18/07/2025
رواية: أحببته بجنون
الحلقة 6
اتلفت وأنا مخلوعة طولي ختاني في السرير، عاينته ليهو لقيته ود عمتي اسمو (ناجي).
بقي يقول لي:
"الله يا أمونة جسمك بقي حلو وبقيتي كبيرة ومليانة."
وبمرر يده على جسمي وأنا أبكي وأقول ليهو:
"زح مني."
وخاطف يدو في خشمي وقال لي:
"ما تكوركي، البيت فاضي ومافي زول. خليني أعمل فيك اللي أنا دايرو عشان ما أضرك، وأنتِ عارفة أنا ضربي كعب."
وأضاف:
"ما تخافي، ما في زول حيعرف، أصلا أبوك ما شغال بيك، وأمك ميتة، وما في زول حيعرفك. خلينا نرقد مع بعض وأنا أوعدك إنك حتعيشي أسعد أيام حياتك."
أنا بس عضيتو وبقيت أصرخ،
بس أداني كف وقال لي:
"اسكتي! أنا ما قلته ليك؟ اسكتي! أنتِ زيك ما بيجي بالهين، الكلمة البراحة ما نفعت معاك، ينفع معاك العنف. بس عاوزة تعملي لي فيها مؤدبة وشريفة، أنتِ ذاتك بنت حرام."
أنا بقيت أبكي وأدفر فيهو،
بس ربنا رسل لي مرت أبوي، جات فتحت باب الشارع.
هو من سمع، طوالي قام جاري ونطّ بالحيطة، وهي شافت في زول نط بالحيطة، لكن عشان الدنيا ضلام ما عرفت ده منو.
جات علي جوا وقالت لي:
"منو الكان هنا؟"
قبل ما أرد، بقت تدق فيني وتكورني.
ناس الحلة اتلموا، وأبوي جاء.
قالت ليهو:
"خش جوه شوف لقيت بتك ومعاها ولد في الغرفة."
أبوي جاء خاشي علي، وقبل ما يسألني وقع فيني ضرب وخبط،
لمن كبيت الدم، الناس جو حجزوا مني.
أنا بقيت أُحبى أمشي ما قدرت، أمشي من الضرب،
وأبوي قال:
"إلا يقتلني."
جات ماما كوثر جارية، وبقت تكورني في أبوي وهرجت، وقالت ليهو:
"والله أبلغ فيك الشرطة، عاوز تقتل البت، أنت مجنون."
ساقتني معاها بيته وأنا أبكي،
رقدتني في السرير ورقدت جمبي، وقالت لي:
"ما تخافي، ما في زول بيجيك هنا."
أنا قلته ليها:
"صحي يا ماما كوثر، أنا بنت حرام؟"
قالت لي:
"ده منو القال ليك كده؟"
قلته ليها:
"الحلة كلها بتقول كده. صحي الكلام ده؟"
قالت لي:
"عايني يا آمنة، أمك دي أكثر مرا شريفة في العالم كله،
لكن ابتلاء من ربنا إنه رماها في راجل زفت ونسابه عواليق.
وهي صبرت كتير وهم طلعوا فيها السُمعة.
لكن أنا أضمن ليك، أمك دي برقبتي، ما في زول لمساها.
أصلا أهل أبوك ما كانوا عاوزنها لي أبوك،
لكن لما أبوك عرس، هم بقوا يقولوا فيها كلام بالكذب،
وأبوك الجاهل لما أمك كانت حامل قال:
"عاوزك تكوني ولد."
لكن لحكمة ربنا، طلعت بنت.
أها أبوك من وقته طفش،
وأهل أبوك قالوا طفش عشان أنتِ بنت حرام،
مع إنهم متأكدين مليون في المية إن أمك أشرف واحدة.
ما تشتغلي بيهم والكلام ده ما يأثر معاك يا بنت."
قلته ليها:
"كويس."
ونمت.
صحيت على زول بيمسح لي في شعري،
من ريحته عرفته، ده أحمد.
من فتحت عيوني وشفتو، بقيت أبكي دموع حقت:
"ليه خليتني كنتا وين وأنا بتعذب؟ ليه ما كنت جمبي؟"
دموعي رقرقت وطق طق نزلت،
هو برّاحه مسح لي دموعي وقال لي:
"اعفي يا أمونة، وسامحيني. أنا بوعدك إني تاني ما أخليك ولا أبعد عنك."
حضني وبكى معاي،
ومسح لي دموعي وقال لي:
"ما تشتغلي بكلامهم، وأنا عارف إنك بنت تمام، وما في زول يقدر يلمسك، وأنا واثق فيك."
كلامه شجعني شديد، وفات خلاني.
بقيت قاعدة وقلت له:
"بعد ده، راجل ماما كوثر لو جا وشافني، حيكورك فيها ويشاكله."
قلته ليها:
"يا ماما كوثر، أنا بقيت كويسة وماشة البيت."
قالت لي:
"خلاص كويس، لو حصل حاجة رسلي لي أي شافع."
قلته ليها:
"كويس."
طلعت وأنا ما قادرة أمشي من الضرب،
وصلت البيت، وفتحت الباب براحة.
سمعت مرت أبوي بتتكلم مع ناجي،
تقول ليهو:
"برااافو عليك، أيوه كده، خلينا أبوها يشك فيها ويدها دقة."
وأنا ما برتاح إلا بعد أبوها يطرده من البيت ده.
---
بقلم: آمنة مهدي
انتظرونا في الحلقة الجاية 🌟