ذات نفسه إذا تاب مثل توبة كيكل.
-٢-
إن التجديف حول فضاء ندى لا يرتبط بفنها فحسب، وإنما بشخصها أيضاً، ما دامت أنها كانت مؤثرة في النفخ بجرابها الغنائي على نار الحرب. فللحقيقة، والتاريخ، فإنني سمعت ندى لأول مرة وهي تردد ببراءة أغنية "عزاز علينا" بصورة جميلة. بصوتها الذي فيه بعض ذبذبات - كما قال خضر بشير عن ملكته - توقعت أنها، لاحقاً، بمزيد من الصقل، والشعر الجيد، ستكون إضافة لأفانين منى الخير، والفلانية، وأماني مراد، وأم بلينة، وسمية حسن، وحنان إبراهيم، ومنال بدر الدين، وغيرهن كثر. ولكن للأسف ركزت فجأة على كونها "سليبرتي" تغزو سوق الحزام السوداني لترقص بذلك الشكل الذي عده بعضُنا خليعاً أمام الشريف النيجيري الذي أكرم وفادتها كما قالت مصادر فنية.
والرقص كما تعلمون في ثقافة نساء السودان المحافظات محتشم سواء بالرقبة، أو بخفة الأرجل، كما هو على إيقاع رتوت ودليب منطقة الشايقية نموذجاً. وتعارفنا مع الأيام على أن رقص النساء بالخصر، ومناطق مثيرة لشهوة الرجال الجنسية، قاصر على رقصة العروس، والتي لا يحظى برؤيتها سوى العريس، وزوجه، والنساء من أسرتها، وقريباتها، وبنات الجيران، وصديقاتها. ولكن الرقص بذلك الشكل الذي ابتدرته ندى بالبنطال الضيق أثار جدلاً كثيفاً ما يزال حسادها ضمن المهنة، ومعارضوها السياسيون، يذكرونها به، حيث يرونه سبة اجتماعية أكثر من كونها فنية.
وعلى كل حال، انحيازاً للفنان اعتقد أن ندى إنسانة حرة مسؤولة عما تراه أنه يعزز مكانتها الفنية. وكلنا نخطيء، مع حق الجمهور المحافظ في أن يرى عكس ذلك. فلو أخطأت في ذلك "البازار الفني" في تجاوز أعراف أهلها فإنها لم تكرر الأمر ذاته. ذلك برغم أن صوراً خاصة لها سُربت، وهي ترتشف الشيشة، وتبدو "متجدعة" كما يقول بعضنا. ولكنا غير متأكدين من صحة مركبات هذه الصورة في زمن الفوتوشوب، والذكاء الاصطناعي، ولو أنها حقيقية وسربتها صديقة لها فهل هي ليست سوى ضحية انتهاك الخصوصية؟!.
وهذه الأشكال الجديدة من تسريبات الصور المثيرة للجدل، وفيديوهات المغنيات، والقونات، والشباب المغني "القرمبع" تجدها أحياناً مقصودة بدافع حفظ الوجود في المشهد الفني، أو تزيد هذه التسريبات جكة المغني بجكة فعل يصلح كترند. وأحياناً يتلصص أصحاب المحتوى الرقمي فيصورون المغنيات بلا استئذان فيكن ضحايا لانتهاك الخصوصية. ومن خلال هذه التسريبات الفادحة - إن لم نقل الفاضحة - يرى الجمهور المحافظ في مجتمعنا العشائري أن هولاء المغنين، والمغنواتيات، الجدد يتجاوزون الخطوط الحمراء للمحافظين السودانيين القدامى، والجدد بذات الدرجة. إذ يرى المتطرفون منهم أن في الفن منبت السوء، وأن المرأة تخرج من بيتها يوم زواجها، وعند وفاتها فقط، دع عنك غناءها، أو استعراض جماليات جسدها الفتان كما تفعل كثير من مغنيات الزنق الملونات.
إن سمية حسن لم تتجاوز تلك الخطوط الحمراء للمجتمع. فهي تسلب نظر، وسمع، المستمعين بحشمتها، وصوتها لا جسدها. وذلك هو ما تعارفنا عليه قبل الوقوف على حالة المغنيات في المشروع الحضاري، وبعده. وندى تفتحت معارفها في هذا المناخ القابض، وارتبطت نجوميتها كمغنية بمصالح ذلك الوضع الذي يحرم عركي من غناء جاد، ويتيح الاضمحلال الفني لسكينة الامتداد، وهكذا. وللحقيقة فإن غالبية المغنيات من غير ضاربات طبل الزنق اللائي ظهرن في فترة الإنقاذ محتشمات يراعين المحافظية السودانية، ويركزن على فنهن. وما يبدر من تطعيم للغناء بذلك الرقص الخليع، والكلمات والجمل الهابطة، هو "نقص العاجزين على التمام".
ندى كمغنية ظهرت في زمن الملتيميديا، وأثبتت وجودها ضمن مغنيات برعن في بعث هذا النوع من الغناء الذي يستجيب لذائقة مجموعة من فلذات أكباد شعبنا، صغارهم، وبعض كبارنا الذين يقفزون في الدارة حين يستمعون لأغاني الحماسة.
أعمال ندى الفنية تسير في مدرسة النمط التقليدي. أي أن غناءها شيء، وغناء نانسي عجاج شيء آخر. فهي تركز على إيقاعات يعتقد الملحنون الحداثيون أنها اُستهلكت للغاية، ونغماتها عادية تجري مجرى الإيقاع كيفما اتفقا. وكلمات أغانيها من سائر ما يراه النقاد الجادون أنها مكرورة، ولا تبني فوق التطور الذي وصلت إليه الكلمة الغنائية عند القدال، أو جمال حسن سعيد، على سبيل المثال. ولكن مع ذلك فندى لا تملك فهما حداثياً يوطد أركان الرضا بها وسط أبناء الطبقة الوسطى الحداثيين الذين تدهشهم كلمات الدوش، وهاشم صديق، أكثر من إسحق الحلنقي الذي ابتكر تعاونا فنياً يستجيب لذهن الجبلية، وندى نفسها. والحلنقي حتى في صناعته للشعر مدهش أكثر من نظم عبدالله الطيب.
هي إذن من مدرسة فنية محافظة تعتمد على استمالة جمهورنا الذي تحركه العرضة، أو الدليب، والتم تم، ولا يهم بعدها اتجاه النص، أو غرائبيته. المهم هو الإيقاع الذي يستدعي الذاكرة القبلية، كما كان يفعل البشير الذي وجد في إيقاع الدلوكة فقط سبيلاً لاستدعاء ذاكرة أهله الأقربين. ومع ذلك فلندوية إيقاعات تداعب بها خيال داعمي "المشتركة فوق".
وبعد الحرب دخلت الفنانة ندى كبلبوسة متحمسة تدعم قتال الجيش بالسجال السياسي، والغناء، وهذا من حقها كما هو حق زميلات لها يطالبن بإيقاف الاقتتال بذات المستوى. وحجج الفريقين في استخدم التأييد الشفاهي والفني مفهوم نظراً لحقيقة انقسام مجتمعنا حيال هذه الحرب. ولكن ندى لم تكتف بذلك بل صرحت بعد وصولها بورتسودان بالقول إن القحاتة لن يعودوا للبلاد مرة ثانية. وهذا قول سمعناه من كثير من مؤيدي الحرب حتى كاد يكون آية في كتاب الوطنية.
-٣-
إن من مصلحة ندى أن تقصر دعمها للجيش في حدود قناعتها أنه على حق لسحق الدعم السريع، كما هي أمنية البروف، ذلك على اعتبار أنها مع آخرين يرون أن الجيش مؤسسة، ولكن هل هو مؤثث بالوطنية؟، مندري كما يقول د. حسن. ولكن ندوية ليس من حقها أن تعادي قطاعاً واسعاً من السودانيين الذين يرون أن الحرب الأهلية مدمرة، ومصيرها أن تنتهي عند طاولة التفاوض. ولذلك فهي مخطئة في أن تحدد من الذي يعود لبلاده، ومن الذي يقبر في الخارج.
فالمطربة ندى ليست إلا كذلك، ولو اهتمت بتجويد أعمالها الشعرية، واللحنية، لكان أدعى لها بالرسوخ، عوضاً من أن تقحم نفسها في أمر يدخل ضمن حقوقنا الوطنية بأن لا نضيق الخناق على حقوق المعارضين السياسيين، وعليها الاعتبار من علاقة زميلها البنا الذي ارتبط بتواصل مع كيكل، ووجد التحريم، ولكن لم يمر العام حتى صار سفاح الجزيرة بطلاً وطنياً. فندى تدخل باب السياسة، وهي خلو من تمحورات الموقف عند السياسي بين عشية وضحاها.
فلو ذاكرت ما كتبه البروف قبل نصف قرن عن ما كتبه عن النحو إلى حساسية جديدة تجاه المبدعين فإنها ستعمق معرفتها باستثنائية الفنانين، هؤلاء الذين يغنون ضد الحرب، ويرون أن الجيش سبب كل الكوارث التي حاقت بالبلد. وعندئذ فندى لن تؤاخذ الموصلي لمجرد أنه يقف في الحياد، ويدين انتهاكات الجيش الذي يقصف المدنيين بذات إدانته لانتهاكات ابنه الدعم السريع. وأما إذا قرأت المبذولات الثقافية للدكتور حسن موسى في مقارباته لدور الفنانين الديمقراطيين في تقديم الفن الراقي البعيد عن دعم الأوليغارشية السودانية فإنها سوف تضطر مع مرور الأيام إلى تذوق شعر أبناء الطبقة الوسطى المناضلين الذين يرومون نظاماً ديموقراطياً، ذلك الذي يعلي من قيمة المدنية، ويحط من العسكرتارية الاستبدادية التي سدر فيها البرهان بعد انقلابه المشؤوم.
إن لندى القلعة جمهورها، وطرحها التقليدي، كما لو أن لنانسي جمهورها، واستايلها الحداثي. والتجربتان الفنيتان على حق، وتجد عندنا الاحترام، ما دام أنهما تحققان بعض المتعة لشعبنا الذي يتذوق بدرجات معرفية. ولكن ما نريده من ندى ألا تستعين بالغناء السلطوي لبلوغ المجد الفني، فالغناء لصالح الحكومات ظل خارج الأرشفة الفنية القيمة، فهو دائماً ما ينتهي بعد مراسم دفن الأنظمة القمعية.
أما ما جرى من أمر الأستاذين عبدالله علي إبراهيم وحسن موسى في تصوراتهما عما ينبغي أن تكون عليه الأغنية السياسية، أو الفنان الوطني أو الغناء السياسي، فقناعتنا أن غناء ندى السياسي الذي عده البروف وطنيا فهو في حقيقة الأمر هو غناء يرضي الشريحة المؤيدة للحرب لا أكثر، ولا أقل، ولا يمكن إجمال غنائها ليمثل كل شرائح مجتمعنا الذي انقسم بشراسة حول الحرب. فندى تغني الآن للسلطة العسكرتارية المستبدة، وهي تحاول مع مؤيديها اختطاف المعاني الوطنية، وتقصيرها في حدود المؤيدين لها لدرجة تمنع فيها عودة الفنانين القحاتة للبلاد، وتجديد جوازاتهم.
إن عودة القلعة للغناء بعد ما رأته واجباً وطنياً للوقوف خلف الجيش تحميساً للقتل تمثل فرصة جيدة لها للاعتبار من حالة الانقسام المجتمعي التي سببتها الحرب. ولعل هذه الحالة أصابت جمهورها المشتت في فيافي السودان. فلا مجال لندى إذن إلا مراجعة كتاب دور الفن لتعي أن قيمة الفنان في إخلاصه لمقاومة الشمولية العسكرتارية بأشرس ما يكون ما فتئت مؤسساتها تحط بالقيم النقدية للثقافة، والفنون، وتعجز عن خلق الحرية، والسلام، والعدالة. ونأمل أن تدرك ندى أن سياسي الدكتاتورية جاحدون تجاه الفنانين الذين يدعمونه، وأن تقف على سيرة وردي ألذى غنى لمايو، ومع ذلك لم يسلم من سجن النميري.
صحيح أن نبرة صوت ندى في تسجيلها الأخير ربما يوحي بعدم وفاء بورتسودان نحوها نتيجة لوقفتها الصلبة مع الجيش، ولكن مهما تكن الحقيقة وراء مضمون حديثها عن العودة للغناء فإننا نتوقع أن ندى قد تعلمت من هذه التجربة بأن الفنان أصلاً داعية سلام وسط الحروب الأهلية برغم أن بروبوقندا بورتسودان سلبت عقل كثيرين بعد أن صورتها حرباً للكرامة. ولو كانت كذلك لما تخلف فنانون كبار من الغناء لتصعيد نارها، وهم أكثر وطنيةً، ولا يشكك أحدهم في حبهم للسودان. فهناك من الجيل الرائد والوسيط شرحبيل، وعركي، وصلاح مصطفى، ومجذوب أونسه، والجيلاني الواثق، والتاج مكي، وسمية حسن، وعادل التيجاني، وصديق سرحان، وعلي السقيد، أحياء بيننا، وقد كفوا عن دعم الحرب. وعلى صعيد مجايلي ندى من المغنين والمغنيات فإن غالبيتهم ظلت تؤثر الابتعاد عن دعم الحرب، ومنهم من مثلوا أصواتاً قوية للسلام، والدعوة إلى إنهائها لما تخلفه من دمار في البلد.

Address

شارع افريقيا
Khartoum
11111 (11111 حتى 12211)

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when ســوداني بوست - Sudani Post posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to ســوداني بوست - Sudani Post:

Share