الشارع

الشارع صفحة إخبارية نحاول من خلالها البحث عن مكامن القوة في سورية لتعزيزها وحالات الضعف لإصلاحها

13/12/2024

صباح الخير

نحن فقط نرجو من الحكومة الجديدة أن تدرك جيداً أننا تعبنا كثيراً من التهويل والوعود الفارغة، فلا تنكبونا مرة أخرى .. وفقط...
07/10/2024

نحن فقط نرجو من الحكومة الجديدة أن تدرك جيداً أننا تعبنا كثيراً من التهويل والوعود الفارغة، فلا تنكبونا مرة أخرى .. وفقط كونوا صادقين معنا ومع أنفسكم وواقعيين .. وليكن ما يكون.

لا تنكبونا مرة أخرى

علي محمود جديد :
الحديث الشيّق لوزير المالية خلال الجلسة الأولى للحكومة الجديدة، والتي شهدت- ما أسموه – نقاشاً حيوياً حول موضوع قطع الحسابات وتبايناً في وجهات النظر- وهذه الصيغة الخبرية وحدها كفيلة بجذب الأنظار، وبالتخمين أن ثمة مستجدات جميلة وغير مألوفة على سبيل المماحكات وتعدد الآراء، وربما تضاربها، فهذه حالة صحية من شأنها تعرية الخطأ وإكساء الصواب على شكل قرار سليم- والحديث الشيق هو عندما أشار الوزير في مداخلته حول قطع الحساب لموازنة 2023 إلى توجه غير مناسب في السياسة المالية خلال السنوات السابقة المتمثل بتخفيض قيمة ونسبة الإنفاق الاستثماري لمصلحة الإنفاق الجاري، مؤكداً حرص وزارة المالية على التوجه للمعالجة على المستوى السياساتي لمالية موازنة الدولة ولاسيما لجهة زيادة قيمة ونسبة الاعتمادات الاستثمارية في موازنة العام 2025، بما يضمن تفعيل العملية الإنتاجية على وجه الخصوص.
بالفعل كلام جميل وشيّق، ولاسيما أن مضامين زيادة الإنفاق الاستثماري هي بالفعل بالغة الأهمية، وقد شهد هذا الإنفاق تراجعاً خطيراً خلال سنوات الحرب على سورية، وهي بمقتضى الحال واحدة من طبائع الحروب، ويساهم هذا الإنفاق في زيادة عجز الموازنة أمام قلة الموارد، كما أنه ليس من الحكمة ضخ الأموال لاستثمارات لا تُحيط بها سوى المخاطر، أمّا وقد تغيّرت الظروف وتحسّنت الأحوال- ولو نسبياً – فقد حان الوقت فعلياً للالتفات بشكل أفضل والعناية بزيادة الإنفاق الاستثماري كسباً لمضامينه على مختلف الصعد.
فالمعروف أن الإنفاق الاستثماري في الموازنة يعني بالنهاية تفعيل السياسة المالية بالشكل الأقدر على التأثير في جميع جوانب المجتمع، فهذا الإنفاق يهتم باستثمار الموارد المحلية، وبتكوين وتنمية رأس المال الثابت وتوفير فرص العمل وزيادة الإنتاج، وما يتبع ذلك من نمو اقتصادي، ويقي البلاد من التبعية المالية والاقتصادية ومن ارتهانها للتقلبات والظروف الإقليمية والدولية، وهو اللبنة الأساسية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، أو على الأقل إلى ما يمكن من هذا الاكتفاء.
ومن هنا بدا حديث وزير المالية شيّقاً، ولكن سرعان ما تبخّرت مضامينه وتناثرت على أبواب اللجنة الاقتصادية في اجتماعها الأول الذي خصصته لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2025، وقيلَ إن المداولات تركّزت بشكل رئيسي على مكونات الشق الاستثماري، بعد زيادة سعر الصرف في الموازنة من 11500 ليرة سورية للدولار إلى 13500 ليرة سورية للدولار في مشروع موازنة العام 2025 بزيادة قدرها 17% تقريباً، وزيادة كتلة الاعتمادات الاستثمارية من 6800 مليار ليرة في العام 2024 إلى ما يقارب 11100 مليار ليرة في العام 2025، بنسبة زيادة قدرها 63% تقريباً.
وهذا في الحقيقة ليس مقياساً دقيقاً عن تحسين الإنفاق الاستثماري، ولاسيما أن اللجنة الاقتصادية لم تفصح عن حجم اعتمادات الموازنة للعام القادم ككل، والتي على الأرجح – وتبعاً لقفزاتها التضخمية – ستتراوح بين الخمسين والستين ألف مليار ليرة، وإن صحّ هذا التقدير فإن ما تم تخصيصه من اعتمادات للإنفاق الاستثماري سيبقى ضحلاً قياساً بحجم الموازنة الإجمالي، لأن الإنفاق الاستثماري لا يكون مؤثراً ولا يبعث على التفاؤل إن لم يكن يتناصف تقريباً مع الإنفاق الجاري.
إذاً لا داعي لتهويل الأمر من البداية، وهو يبدو على ما هو عليه، أو شبه ذلك، خصوصاً أن سعر الدولار ازداد بنسبة 17% وهذا مؤشر تضخمي غير قليل، ما يعني أن زيادة الاعتمادات الاستثمارية شبه مأكولة تضخميّاً أمام زيادة التكاليف.
صحيفة الثورة – على الملأ : https://thawra.sy/?p=595433
السلطة الرابعة – بأمانة : https://4e-syria.com/?p=48101

ترحيبنا المستعجل بالحكومة الجديدة أحدثَ على ما يبدو كونتاك معيّن ..24 ساعة بلا كهرباء في عدرا العمالية .. !!!
05/10/2024

ترحيبنا المستعجل بالحكومة الجديدة أحدثَ على ما يبدو كونتاك معيّن ..
24 ساعة بلا كهرباء في عدرا العمالية .. !!!

أشعر بغبطة عامرة وبسعادة كبرى تجتاح قلبي من تعيين الزميل العزيز  زياد غصن وزيرا للإعلام  .. فهو صحفي بارع  .. وإنسان نبي...
23/09/2024

أشعر بغبطة عامرة وبسعادة كبرى تجتاح قلبي من تعيين الزميل العزيز زياد غصن وزيرا للإعلام .. فهو صحفي بارع .. وإنسان نبيل.. ولا يخشى في الحق لومة لائم.. وسننتظر منه اعلاما متميزا كتميزه.. وانصافا للصحفيين والإعلاميين قدر الإمكان .. فقد امعنت الحكومات في ظلمهم واهمالهم وعدم تقديرهم حق قدرهم ولا تقدير رسالتهم المقدسة في كشف الحقائق وتصحيح العيوب.
نسأل الله الخير كل الخير والتوفيق والنجاح الدائم للوزير الرائع زياد غصن وأن يحيطه تعالى باللطف والعناية حتى يحقق أهدافه التي لن تكون إلا نبيلة ومحقة.
مبروك للإعلام هذا الاختيار الموفق .. وألف مبروك لك استاذ زياد الغالي .

الحمد لله .. بشرى طيبة الدكتور محمد الجلالي رئيساً لمجلس الوزراء .. وأول الانجازات إراحة حكومة تسيير الأعمال عن تسيير ال...
14/09/2024

الحمد لله .. بشرى طيبة
الدكتور محمد الجلالي رئيساً لمجلس الوزراء .. وأول الانجازات إراحة حكومة تسيير الأعمال عن تسيير الأعمال .. ألله معها .. لقد شيّبت قلوبنا

تفقير الناس من المهام التي لا تعرف الصعوبة  .. إذ يكفي اتخاذ القرارات السهلة والابتعاد عن القرارات الصعبة ..  وهكذا حققن...
10/09/2024

تفقير الناس من المهام التي لا تعرف الصعوبة .. إذ يكفي اتخاذ القرارات السهلة والابتعاد عن القرارات الصعبة .. وهكذا حققنا ما حققناه من النجاحات الباهرة.

إنتاج الفقر

علي محمود جديد :
من قال أن الإنتاج عندنا يتراجع ..؟! إننا منتجون بلا هوادة فها نحن استطعنا أن ننتج نسبة عالية جداً من الفقر .. والفقر المدقع أيضاً نُباهي بها الأمم، فالكثيرون منّا اطلعوا على آخر تقارير البنك الدولي حول سورية والذي توقع فيه أن يسجل الاقتصاد السوري انكماشاً بنسبة 1.5% خلال عام 2024، مقابل انكماش بنسبة 1.2% خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لسوريا يتعرض لحالة غير مسبوقة من عدم اليقين، وأنه من المتوقع أن يبقى الاستهلاك الخاص، وهو عجلة النمو الرئيسية، في تراجع مع استمرار تآكل القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال البنك الدولي إن الفقر طال 69% من السكان، أي نحو 14.5 مليون سوري في عام 2022. وطال الفقر المدقع أكثر من واحد من كل أربعة سوريين في عام 2022، وربما زاد حدة وشدة بسبب الآثار المدمرة لزلزال فبراير/ شباط 2023.
وأضاف أن هناك عدة عوامل خارجية، لا سيما الأزمة المالية في لبنان عام 2019، وجائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، ساهمت في زيادة تراجع رفاه الأسر السورية في السنوات الأخيرة.
ولم نلاحظ أي رد رسمي محلي على تلك الاحصائيات، ما يعني أنها صحيحة، أو أننا لا نمتلك أي إحصائيات تُمكّننا من المقارنة، وربما كان هذا هو الأرجح، فآخر همّنا نحن الاحصائيات ولاسيما بعد أن تحولنا إلى مثل هذه الأكوام الدوكما من الفقر والفقر المدقع.
صحيح أنّ البنك الدولي لا نطيقه ولا يطيقنا هو الآخر على الرغم من كونه أحد وكالات الأمم المتحدة وسورية عضو فيه، وكان من المفترض أن يكون عوناً لنا، لاسيما وأنه يرفع شعار " الحد من الفقر وتحسين معايير المعيشة في جميع أنحاء العالم " ولكنه يعلم ونحن نعلم أن هذا الشعار المُعلن لا ينسجم مع توجهاته في الخفاء، فالمعروف أن الولايات المتحدة الأميركية تتحكّم به وبقراراته، حتى صار وكأنه أحد أذرعتها التي تضغط من خلالها على الكثير من دول وشعوب العالم بحجج باتت واهية ومكشوفة تتناسب مع النزعات الاجرامية لواشنطن في ترويض الدول والشعوب لخدمة مصالحها، ولذلك بقيت سورية محافِظة على عضويتها في البنك الدولي مع أخذها لجانب الحيطة والحذر منه دائماً.
ولكن ما علينا .. فمع أن إحصاءات هذا البنك تجاه سورية تبقى غالباً مشبوهة ومُسيّسة ضدنا، فإنها تبقى أفضل بكثير من إحصاءات أخرى سمعنا بها عن جهات مغرضة أيضاً تقول بأن نسبة الفقر في سورية وصلت إلى 90 % ولم تحظَ مثل هذه النسبة الملعونة بأي رد ولا اعتراض ولا تصحيح حكومي أيضاً، وكأنها أقل مما خطّطت له الحكومة التي حققت نجاحاً باهراً في إنتاج الفقر وبكل سهولة، فتفقير الناس من أسهل المهام إذ تكفي الاجراءات والقرارات سهلة الاتخاذ برفع أسعار المواد الأساسية ( مشتقات نفطية – كهرباء – اتصالات – اسمنت – حديد ..الخ.. ) حتى تتحقق هذه النتائج الباهرة من التفقير والتشرد.
فإذا اعتمدنا إحصاءات البنك الدولي يمكننا القول بأن السوريين - يوم الأحد 8 أيلول مع بداية العام الدراسي الجديد - استفاقوا على مليونين و739 ألف و300 مصيبة هي النسبة الناتجة عن 69% من أصل 3 ملايين و700 ألف تلميذ وطالب و 270 ألف معلم ومدرّس وإداري مكللين بالإحباط بعد أن خابت آمالهم بازدراء حكومي أدى إلى رميهم في هذه المعمعة بلا زيادة رواتب ولا حتى منحة كبحصة تسند جرة الحياة الثقيلة.

السلطة الرابعة - بأمانة
https://4e-syria.com/?p=47624

طوشتنا الحكومة وهي تتحدث عن ضرورة وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعناية بها ودعمها.. ولكنها في الحقيقة لم تفعل شيئا...
23/08/2024

طوشتنا الحكومة وهي تتحدث عن ضرورة وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعناية بها ودعمها.. ولكنها في الحقيقة لم تفعل شيئاً سوى التضييق على رواد الأعمال ، والإمعان في سد الطرق بوجوههم ومنعهم من النفاذ إلى ميادين العمل .. حتى أن الكثير من الرواد الباحثين عن عمل والطامحين لإطلاق مشاريعهم الصغيرة سئموا من تلك الوعود الفارغة وتوصلوا إلى قناعة بأنهم لم يعودوا يريدون أي دعم حكومي .. يريدون فقط أن يُتركوا بحالهم .. ليتدبروا أمرهم بنفسهم .. !

ارفعوا أيديكم
علي محمود جديد :

لم تستطع الحكومة ولم تبادر يوماً طوال سنين حكمها لأن تُزيح قيداً واحداً من القيود التمويلية ولا الإدارية التي تمنع مئات آلاف الشباب الطامحين إلى إيجاد باب من الأبواب التي تمكنهم من الدخول إليه ليجدوا فرصة عملٍ عبر إقامة مشروعهم الصغير لتأمين دخلٍ بسيط أو جيد يكون لهم عوناً في توليد القدرة على مجابهة تكاليف هذه الحياة القاسية.
والغريب أن الحكومة منذ بيانها الوزاري أمام مجلس الشعب – عقب تشكيلها – وهي تسدي الوعود تلو الوعود بأنها ستدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتطرقت لهذا الأمر مرات عديدة خلال اجتماعاتها الأسبوعية لتصنع منه أحلاماً خرافية .. وآمالاً بلا أي جدوى ولا أي حركة تُبشّر بانفراجٍ قادم، فلم نلحظ أي أثر عملي ولو بخطوة واحدة بذاك الاتجاه سوى الوعود الجوفاء .. لا بل وزيادة الخناق على رواد الأعمال.. !!
منذ أيام رأيت صديقاً لديه خبرة عالية في تصنيع المأكولات الشهية كان يستأجر محلاً في إحدى القرى النائية، يقدم من خلاله أصنافاً مختلفة من السندويش اللذيذ، من الفلافل وأخواتها، وبعيداً عن التفاصيل اضطر للإغلاق مع اشتداد جائحة كورونا، ثم اشتدّت أزمة الغاز الذي يُعتبر جزءاً أساسياً من وسائل عمله، وبعد ذلك أُلزِمَتْ جميع المطاعم – ومنها هذه المحال الصغيرة – على استخدام أسطوانات الغاز الصناعي الكبيرة في أعمالها، فعجز صديقنا عن التقيد بها لأنها مكلفة جداً وليس قادراً على تحمّل أعباء ترخيص الأسطوانات الصناعية، وإن استطاع بشكل أو بآخر فهو غير قادر بالنهاية على شراء الأسطوانات الكبيرة الفارغة ومن ثم تعبئتها لأن هذه العملية تحتاج إلى ملايين مفقودة .. ولذلك اضطر إلى الإغلاق الكامل ولم يعد قادراً على تسديد آجار المحل فسلّمه إلى أصحابه.
وعندما التقيته مؤخراً سألته إن كانت الأمور قد تحلحلت معه، فقد أمضى اليوم نحو أربع سنوات من التعطيل دون أن يجد أي عمل .. فقال بحسرة غاضبة : لقد خنقونا .. وشيئاً فشيئاً يشدون الخناق أكثر، نسمع كثيراً عن الدعم والتسهيلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي نطمح إليها ولكننا لا نرى إلاّ المزيد من المعضلات والتعقيدات التي لا عنوان لها سوى أنها مستحيلة الحل، لم نعد نريد منهم دعماً ولا تسهيلات فقد يئسنا من ذلك، ونريد أن يتوقفوا عن ابتكار العقبات من أمامنا لنعمل بما لدينا من إمكانيات بسيطة.
فلكي أتمكن من إعادة فتح محل بسيط كالذي كنت أسترزق منه – يقول الصديق – فإنني أحتاج إلى ما لا يقل عن خمسين مليون ليرة لا أمتلك منها شيئاً، لتلبية ابتكاراتهم، ولا أمتلك أي ضمانات سوى المشروع نفسه لأتمكن من التفكير بسحب قرض مناسب.
سابقاً كنت أستعين بأسطوانات غاز منزلية والعمل عليها مريح وميسّر، اليوم صار لا بد من أن أحسب حساباً من ستة إلى سبعة ملايين ليرة لتأمين خمس أسطوانات صناعية مع الرخصة وتعقيداتها وتكاليفها، ولم يعد هناك غنى عن ذلك، لأن العمل بالأسطوانات المنزلية بات يعني التعرض للعقوبة وللإغلاق أيضاً، وقبل أن نعمل يجب أن نحصل من البلدية على موافقة لمزاولة المهنة .. وبعد الافتتاح تأتينا ضريبة النظافة، والعمل الشعبي، وضريبة الأرباح للمالية، وضريبة آجار المحل، وفواتير الكهرباء الباهظة ويعاملوننا في قريتنا الصغيرة وكأننا نعمل في البرامكة أو الدبلان أو الحميدية او الأميركان أو حتى في المالكي !!
هذا كله فضلاً عن تأمين وسائل العمل وتجهيزاته، براد .. وطاقة شمسية .. وووو .. ولذلك لم نعد نريد منهم دعماً ولا تسهيلات .. نريد منهم كلمتين فقط : ارفعوا أيديكم.
صحيفة الثورة – على الملأ : https://thawra.sy/?p=582448
السلطة الرابعة – بأمانة : https://4e-syria.com/?p=47361

مايبــــلى
26/07/2024

مايبــــلى

مشكلة مياه الشرب في مدينة اللاذقية خرجت بالفعل عن المعقول .. وعن محاكاة الضمائر والمشاعر الإنسانية .. فحتى لو أن هناك أع...
25/07/2024

مشكلة مياه الشرب في مدينة اللاذقية خرجت بالفعل عن المعقول .. وعن محاكاة الضمائر والمشاعر الإنسانية .. فحتى لو أن هناك أعطال حقيقية في الكهرباء أو في مضحات المياه وشبكاتها فإن هذا لا يبرر معاملة الناس بهذا الشكل البشع من اللامبالاة، والحل ممكن لو أنّ قلوب المسؤولين لينة تشعر بآلام الآخرين :

قلوبٌ مُتحجّرة

علي محمود جديد :
لم تعد مرارة مشكلة مياه الشرب في مدينة اللاذقية مشكلة عابرة قابلة للهضم والاحتمال، فقد غدت عويصة ومزمنة لدرجة أن الأهالي يستغيثون، وحدّثنا بعضهم وهو يجهش بالبكاء، فالمياه مقطوعة عنهم منذ خمسة أيام انقطاعاً كاملاً في قيظ هذا الصيف القاسي، وهم إلى اليوم بلا نقطة مياه .. وإن كانت قبل هذا القطع المستمر قد جاءت – إن جاءت – فلا تأتي إلا شحيحة ضعيفة لا تكفي سوى النذر اليسير في العديد من الأحياء .. !
يمكن استيعاب أنّ عطلاً طارئاً قد حصل، مثلما يجري الحديث عن عطل كهربائي أوقف محطة ضخ المياه على نبع السن المُغذّي لمدينة اللاذقية منذ أيام، وقد هتفتُ يوم أمس السبت إلى السيد مهندس وحدة المياه المسؤول عن تغذية أحياء المدينة فأكد لي خبر العطل الكهربائي، وأن إصلاحه قد تمّ وبدأت عملية ضخ المياه من جديد، وبالتالي ستصل تدريجياً إلى مختلف المنازل، حدّدتُ له حيّاً معيناً فأكد لي أن المياه ستصله مساء أمس السبت أو على أقصى حد صباح هذا اليوم الأحد، ولكن ذهب المساء .. وجاء الصباح غير أن المياه لم تصل، إلاّ إلى بعض الطوابق الأرضية وبضعف شديد لتبقى النسبة الأكبر من الأهالي الساكنين في الطوابق الأعلى بلا مياه .. وكأنك يا زيد ما غزيت .. فمرارة المعاناة لا تزال مستمرة.
بالفعل كان يمكن استيعاب مثل هذا العطل على صعوبته، لو أننا أمام مشكلة تزول بزواله، غير أن المشكلة مستمرة منذ أشهرٍ عديدة على هذه الحالة البائسة .. قبل العطل .. وخلال العطل .. وبعد العطل، ومن هنا نقول بأن الأمر لم يعد قابلاً للهضم ولا الاحتمال، ويبدو أن هناك خللاً ما – غير معلن – أوصل الأمور إلى مثل هذه الحالة السيئة.
أمام الشفافية المزعومة التي تتحلى بها الحكومة ومؤسساتها – التي كان لا بدّ لها من تقليدها والاقتداء بها – لسنا مضطرين لمعرفة ما إذا كان هناك خلل قاهر أو مقصود .. فهذا لا يهم .. لأننا تعودنا أن لا أمل بمثل هذه المصالحة مع الناس، ولا داعي للحديث أكثر عن معاناتنا الشديدة معها وانكساراتنا المتلاحقة منها في هذه الأيام الأخيرة المتبقية من عمرها الدستوري.
ولكن إن كنّا لسنا مضطرين لمثل هذه المعرفة، فإن هذا لا يعني أن تجمد القلوب إلى حدود التحجّر، ولا أحد يسأل بأحوال أولئك الناس، أحوال إنسانية صعبة .. واقتصادية معيشية تنجم عن انقطاع المياه بهذا الشكل المُريب، فالكثير من المصالح تتعطّل بمثل هذه الحالة، كالمطاعم الشعبية ومحال السندويش والمقاهي الثابتة والجوالة، والعديد من الخدمات التي لا يمكن تقديمها من دون مياه، وهي كلها بالنهاية خدمات للناس .. وفرص عملٍ أيضاً، ولذلك – لولا تحجّر قلوب المسؤولين – كان لا بدّ من الإسراع في تجهيز خطّة طوارئ تغطي هذا النقص الفظيع المستمر كحالة باتت مزمنة، فما الذي يمنع من رفد الأحياء المقطوعة من المياه بصهاريج تغذي مساكنهم .. أو على الأقل بخزانات مؤقتة يمكن أن توضع في الساحات والشوارع تُملأ بالمياه باستمرار ويقوم الأهالي بنقل حاجتهم إلى بيوتهم التي يقولون عنها بأن روائحها باتت لا تُطاق ..؟!!
طبعاً هو لا شيء يمنع سوى تحجّر القلوب اللامسؤولة .. وعدم الإحساس بالآخرين والشفافية المزعومة.

صحيفة الثورة – على الملأ – الأحد 21 تموز 2024م
https://thawra.sy/?p=575002
السلطة الرابعة – أمواج : https://4e-syria.com/?p=46924

اليوم وبمناسبة عيد ميلادي السادس والستين ( 66 ) أتوجه إليكم أيها الأصدقاء الأعزاء بأطيب الأماني .. ومشاعر المودّة .. راج...
23/07/2024

اليوم وبمناسبة عيد ميلادي السادس والستين ( 66 ) أتوجه إليكم أيها الأصدقاء الأعزاء بأطيب الأماني .. ومشاعر المودّة .. راجياً من الله لكم كل الخير والتوفيق وأن يحيطكم بعنايته .. ويحقق لكم أجمل الأمنيات التي تسعون إليها .
كل عام .. وكل يوم وأنتم وهذا الوطن العزيز ( سورية ) بألف خير ..

ليست معادلة صعبة أبداً أن نرتقي لنشعر ببعضنا، وكل منّا يتحسس آلام الآخرين ويحاول التخفيف منها .. كل الشكر للمصرف التجاري...
15/07/2024

ليست معادلة صعبة أبداً أن نرتقي لنشعر ببعضنا، وكل منّا يتحسس آلام الآخرين ويحاول التخفيف منها .. كل الشكر للمصرف التجاري السوري ولكل مصرف حذا حذوه في غمرة الدعم القادم الذي قد يصير ثقيل العبء:

بحثٌ عن عزيمة

علي محمود جديد :
شكراً للمصرف التجاري السوري على مبادرته الإنسانية والمجتمعية والخدمية والاقتصادية والبنكية، وحتى المرورية، بتخصيصه موظفين في الأفرع للمرور على القرى وفتح الحسابات لكبار السن والجرحى، بعد أن طلبت الحكومة من كل من يحمل بطاقة الكترونية ( ذكية ) ولا يمتلك حساباً في أحد البنوك أن يقوم بفتح حساب خاص به لتحويل مبالغ الدعم النقدي إليه، البديلة عن الدعم السلعي، والمسألة باتت معروفة.
وفي الحقيقة هذه مبادرة لم نكن نتوقع أن يُقدِم عليها أي من البنوك، وقد نوّهنا عن ذلك مؤخراً ( وعلى الملأ ) في الثلاثين من حزيران الماضي هنا في صحيفة الثورة ولفتنا تحت عنوان ( إنتَ فين والحب فين ) إلى الصعوبات والمعاناة القاهرة التي سيتكبدها الكثيرون من أبناء القرى البعيدة النائية، ولاسيما كبار السن منهم عندما سيضطرون للسفر إلى مراكز البنوك في المدن، وسط تكاليف السفر المرهقة ومصاعب النقل من أزماته الأشد إرهاقاً، ونوّهنا إلى أنه قد يضطر البعض منهم لتكرار السفر غير مرة، كما قد يستحيل السفر على البعض، وبالتالي سيبقى خارجاً عن قوائم استحقاق الدعم.
وقلنا إنه كان يمكن للحكومة أن تأخذ هذه الناحية بالحسبان، وتحرص على راحة مواطنيها، وعدم جرجرتهم بهذا الشكل المهين.
وتساءلنا : كم كان أنيقاً ومريحاً ولبقاً لو أنها أوجدت طريقة موازية وطارئة لفتح الحسابات تقترب منهم .. تساعدهم .. وتنشد راحتهم، إذ كان يمكن – مثلاً – الإعداد بشكلٍ مسبق لهذه الخطوة، وتزويد بلديات القرى .. أو مدارسها باستماراتٍ لفتح الحساب موزعة على مختلف البنوك ليُتاح المجال أمام المتعامل اختيار البنك الذي يرغب التعامل معه، وتشكيل لجان لتعبئة تلك الاستمارات بشكل دقيق من موظفي البلديات أو من المعلمين والمدرسين، ومن ثم يذهب أبناء القرى إلى البلدية أو المدرسة أمام تلك اللجان لإنجاز الأمر، ومن لا يستطيع المجيء تقوم اللجنة بالذهاب إليه في منزله ثم تُنقل تلك الاستمارات إلى البنوك المعنية فتعتمدها وتزوّد اللجان بأرقام الحسابات لتقوم تلك اللجان بدورها في تسليمها لأصحابها .
وفي نهاية ما طرحناه ألمحنا إلى أنّ هذا السيناريو بعيد المنال، وفي الحقيقة تحدثنا عن ذلك ونحن نستبعد أن تقوم أيّ من الجهات المختصة أو البنوك بالتحرك من أجل الدخول في مثل هذه المبادرة، ولكن قلنا : عسى ولعلّ، ليُفاجئنا المصرف التجاري السوري بهذه الاستجابة، أو على الأقل بهذا التقاطع في الفكرة والرؤية، فألف ألف شكرٍ له على مبادرته، وعلى تقديمه الدليل الدامغ بأن مثل هذه الخدمات المريحة للناس ممكن جداً أن نراها ونطبقها على أرض الواقع عندما نرتقي لنشعر ببعضنا، وكل منّا يتحسس آلام الآخرين ويحاول التخفيف منها، فلم نعد نشك أن ما طرحناه في الثلاثين من حزيران ليس خيالاً ولا وهماً وإنما كان حقيقة كامنة قابلة للتطبيق، ولا تحتاج إلى أكثر من عزيمة وقرار مبنيين على تلك الحقيقة المؤلمة التي سنراها إن لم تحصل هذه المؤازرة.. شكراً للتجاري السوري ولكل بنك بادر لاتخاذ مثل هذه الخطوة مهما تكن خجولة.
هامش :
مساء أمس تحدث وزيرا الاقتصاد، والتجارة الداخلية ( د.سامر الخليل ومحسن عبد الكريم ) على الفضائية السورية عن تجربة الدعم النقدي التي ستتم، وأوضحا نقاطاً هامة جداً ومطمئنة بالشكل البنيوي النموذجي، غير أن البنية الحقيقية للقرى – وهي أكثر من 9000 قرية ومزرعة في سورية – هي بنية بائسة وفقيرة لمعظم الخدمات الداعمة لنجاح هذه الخطوة من الدعم النقدي، مرورياً وشبكيّاً وخلو القرى من كل أصناف الخدمات البنكية في حين أن التعاطي المصرفي سيكون يومياً بهذه الحالة مع السكان، وهذا أمر يحتاج بكل تأكيد إلى حل جازم .. أو أننا سنكون مستعدين – ضمن كل الاستعدادات – إلى فشل الخطوة .. أو تعثرها بقوة على الأقل.
صحيفة الثورة – على الملأ : https://thawra.sy/?p=572578
السلطة الرابعة – أمواج : https://4e-syria.com/?p=46795

ما دامت حكومتنا الغالية تُلمح لنا دائماً بأنها تتخذ إجراءاتها وقراراتها بعد دراسات مُعمّقة .. ( يعني ليس كيف ما كان ) .....
01/07/2024

ما دامت حكومتنا الغالية تُلمح لنا دائماً بأنها تتخذ إجراءاتها وقراراتها بعد دراسات مُعمّقة .. ( يعني ليس كيف ما كان ) .. قلت في نفسي حرام أبناء القرى البعيدة يتجرجروا إلى البنوك التي في المدن حصراً وسط أزمة مواصلات قاسية وتكاليف باهظة عليهم، ليفتحوا حسابات الدعم، ولذلك سأقترح مساعدتهم بأن يُتاح لهم فتح الحسابات وهم في قراهم، فلعل اقتراحي يُدرس دراسة معمقة هو الآخر ويُستجابُ إليه لاسيما وأن الحكومة تحبنا كثيراً .. فكتبت على الملأ :

إنتَ فين والحب فين ..؟

علي محمود جديد :
على سيرةِ أن الحكومة تتابع الأمور بشكل مخطط ومدروس وتعمل على تبسيط الاجراءات وتقديم التسهيلات بعد دراسات معمقة لأحوال عديدة، لعل أبرزها في هذه الأيام مسألة فتح الحسابات في البنوك لعموم المواطنين أصحاب البطاقات الالكترونية الذكية الذين لا يمتلكون حسابات بنكية، تمهيداً لتحويل مبالغ مالية من الدعم النقدي البديل عن الدعم السلعي إلى حساباتهم، وهذه القصة الجديدة من قصص الدعم حرّكت الأجواء بشكلٍ إيجابي على الأغلب، رغم بعض المخاوف الناجمة عن الدراسات المعمقة، التي تخفّ أعماقها تدريجياً مع الاصطدام ببعض الوقائع والبنود الهاربة من تلك الدراسات.
على تلك السيرة يمكننا القول بأن عملية فتح الحساب بالفعل سهلة بشكل عام وميسّرة على الأغلب، لاسيما وأن البنك المركزي تدخّل بإيجابية عند طلبه من البنوك الخاصة زيادة المساحة الزمنية لأعمالها اليومية كي تنجز أكبر عدد ممكن من فتح الحسابات.
ولكن مادام هذا الأمر ليس اختيارياً للأشخاص، حيث جاء بطلب حكومي صريح، وهو بالأصل يُحاكي خطة حكومية أبعد تتمثّل بتحقيق الشمول المالي، وصولاً إلى حياة رقمية يُفترض أن تكون مزدهرة، كان من الممكن ترجمة تلك الخطط المدروسة والدراسات المُعمقة – التي تتحدث عنها الحكومة – بشكل أكثر جمالية ولباقة وجدية، وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار إحداث تسهيلات أكثر وأعمق تبعاً لذلك العمق موضوع الحديث، وبما يخلق عند الناس شعوراً بالطمأنينة والارتياح.
فالدراسة الحكومية المعمقة لم تلحظ على ما يبدو الصعوبات .. بل والمعاناة القاهرة التي سيتكبدها الكثيرون من أبناء القرى البعيدة النائية، ولاسيما كبار السن منهم عندما سيضطرون للسفر إلى مراكز البنوك في المدن، وسط تكاليف السفر المرهقة ومصاعب النقل من أزماته الأشد إرهاقاً، وقد يضطر البعض منهم لتكرار السفر غير مرة، كما قد يستحيل السفر على البعض، وبالتالي سيبقى خارجاً عن قوائم استحقاق الدعم.
كان يمكن للحكومة أن تأخذ هذه الناحية بالحسبان، وتحرص على راحة مواطنيها بعمقٍ مدروس فعلاً، وعدم جرجرتهم بهذا الشكل المهين، فكم كان أنيقاً ومريحاً ولبقاً لو أنها أوجدت طريقة موازية وطارئة لفتح الحسابات تقترب منهم .. تساعدهم .. وتنشد راحتهم، إذ كان يمكن – مثلاً – الإعداد بشكلٍ مسبق لهذه الخطوة، وتزويد بلديات القرى .. أو مدارسها باستماراتٍ لفتح الحساب موزعة على مختلف البنوك ليُتاح المجال أمام المتعامل اختيار البنك الذي يرغب التعامل معه، وتشكيل لجان لتعبئة تلك الاستمارات بشكل دقيق من موظفي البلديات أو من المعلمين والمدرسين، ومن ثم يذهب أبناء القرى إلى البلدية أو المدرسة أمام تلك اللجان لإنجاز الأمر، ومن لا يستطيع المجيء تقوم اللجنة بالذهاب إليه في منزله – تبعاً لعمق الدراسات التي نسمع – ثم تُنقل تلك الاستمارات إلى البنوك المعنية فتعتمدها وتزوّد اللجان بأرقام الحسابات لتقوم تلك اللجان بدورها في تسليمها لأصحابها .
لا أخفيكم بأنني بعد دراستي المعمقة لما أكتب .. اجتاحتني موجة من الضحك .. ورحتُ أدندن بيني وبين حالي قائلاً : إنتَ فين .. والحب فين ..؟

صحيفة الثورة - على الملأ :https://thawra.sy/?p=568712

السلطة الرابعة - بأمانة : https://4e-syria.com/?p=46613

Address

Al-Sham

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الشارع posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الشارع:

Share