29/10/2025
علق الباحث والكاتب علي فضة، مؤسس مركز كلمة للبحوث والدراسات الجيوسياسية، على مؤتمر الأقليات الذي عقد في تل أبيب بمشاركة بعض المنتمين لعدد من الطوائف ومنهم علويون، موجها انتقادا لهذه المشاركة ومحذرا من نتائج وضع اليد بيد أي مستكبر على تاريخ العلويين وحاضرهم ومستقبلهم.
حيث شدد الباحث علي فضة في منشور عبر صفحته الشخصية على منصة (X)، على أن كل من يحاول اللجوء إلى إسرائيل كرد فعل على يجري في سوريا بحق العلويين وغيرهم من المكونات الوطنية السورية التي رفض تسميتها بالأقليات، فهو يتنكر للهوية المسلمة العلوية الأصيلة القائمة في الجوهر على الإنسانية ومعاداة أعدائها، مشيرا إلى أن ذلك ينطبق ولو كانت نوايا المشاركين طيبة لأنه يعلم بأن نوايا الكيان ليست طيبة على الإطلاق.
ورغم أن الباحث لم ينكر حاجة الهوية العلوية لإعادة تشكيل وعي سياسي واجتماعي لأن الفكر موجود أصلا، إلا أنه يراه نهبا مستشهدا بقول الإمام علي عليه السلام "إني أرى تراثي نهبا".
وفي انتقاد مبطن للمشاركين من العلويين، دعا كل من يضع يده بيد أي مستكبر لعدم تبرير الوسيلة لنفسه، لأنه يضع العلويين في الزاوية المظلمة من تاريخهم ويؤثر على وعي حاضرهم ويرجم مستقبلهم.
ويوم أمس عقد في في تل أبيب، مؤتمر شارك فيه بعض الأشخاص الذين ينتمون لعدد من الأقليات في الشرق الأوسط، من بينهم أكراد وعلويون ودروز وإيزيديون وآشوريون.
وأوضح منظمو المؤتمر بأنه يهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأقليات في المنطقة وبين إسرائيل، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها هذه المجموعات في دولها الأصلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الانتهاكات الإنسانية تتواصل في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي تتعرض فيه الأقليات للكم الأكبر منها مع تزايد حالات القتل والخطف، وقد كان أشدها مجازر الساحل السوري التي استهدفت في آذار الماضي الطائفة العلوية والتي أسفرت عن آلاف الضحايا والمفقودين والمهجرين، كما تعرضت الطائفة الدرزية لموجات عنف أبرزها الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء في تموز الماضي والتي أسفرت عن مئات الضحايا والمفقودين والمهجرين.