27/06/2025
رحيل العمدة ... وانطفأت الشمعة التي أضاءت الأرجاء
رحل بالأمس عن دنيانا الفانية بعد رحلة حافلة وممتلئة بالفضائل، رجلٌ ملأ المكان بالحكمة والقيادة الرشيدة، تاركا خلفه إرث ضخم ورصيد وافر من أعمال الخير في المصالحات الاجتماعية والتنمية والاستقرار والعمران.
رحل العمدة عبدالله مصطفى أبو نوبة الياس وداعة، الرجل الرحبُ القلب، الرحب الدار. حيث تتسع داره للجميع كما قلبه، ويعمل ليل نهار من أجل خدمة المجتمع حتى آخر لحظة من حياته، حيث كان قادما من مصالحات اجتماعية.
العمدة الذي أرسى أول تجرية ناجحة من مشاريع استقرار الرحل، حيث أسس أم ضوًا بان، وشيد فيها مرافق للمياه والصحة والتعليم والعبادة، بالرغم من أنه نشأ وتعلم في نيالا، إلا أنه ظل مهموما بقضايا أهله، ولم يهدأ له بال، حتى أسس نموذجا ناجحا في الاستقرار.
واليوم بعد رحيله، أثمرت أم ضوًا بان المئات من القيادات التي نشأت وتعلمت فيها، وساهموا في قيادة المؤسسات المدنية والعسكرية وما يزالون.
رحم الله العمدة، وأحسن إليه، وأسكنه فسيح الجنات مع الشهداء والصديقين والأنبياء، وألزم أهله وذويه الصبر والسلوان.