26/11/2025
الزنبركجي يحذر..الخصخصة أسوأ إجراء يمكن اتخاذه.. وصفات صندوق النقد الدولي بين الفرص والمخاطر!!
أخبار الصناعة السورية
حذر الخبير الاستشاري في تأسيس الصناديق السيادية، مهند الزنبركجي، من أن الخصخصة في الظروف الراهنة “أسوأ إجراء يمكن اتخاذه”، واقترح عدداً من الخطوات كعلاج لمشكلات سوريا الاقتصادية والمالية، ترتكز على الشفافية والكفاءة وإعادة هيكلة التمويل.
و دعا الزنبركجي في حوار مع صحيفة الثورة الحكومية إلى تأسيس شركات وطنية عملاقة تُدار بعقلية القطاع الخاص لضمان الكفاءة والربحية، مع دمج المؤسسات أو الأصول غير الفعالة، وتأسيس صندوق سيادي جديد يشبه الصناديق السيادية في دول مثل قطر والسعودية والإمارات، إضافة إلى استقطاب المدخرات الداخلية عبر توفير قنوات آمنة للمواطنين، ما يضمن ضخ السيولة المحلية في شرايين الاقتصاد.
و شدد على ضرورة مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في طرح البيانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية، إضافة إلى استقطاب الكفاءات المحترفة في مختلف المجالات، واستثمار مواهبهم بمبدأ “المنفعة المتبادلة”.
و أشار الزنبركجي إلى أهمية تنظيم الاستثمار عبر إيقاف منح المشاريع القائمة للمستثمرين، وتعويضهم بمواقع جديدة وتسهيلات، مع وقف منح الشركات السيادية المسيطرة على القطاعات الحيوية لمستثمرين بصيغة السيطرة الكاملة، واستبدال ذلك بنموذج “الشراكة”.
واعتبر الزنبركجي أن اللجوء إلى البنك الدولي يجب أن يكون “الخيار الأخير”، بعد فقدان الأمل بتمويل ناتج عن الاستثمارات أو الشراكات، معتبراً أن تطبيق المقترحات السابقة يغني عن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وما يترتب عليه من فوائد عالية.
ويرى الزنبركجي أن سوريا تقف أمام مفترق طرق: إما اللجوء إلى حلول تقليدية كالخصخصة والتمويل الدولي المشروط التي قد تزيد الأعباء، أو تبنّي حلول “عبقرية” تعتمد على التخطيط الاستراتيجي والخبرة الميدانية، ويبقى التحدي الأكبر توفير الغطاء السياسي اللازم لتنفيذ هذه الحلول بعيداً عن المصالح الخاصة والبيروقراطية، لاستعادة الثقة بالاقتصاد الوطني.