24/04/2025
من أميز التحقيقات والملفات التي قدمناها في مجلة النخبة
العدد الثالث عشر من مجلة النخبة ١٨ ديسمبر ٢٠٢٠م.
((هموم.. وقضايا.. وتطلعات. وأمال ..وأشواق ..))
———————————————————
المرأة السودانية العاملة المغتربة ..واقع الحال..! (1)
تحقيقات النخبة
الأعداد : الأستاذ عمر المونه الرياض
دكتورة : عبير زين حائل
الأستاذ : كمال إبراهيم الرياض...........................................................................
طبيبة: لم احقق الاستثمار ولا الاستقرار .. انا مشتتة مضغوطة ولست سعيدة..والمراة المغتربة ظلمت نفسها..!!...........................................................................
طبيبة: تطلعات المراة المغتربة نفس تطلعات الرجل المغترب البيت... السيارة.. زيادة الدخل ............................................................................
معلمة: جهاز المغتربين لم يقدم شئ للمرأة العاملة بالخارج ولا يعرف عنها من الأساس...........................................................................
- مغتربة: تظلم المرأة نفسها بالصبر علي ظروف معيشية صعبة في الغربة علي امل توفير اكبر قدر من المال لصالح الأهل............................................................................
- المرأة المغتربة اكتسبت الثقه في النفس والاعتماد عليها وفقدت الاهل والصحبه والجيره وضياع شبابها في الغربة...........................................................................
- استاذة جامعية: كثير من الاسر تواصل مسيرة الحياه الصعبة بجهد المرأة المغتربة لاجلهم. ...........................................................................
- طبيبة: المراة المغتربة تعاني من مشاكل نفسية ناجمة عن ضغوض العمل والإسرة ومتطلبات الأهل التي لا تنقطع ...........................................................................
لوقت قريب كان مفهوم الاغتراب حصري وحكر علي الرجال.. ورغم جدلية الخلاف وقيود المجتمع علي سفر وعمل المرأة في ظروف معينة ..الا ان واقع الحال يقول ان هناك شريحة كبيرة من السودانيات العاملات بالخارج ..(النخبة) قررت دراسة الموضوع واستنطاقهن حول الهموم والقضايا ومناقشة القضية بسلسلة تحقيقات ابتدرناها بضرورة مجالستهن وطرح مجموعة من الاسئلة والاستماع لوجهات نظر وقصص وواقع السودانيات العاملات بالخارج. .
• السيدة(ز. .م,,ا) تقيم بالمملكة العربية السعودية- حائل-مغتربة منذ5 اعوام دون اسرتها تزوجت قبل الاغتراب تقول أن الزواج في أحيان كثيرة للمرأة العاملة المغتربة يكون اقتصاديا من الرجل و طمعاً في الاستقرار الاقتصادي والمادي..تقول ان اكبر المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة المغتربة هي الوحدة والاطماع من حولها رغم ان عملها هو عنوان نجاح لان المراة تشعر بكينونتها وقيمتها وسط المجتمع ,وبرغم ان عملها قد يحقق احلامها وطموحتها الانه يوثر الي حد ما في الاستقرار الأسري لتركها الزوج والأطفال في بعض الحالات وخلق كثير من المشاكل.
• السيدة(س.ع) تعمل بالمملكة العربية السعودية منذ3 سنوات تقيم دون اسرتها سنوات ,تزوجت قبل اغترابها..تقول عن تجربة زواج المغتربات في احيان كتيرة تكون نظرة الرجل مادية ... ومن ناحية تانية عندما تشعر المرأة ان العمر يمر وهي عزباء توافق علي زواج كهذا خوفا من العنوسة وطمعا في إنجاب اطفال وتري ان اكثر المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة المغتربة تتمثل في الاجحاف بحقها في الزواج للمرة الثانية علي اساس انها اخذت فرصتها الاولي و خصوصا في حالة وجود اطفال من الزوج السابق بالاضافة الي تحميلها مسؤوليات جسام في السودان علي اساس انها ذات دخل مرتفع عن الاخرين و في احيان كثيرة تظلم المرأة نفسها بالصبر علي ظروف معيشية صعبه في الغربة بالنسبة لها علي امل توفير اكبر قدر من المال لصالح الاهل في السودان...وتؤكد أن أثر هجرة المرأة السودانية المغتربة العاملة على المجتمع هواثر نفسي سلبي كبير علي اولادها في حال انها تركتهم خلفها في السودان واثر سلبي كبير علي مستواهم الاكاديمي نسبة لعدم استقرارهم النفسي ورغم ذلك فأن المرأه العاملة المغتربة ساعدت في تغيير بعض القيم الاجتماعية المرتبطة بدور المرأة التقليدي كربة منزل..والدليل السماح لكثير من الاسر لبناتهم بالسفر للخارج للعمل والدليل علي ذلك تزايد نسبة الطبيبات و الاستاذات الجامعيات والمهندسات المغتربات ..وتواصل اغتراب المراة نعمة ونقمة..نعمه لانو المال عصب الحياة ... ونقمه لانها في احيان كثيرة تسرقها سنوات الاغتراب من حياتها الخاصة و الزوجية و من امومتها كذلك
وتقول ان الاغتراب حقق لها جزء من احلامها وطموحاتها ..ولكن خلق مشاكل لا حصر لها ... مؤكدة ان هناك جملة من الصعوبات تتمثل في بعض القيود الاجتماعية علي حسب مكان الاقامة وعلي حسب مجتمع السكن و محيط العمل ..وتواصل نتطلع الي ان نرجع الي بلادنا سالمين امنين غانميين وان ترجع المراة المغتربة ترجع الي دورها الاول ... سواء كربة منزل فقط او ان ترجع الي عملها السابق في السودان..ووصيتي للمغتربات والقادمات :احفظو الله في انفسكم و اهليكم وكونو علي علم بمدي اهمية و قوة الدور الذي تلعبونه خارج السودان ..انتن قدوة ...واجعلن كل من ينظر اليكن يشعر بالفخر انكن سودانيات.
• (امل ) مغتربة في المملكة منذ6 سنوات دون اسرتها تقول ان أثر هجرة المرأة السودانية المغتربة العاملة تساعد في تطوير وتنمية وضعها ووضع الاسرة من حولها وانها تقوم بدور كبير..ولن يؤثر علي استقرار الاسر اذا كان هناك كفايه من التفاهم وتقول ان تطلعات المراة المغتربة نفس تطلعات الرجل المغترب( البيت... السيارة.. زيادة الدخل).. وتؤكد ان المرأة المغتربة اكتسبت الكثير ولم تفقد غير بعد الاهل والزيارات يسرت كل شيء..ووصيتي للمرأة المغتربة: كوني قويه صبورة انجزي ضعي هدف واسعي جاهده علي تحقيقه
• سيدة اخري تقيم بالامارات العربية مغتربة منذ21 عاما , تقيم برفقة اسرتها والتي كونتها قبل اغترابها تقول ان المراة العاملة تواجه العديد من الاشكالات في تقسيم الوقت وان الأعباء المنزلية تنتظرها حتي تعود من العمل وبلاشك ان اغتراب المرأة وحدها وترك الأطفال له الكثير من الآثار السلبية على الأطفال وأن المرأة العاملة المغتربة دائما تواجه صعوبات الحياة المختلفة بمفردها..وتستغرب لنظرة المجتمع للمرأة العاملة في الخارج وتستنكر تجاهل جهاز المغتربين للمراة العاملة قائلة: جهاز المغتربين لم يقدم شئ للمرأة العاملة بالخارج ولا يعرف عنها من الأساس وعن تجربتها ومن حولها تقول ان المرأة المغتربة اكتسبت الكثير من الخبرات من ناحية الخبرة العملية والعلمية بالإضافة إلى معرفتها بثقافات كثير من الجنسيات الأخرى واكتسبت التأقلم والتكيف مع اختلافات كل البيئة حولها ولكن فقدت الكثير وهي تعاني بعيدة عن وطنها.. فقدت التواصل الاجتماعي مع الأقارب ولحظات الأفراح بينهم وحتى لحظات الحزن قد تكون فقدت نفسها اكثر من كل شي ..وتناشد المرأة المغتربة بعد انتهاء عقد عملها في السودان بنقل خبرتها وتجاربها للاستفادة منها وتختم بوصية للمغتربات : اذا حكمت عليك الظروف بالاغتراب والعيش بعيدا عن وطنك حددي أهدافك من البداية واسثثمري وقتك واسرقي لحظات جميلة في أحضان الوطن قبل أن تسرق الغربة عمرك بعيدا عنه
• وفي مهنة اخري تعمل السيدة وصال في وظيفة كوفيره نسائية بالسغودية وهي متزوجه ومغتربة منذ 9 سنوات وتقيم برفقة اسرتها تقول ان اصعب المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة المغتربة هي مسئوليه الاطفال وان كل مسئولية الاسرة تكون علي راسها بحسب وصفها.. وتقر بأن هجرة واغتراب المرأه العاملة يؤثر في الاستقرار الأسري لتركها الزوج والأطفال في بعض الحالات وخلق كثير من المشاكل مع الزوج بسبب الوظيفه وتربيه الاطفال ومسئوليات المنزل..فالاغتراب في حد زاته متعب نفسيا وجسديا فمابالك بتربيه الاطفال ومسئوليه التدريس ومسئوليه البيت من نظافه وطبخ وترتيب..وتضيف وصال: المرأة المغتربة اكتسبت الثقه في النفس والاعتماد علي النفس وفقدت الاهل والصحبه والجيره وضياع شبابها في الغربة.لذلك الافضل ان ترجع الي وطنها في حال انتهاء عقدها وحققت ماطمحت اليه ..والعمل علي السرعة في تحقيق اهدافهم واحلامهم والرجوع الي الوطن العزيز
• (ه.م) طبيبة- مطلقة تقيم بالمملكة العربية السعودية منذ 12 عاما دون اسرتها ..تزوجت وانفصلت اثناء اغترابها تقول الزواج في أحيان كثيرة للمرأة العاملة المغتربة يكون اقتصاديا من الرجل و طمعاً في الاستقرار الاقتصادي والمادي...للاسف نعم وهذا ما واجهته وانتهت قصتي بالفشل..وتؤكد ان المراة المغتربة تعاني من مشاكل نفسية ناجمة عن ضغوض العمل والإسرة ومتطلبات الأهل التي لا تنقطع..وان أثر هجرة المرأة السودانية المغتربة العاملة على المجتمع .. اثر عطيم وسلبي للاسف..وعن تجربتها تقول :للاسف..لم احقق الاستثمار ولا الاستقرار ..ولا واحد .... انا مشتتة مضغوطة ولست سعيدة..والمراة المغتربة ظلمت نفسها (عشان بقت تعمل كل حاجة) واحيانا بيكون فوق طاقتها
ورغم ان راتب المرأة المغتربة يضمن لها الاستقلالية والرفاهية الا انه يضعها في موضع الطمع سواء في الزواج او حتى على مستويات العلاقات الاجتماعية من صداقة وقرابة وجيرة ... (الكل عايز منها).. ورسالتي للجيل الجديد والقادم من المغتربات : انتقو ازواجكم ولا تسمحوا لاخوانكم باستغلالكم وسرقة مجهود غربتكم... وللاسف لايوجد من يهتم بالمرأة المغتربة ..وجهاز المغتربين (غصة في حلقنا وزايدين معاناتنا).
• ام محمد – معلمة - مطلقة تقيم بالامارات العربية منذ21 عاما هي وابنائها
تقول ان اغتراب المرأة وحدها وترك الأطفال له الكثير من الآثار السلبية على الأطفال و اغتراب اي من الزوجين وترك الاخر بغض النظر زوج او زوجة له الكثير من السلبيات ومن ضمنها قد يفقد اي منهم جزء من حقوقه.
• سارة- استاذة جامعية -متزوجه- تقيم المملكه العربيه السعودية منذسته سنوات ..تقيم دون اسرتها
تقول ان المراة المغتربة تساعد في تطوير وتمنية وضعها ووضع الاسرة من حولها..وان المراة المغتربة يمكن ان تحل قضية الاسرة وتربية الابناء بالتفاهم مع الزوج.
*(م .أ) تحمل ماجستير في تدريس اللغه الانجليزية محاضره..متزوجه وام لطفل تعمل بالمملكة منذ 6 سنوات تقيم دون اسرتها تقول أن الاغتراب بيكون لاهداف في البداية و بعد الزواج والمشاكل تجد نفسها في دوامة و(اغترابها لي سنين ما قدرت تحقق ربع الاهداف والاحلام الكانت في البداية سبب الاغتراب)
وتضيف: بطبيعة المجتمع والاسره الممتده بتلاقي نفسها قدرت تمد يد العون لي كتير من الحولها وتغيرت النظره التقليدية واصبح الان النظره للمره انها داعم اساسي في الاسر من الناحيه المادية..واصبح ماضي وانتهي انو المراة هي (ربة منزل وبس)..صحيح ان كتير من الاسر بتعاني من البعد لكن ابدا ما خلق مشاكل بالعكس حل كتير من المشاكل وساهم في ان تواصل الاسر مسيرة الحياه الصعبة بجهد المرأة المغتربة لاجلهم. ..لذلك المرأة المغتربة تحتاج من من حولها ان يعطوها حقها في ان تبني نفسها وتحقق اهدافها هي واحلامها هي ..هي ليست موجوده لتحقق احلام الاخرين واهدافهم فقط.. وان تعيش حياتها بالطريقه التي تتمنها وتحلم بها وليس بما تفرضه الظروف والقيود.............................................................................راي أهل الاختصاص
ثريا ابراهيم الحاج
اختصاصية اجتماعية
كان لابد من الأخذ بالرأي العلمي للحالة النفسية للمرأة المغتربة العاملة.
الأستاذة ثريا ابراهيم أجملت الآثار النفسية لغربة المرأة في عدة جوانب، منها عدم الارتياح للبعد عن الوطن بالإضافة لضغط ومتطلبات العمل وخاصةً اذا كان العائد المادي غير مجدي وهذا الجانب يشمل المرأة والرجل و إضافةً لذلك تتحمل المرأة الأعباء المنزلية ومسئولية تربية الاطفال فتتضاعف الضغوط المحيطة بها.
وتنصح الاستاذة ثريا المرأة العاملة المغتربة بتخفيف حِدة الضغوط بالاستمتاع بالاجازات مع الاهل.
وترى ان وجود الشريك المتفهم المتعاون يساعد ويخفف كثيراً من ضغوطها.
اما على صعيد النساء العاملات المنفصلات او الارامل اللائي يتحملن كل اعباء التربية بكامل جوانبها وقد يواجه بعض منهم صراعات وخلافات مع الشريك السابق وتعيش دوامة صراعات لا تنتهي.
وتطرقت الاستاذة ثريا لبعض المشاكل التي تواجه المرأة في مجال العمل خارجاً، وذكرت امثلة لنساء قد يعملن في مؤسسات لا تحمي المرأة من التحرش او الاستغلال.
وفي الختام كان لابد لمجلة النخبة فتح التحقيق وتسليط الضوء على هموم وتطلعات المرأه العاملة المغتربة ونأمل أن نكون تلمسنا اشواق وتطلعات وهموم المرأه العاملة المغتربة.
حتى تحقيق آخر دمتم بخير وصحة.
