
07/05/2025
بونتلاند : العروبة حتى النخاع!
قبل أيام كتبتُ منشوراً بعنوان " بوصاصو مدينة مزدهرة" بيّنتُ فيه عدّة مسائل متعلقة بالأبعاد الجيوسياسية وعمق تأثيرها الإقليمي، وأن بونتلاند مستحيل أن تستضيف قواعد عسكرية، ورادارات تجسس لصالح قوى إمبريالية توسعية في مقدمتها:إسرائيل!
واليوم زميلي معالي وزير الإعلام المهندس/ محمود عيديد دِرر يقول نفس الكلام، ويعلن على الملأ: "بونتلاند خط الدفاع الأول للدول العربية الشقيقة ".
من كبرى مشاكل مجتمعاتنا، أنها تستقي أخبارها من مصادر مجهولة، وتتعرض لكمٍ هائلاٍ من الدعايات المغرضة، ولا تتريث لتسمع الأخبار من مصادرها الرسمية، الآن وقد اتضحت الأمور وأعلنت بونتلاند موقفها الداعم للشعب السوداني، وأنهم أشقاء وأصحاب أيادٍ بيض لمسيرة التنمية والتعليم في الصومال. ولا يمكن - أبداً- إلحاق الضرر بها.
في الختام، وبحكم عملي في مناصب تنفيذية عدّة في بونتلاند، أود أن الفت نظركم بأن بونتلاند كيان عروبي بامتياز، في البند الثامن في الدستور المحلي ينص صراحةً بأن: اللغة الصومالية والعربية في مصاف لغة رسمية واحدة؛ بينما دستورنا الفدرالي يجعل العربية اللغة الثانية، وعليه، لا يمكن لكيانٍ إقليمي يؤمن بوحدة اللسان التراب العربي أن يكون
منطلقاً لهدم دول شقيقة.
علاقات بونتلاند مع الدول العربية علاقات تعاون اقتصادي وتنموي، والكل يدرك ذلك .. لكن لشيء في نفس يعقوب يرفضونها، وقديماً قال الشاعر:-
قد تنكرُ العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ
ويُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ الماءِ منْ سَقَمِ!
وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات في بونتلاند سابقا د. عبد الفتاح نور أشكر Ashkir Nuur