14/05/2025
سقط الهارب بشار الاسد مرة اخرى اليوم ونهض السوريون أكثر
خليل موسى- دمشق
هناك من يعمل على انقاذ السوريين من ركام خلّفه نظام بات اليوم بائد بكل مقومات الكلمة والوصف والواقع، وها هو اليوم تحت اختبار حقيقي، واستخقاق أمام شعبه أولا، ومن ثمّ أمام الإدارة الأميريكية تحت مسمى فرصة برفع العقوبات عن البلاد.
دمشق تحتفل بما هو إنجاز عربي مشترك، مقره الرياض والجهود المبذولة من الامير محمد بن سلمان، لتثمر نجاحاً كل جهود وتحركات إدارة الرئيس الشرع على مستوى دولي واسع النطاق.
خطاب ترامب في جزئيته المتعلقة بسورية جعلت من الوضع في سوريا يقف على بوابات الخروج من الأزمة اقتصادية بدأت منذ عام ٢٠١١ مع بداية خروج السوريين مطالبين بتنحي الأسد المخلوع.
هنا ومن هذه اللحظات المؤثرة في واقع حياة السوريين يعود شريط الأحداث وكيف تدرجت شعبية بشار الاسد نزولاً حتى وصل إلى الهاوية وقاع الحضيض بعد كل ممارساته، خاصة أنه سرق جميع مقومات البلاد الإقتصادية وتقاسممها مع الروس والإيرانيين، كما تسبب بحرب أهلية حقيقة محاولاً إخماد الثورة وتغيير طابعها بكل الوسائل المعروفة وغير المعروفة، وما صار معروفاً للجميع من استجرار قوات ايرانية وعراقية ولبنانية مقابل كل ما قدمه للدول الحليفة له من نهب البلاد ومحاربة أهلها إما عسكرياً او بنهب خيرات بلاتهم.
كل هذه الجهود المبذولة والمكللة بنجاح حقيقي، جعلت من الليرة السورية تنهض مجدداً محاولة استرجاع قيمتها او جزءاً كبيراً منه، بعد مكوث لسنوات بأدنى معدلات لها أمام تعملق الدولار بالنسبة لقيمتها.
جهود عربية يشكرها السوريون، بانتشال فرصة للحكومة السورية الجديدة من بين قيود العم سام، لكن السؤال يطرح نفسه، ألا يمكن لهذه الجهود أن يكون نصيبا منها للفـ.لسـ.طـ.ينـ.ييـ.ن القابعين تحت نار المـ.جـ.از.ر الاـسرائـيـليـ.ة والمجاعة وحر.ب التجويع والحرمان من العلاج والماء وكل مقومات الحياة، أم أن الوضع هناك مختلف!؟