15/09/2025
بيان حول إجتماع الرباعية بشأن السودان
تابع الإتحاد النسائي السوداني بإهتمام بالغ البيان الصادر عن المجموعة الرباعية بشأن الأوضاع في بلادنا، وإذ نؤكد حرصنا على إنهاء الحرب وبناء سلام عادل ومستدام، فإننا نود توضيح موقفنا على النحو الآتي:
حول دور المجتمع الدولي :
لا نرفض أي في دعم قضايا السلام والإستقرار في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، غير أن هذا الدور لا يمكن أن يقوم على فرض هدنة أو وقف إطلاق نار عبر تسوية تبقي على طرفي الحرب كفاعلين سياسيين وتمنحهم مشروعية البقاء في العملية السياسية، مع ما يعنيه ذلك من الإفلات من العقاب وإهدار حق الضحايا في العدالة.
رفض الوصاية الدولية :
نرفض بشكل قاطع أي حلول مفروضة على إرادة الشعب السوداني، حتى وإن جاءت تحت شعارات وقف إطلاق النار أو إحلال السلام. فالسلام الحقيقي لا يُبنى عبر تسويات فوقية، وإنما عبر مسار شعبي ثوري يعالج جذور الأزمة ويضمن العدالة والمساءلة.
مصير البلاد ليس بيد الرباعية :
إن مستقبل السودان لا يحق أن يُرسم على طاولة أربع دول مهما رفعت شعارات السيادة والوحدة. فالجهة الوحيدة المخوّلة بالتعبير عن تطلعات السودانيين هي قواهم الثورية والوطنية التي قدّمت التضحيات وعبّدت الطريق بثورتها العظيمة.
طبيعة التسوية المقترحة :
من خلال قراءتنا للبيان، يتضح أن البلاد تُدفع نحو تسوية قسرية لا تعالج جذور الحرب ولا توقفها بشكل جذري، بل تفرض هدنة مؤقتة تعيد إنتاج الأزمة السياسية وتكرّس الوصاية الخارجية.
حول السيادة وتقرير المصير :
نلاحظ أن بيان الرباعية يناقض نفسه؛ فهو يتحدث عن سيادة السودان وإرادة شعبه، لكنه في الوقت ذاته يحدد وصفة سياسية وزمناً إنتقالياً للسودانيين. ولو إقتصر البيان على التأكيد على حق الشعب في تقرير مصيره لإعتبرنا ذلك مسعى حميداً، لكن تجاوزه لهذا الحد يسلب السودانيين حقهم الأصيل في رسم مستقبلهم.
البحر الأحمر ومصالح الخارج :
إفراد مسألة أمن البحر الأحمر بالذكر بمعزل عن سائر القضايا الوطنية يثير مخاوف جدية من أن يكون الهدف الحقيقي هو تكريس النفوذ الأجنبي والتدخل في شؤون بلادنا تحت ذرائع أمنية وإقليمية.
موقف الإتحاد النسائي :
لقد إكتوى شعب السودان، ونساؤه على وجه الخصوص، بنيران هذه الحرب الخبيثة التي دمّرت العمران وأثقلت الأرواح. نحن أكثر الناس حرصاً على إنهاء الحرب بأسرع وقت، لكننا نرفض القفز فوق الحقائق أو معالجة النتائج دون مواجهة الأسباب وتحميل المسؤوليات. فلا سلاما حقيقياً دون عدالة ومساءلة، ولا مستقبل للسودان إلا بإرادة شعبه الحرة.
الخلاصة :
إن ما جاء في بيان الرباعية لا يرقى إلى مستوى الحلول العادلة، بل يكرّس أزمة السودان ويعيد إنتاجها. وعليه، فإن الإتحاد النسائي السوداني يعلن:
▪رفضه لأي تسوية مفروضة أو وصاية خارجية.
▪تمسكه بوحدة السودان أرضاً وشعباً.
▪إيمانه بأن حكومتي الأمر الواقع لا تمثلان مصالح الأغلبية ولا تطلعات الضحايا.
▪دعوته لإقامة سودان حر، مستقل، موحد، تحت قيادة حكومة وطنية ديمقراطية منتخبة، تستمد شرعيتها وبرامجها من إرادة الشعب وحقوقه العاجلة والمباشرة.
المجد لشعب السودان،
والخلود لشهدائه،
والنصر لثورته حتى يحقق السلام العادل والدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.
اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي السوداني
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥م
الإتحاد النسائي السوداني
بيان حول إجتماع الرباعية بشأن السودان
تابع الإتحاد النسائي السوداني بإهتمام بالغ البيان الصادر عن المجموعة الرباعية بشأن الأوضاع في بلادنا، وإذ نؤكد حرصنا على إنهاء الحرب وبناء سلام عادل ومستدام، فإننا نود توضيح موقفنا على النحو الآتي:
حول دور المجتمع الدولي :
لا نرفض أي في دعم قضايا السلام والإستقرار في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، غير أن هذا الدور لا يمكن أن يقوم على فرض هدنة أو وقف إطلاق نار عبر تسوية تبقي على طرفي الحرب كفاعلين سياسيين وتمنحهم مشروعية البقاء في العملية السياسية، مع ما يعنيه ذلك من الإفلات من العقاب وإهدار حق الضحايا في العدالة.
رفض الوصاية الدولية :
نرفض بشكل قاطع أي حلول مفروضة على إرادة الشعب السوداني، حتى وإن جاءت تحت شعارات وقف إطلاق النار أو إحلال السلام. فالسلام الحقيقي لا يُبنى عبر تسويات فوقية، وإنما عبر مسار شعبي ثوري يعالج جذور الأزمة ويضمن العدالة والمساءلة.
مصير البلاد ليس بيد الرباعية :
إن مستقبل السودان لا يحق أن يُرسم على طاولة أربع دول مهما رفعت شعارات السيادة والوحدة. فالجهة الوحيدة المخوّلة بالتعبير عن تطلعات السودانيين هي قواهم الثورية والوطنية التي قدّمت التضحيات وعبّدت الطريق بثورتها العظيمة.
طبيعة التسوية المقترحة :
من خلال قراءتنا للبيان، يتضح أن البلاد تُدفع نحو تسوية قسرية لا تعالج جذور الحرب ولا توقفها بشكل جذري، بل تفرض هدنة مؤقتة تعيد إنتاج الأزمة السياسية وتكرّس الوصاية الخارجية.
حول السيادة وتقرير المصير :
نلاحظ أن بيان الرباعية يناقض نفسه؛ فهو يتحدث عن سيادة السودان وإرادة شعبه، لكنه في الوقت ذاته يحدد وصفة سياسية وزمناً إنتقالياً للسودانيين. ولو إقتصر البيان على التأكيد على حق الشعب في تقرير مصيره لإعتبرنا ذلك مسعى حميداً، لكن تجاوزه لهذا الحد يسلب السودانيين حقهم الأصيل في رسم مستقبلهم.
البحر الأحمر ومصالح الخارج :
إفراد مسألة أمن البحر الأحمر بالذكر بمعزل عن سائر القضايا الوطنية يثير مخاوف جدية من أن يكون الهدف الحقيقي هو تكريس النفوذ الأجنبي والتدخل في شؤون بلادنا تحت ذرائع أمنية وإقليمية.
موقف الإتحاد النسائي :
لقد إكتوى شعب السودان، ونساؤه على وجه الخصوص، بنيران هذه الحرب الخبيثة التي دمّرت العمران وأثقلت الأرواح. نحن أكثر الناس حرصاً على إنهاء الحرب بأسرع وقت، لكننا نرفض القفز فوق الحقائق أو معالجة النتائج دون مواجهة الأسباب وتحميل المسؤوليات. فلا سلاما حقيقياً دون عدالة ومساءلة، ولا مستقبل للسودان إلا بإرادة شعبه الحرة.
الخلاصة :
إن ما جاء في بيان الرباعية لا يرقى إلى مستوى الحلول العادلة، بل يكرّس أزمة السودان ويعيد إنتاجها. وعليه، فإن الإتحاد النسائي السوداني يعلن:
▪رفضه لأي تسوية مفروضة أو وصاية خارجية.
▪تمسكه بوحدة السودان أرضاً وشعباً.
▪إيمانه بأن حكومتي الأمر الواقع لا تمثلان مصالح الأغلبية ولا تطلعات الضحايا.
▪دعوته لإقامة سودان حر، مستقل، موحد، تحت قيادة حكومة وطنية ديمقراطية منتخبة، تستمد شرعيتها وبرامجها من إرادة الشعب وحقوقه العاجلة والمباشرة.
المجد لشعب السودان،
والخلود لشهدائه،
والنصر لثورته حتى يحقق السلام العادل والدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.
اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي السوداني
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥م