
05/11/2024
ترامواي #دمشق في اربعينيات القرن الماضي حيث كان يمتد من حي المهاجرين الى الصالحية والمرجة وباب توما وصولاً لحي الميدان ويربط العاصمة بغوطتها .
in the 1940's. 💙
في الأربعينات والخمسينات كانت الكهرباء في المدن الرئيسية بسوريا لاتنقطع يعني مثل البلاد الأوربية حاليا والذي أتذكره عن دمشق حافلات الترامواي أو الترين كما يسمونه حيث كانت وسيلة نقل رئيسية بين أحياء دمشق وجميعها تلتقي في ساحة المرجة .
حيث تدور حول الساحة وكل ترين يأخذ اتجاهه ولم يحدث أن انقطعت الكهرباء وتوقف الترامواي إلا نادرا وكان التوقف لبضعة دقائق فقط ...
كان ترامواي للميدان وآخر خط المهاجرين وكذلك للقصاع وكان أشهر ترامواي هو الذي يذهب الى دوما حيث يخترق جوبر بمحطاتها الأربعة ثم زملكا إلى عربين ويمر بكثير من القرى الصغيرة وصولا إلى دوما .
وكان سائقي الترامواي ومساعديهم يرتدون لباساً موحداً في منتهى الأناقة بدلة رمادي وكرافة وطاقية جميلة وحلاقة ذقن يومية ...
أما مساعد السائق فيسمونه الكومسيار وهو قاطع التذاكر ويحمل قطعة خشبية تحوي التذاكر البيليتات ,
وكانت أسعار الركوب درجتين الأولى وكانت تسمى البريمو يدفع فيها الراكب سبعة قروش ونصف والدرجة الثانية وتسمى تيرسو تكلف الراكب خمسة قروش اما الطالب فكان يدفع قرشين ونصف ... أما المفتش فكان يرتدي بدلة وقبعة كحليتين ... وكان ترامواي دوما يجر معه حافلة إضافية لكثافة الركاب على هذا الخط ...
ومن نوادر أهل الشام أنه إذا أراد أحدهم أن يتخلص من قطة مزعجة في بيته كان يضعها في كيس ويتركها في ترامواي دوما حيث آخر محطة ينظفون الترمواي ويطلقون القطة المحبوسة والجدير بالذكر أن القطة كانت غالبا ماتعود إلى بيت صاحبها بعد فترة .
فتأمل يارعاك الله ....