المركز الإعلامي السوري

المركز الإعلامي السوري يٌعنى بالحدث السوري والعربي ، وما يتعلق بهما من العالمي

24/08/2025

سجّانو سجن صيدنايا في قبضة الأمن الداخلي بحمص

24/08/2025
20/08/2025

الحق الفلسطيني ما بين الأمس واليوم
- منذ 1948 وحتى اليوم قاتل العرب المحتل الصهيوني عبر حروب حدثت في فترات متقطعة من تاريخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية وفي كل الحروب :
48 - 56 - 67 - 73 - 2024 حصلت اسرائيل على مزايا وتفوق ووحسم للمعارك سواء أكانت تقاتل بامكانياتها او بالاستعانة بأمريكا والغرب وبموجب ذلك التفوق حققت مكاسب اضافية واحتلال أراضي جديدة وغير ذلك .
- ما كان مرفوض سابقاً عند غالبية الدول العربية ( اعتراف أو حل الدولتين ..او الصلح مع الكيان الصهيوني ) اصبح حالياً مطلب رئيسي يناضلون من أجل تحقيقه والعدو الصهيوني رافضاً لبعضه ( حل الدولتي ) ومباركاً للاعتراف والصلح .
- القمم العربية اجمعت على أنها تؤيد خيارات الشعب الفلسطيني وما تراه مناسباً منظمة التحرير الفلسطينية واليوم الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية يلهثون خلف حل الدولتين ومستعدو-ن للاعتراف بالكيان الصهيوني وحتى الفصائل المتشددة وبعد ان خسرت الكثير من قواعدها وامكانياتها تطالب بوقف دائم للقتال في غزة مع ضمانات دولية . - المقاومة الفلسطينية في غزة لم تقاتل باسلوب المقاوم المتعارف عليه وانما اختارت المواجهة المباشرة مع الجيش الصهيوني ورغم شجاعة واستبسال المقاوم الفلسطيني وثباته الا أنها خسرت الكثير من الشهداء في صفوفها وعشرات الآلاف من شعبنا في غزة الحاضن لها .
ومهما كانت نتائج المواجهات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وبالرغم من حجم التضحيات الكبير جداً الا انها نجحت في ادامة الصراع مع العدو الصهيوني وهذا مطلوب ريثما يتحقق قيام الدولة العربية الكبرى ,
- الموقف الشعبي وموقف الأحزاب القومية والوطنية الداعم للمقاومة وللقضية الفلسطينية مغيب وغير مؤثر .
بعض الأقطار العربية محتل بالنيابة من قبل ايران وبعضهم من قبل أمريكا والغرب وقرار هذه الدول بيد المحتل .
- منذ بدايات القرن الحالي وحتى اليوم عمل أعداء الأمة على زج جماهير شعبنا في معارك عبثية بين مكوناتها حيناً ومع الحكام أحياناً والخاسر الوحيد من هذا الإقتتال هو شعبنا .
-نتيجة الاحتلالات بالنيابة والاقتتال بين مكونات شعبنا هنا وهنا فقدت غالبية جماهير أمتنا الكثير الكثير من مقومات حياتهم الأمنية والاعتبارية والمادية وأوصلوا حالهم أن يتنازلوا عن القيم الوطنية والقومية ويصبح هاجسهم الأول والأخير لقمة عيشهم أوعلبة دواء لمريض من افراد اسرتهم .
ما تم تهديمه في الإنسان العربي والبنيان هائل وكما نعرف أن الهدم سهل والبناء يحتاج لامكانيات ولوقت وخاصىةً بناء الإنسان .
كل ما معمول به من اجراءات وحلول للعجز المطلق الذي وصلت به أقطار الوطن العربي سراب بسراب ونتائجه كارثية على الوطن العربي .
لنعمل بكل امكانياتنا على تحقيق الدولة العربية الواحدة فهي ماء حياة أمتنا ووحدها القادرة أن تعيد للأمة مكانتها بين الأمم وتحقق العيش الأفضل للمواكن وتعيد له كرامته .
رحم الله شهداء المقاومة وتحية اعتزاز لتضحياتهم
خالد مصطفى رستم
21 / 8 / 2025
...

19/08/2025

مبادرة وطنية
____
أيها الأخوة والأخوات في سورية الحبيبة من كل مناطقنا وطوائفنا ومذاهبنا.
نرفع إليكم نداءً وجدانياً ووطنياً، دعوة صادقة إلى الالتقاء على ما يجمعنا: أرض واحدة، شعب واحد، ومستقبل مشترك لا يتحقَّق إلا بالتكاتف والعمل الجماعي.
اليوم، في وقفة مبدئية ، ليس أمامنا خيار سوى أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
أهلنا في سوريا استوجب على الخيرين من ابناء سوريا ان يقوموا بمبادرة وطنية حرة نابعة من الإيمان بوحدة سوريا ارضا ًوشعباً، بعد أن وصل الحال الى ما هو عليه من ترديات وانتشار خطاب الكراهية الطائفي والعرقي وتبادل الاتهامات وصولاً الى الإقتتال بين مكونات شعبنا في سوريا وسقوط مئات الضحايا في الأرواح وخسائر كبيرة بالممتلكات فضلا عن شرعنة الاحتماء باعداء الوطن وممانعة رفع الحصار الاقتصادي واستمرار تدويل الأزمات السورية والاحتماء بالأجنبي بينما يعاني عموم شعبنا من الفقر والجوع والتشرد والدمار.
نحن القوى السياسية والشخصيات الوطنية في سوريا نرى انه من الواجب علينا ان نعمل لاعادة اللحمة الوطنية وبناء دولة المواطنة والقانون ومواجهة الدعوات التكفيرية وحل الأزمات من خلال الاستقواء بالقوى الدولية وكل ما حصل خارج عن طبيعة شعبنا ووراءه قوى لا تريد السلام في سوريا .
المبادرة تقوم على النقاط التالية :
محاربة خطاب التخوين والكراهية والتكفير
ونرفض كلياً اتهامات التخوين الصادرة بحق أي مكون من مكونات شعبنا وكل ما ينشر في هذا المجال.
- حصر السلاح وإعادة بناء المؤسسات الأمنية
يجب أن يكون السلاح بيد الدولة فقط. ونطالب بوضع جدول زمني لاعداد جيش وطني كفوء وشرطة مدنيةلحفط الأمن ، مع آليات إدماج المقاتلين السابقين عبر برامج أمنية ومهنية تكفل كرامتهم وتحمي المجتمع.
- حماية الحقوق والمواطنة المتساوية
لا أمن ولا استقرار بدون ضمان حقوق جميع المكوّنات. يجب إقرار تشريعات واضحة لحماية كل مكونات الوطن وحماية معتقداتهم ودور العبادة الخاصة بهم .، وإلغاء أي ممارسات تمييزية، وإطلاق برامج عدالة انتقالية تُحقق توازناً بين المحاسبة والمصالحة ، والعمل الممكن لتقديم العون والاحتياجات المالية لكل مناطق سوريا ..
- أعداء الوطن وفي طليعتهم العدو الصهيوني وايران يعملون بكل طاقتهم لاستمرار التداعي والإقتتال بين مكونات شعبنا وذلك لاضعاف سوريا وتسويق مخططات توسعية على حساب الأرض السورية وهذا مايستوجب تحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات المعادية وبوحدة وطنية فعلية لمواجهات التحديات التي تستهدف الامن الوطني وخاصة تحدي الاحتلال الصهيوني وتمدده .
- على الدولة تشكيل لجان تحقيق عادلة وتقديم المسؤولين عن الممارسات الاجرامية التي حصلت في الجنوب السوري الى محاكم عادلة . ونطالب مشاركة اطراف حيادية مع لجان التحقيق .
- على الاعلام ان يعمل بكل طاقته لايقاف التجييش ضد مكونات وطننا وأهلنا في سوريا .
-وحدة سوريا غايتنا وعلينا وأد الفتنة وأن نكون جميعاً مع وحدة سوريا مع احترام كل مكونات سوريا ووضع قوانين تبين بوضوح حقوق المواطنة والواجبات وأن يكون الجميع تحت سقف هذه القوانين .
الدعوة لعقد مؤتمرات حوار وطني وتشكيل مؤسسة رسمية للحوار الوطني تحرص فيها السلطة الانتقالية على مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب السوري والحرص على وجود المعارضة السياسية في مؤسسات الحوار الوطني واعتماد مبادئ واهداف مشتركة لتحقيق وحدة وامن المواطن السوري وكفالة اعادة توزيع الثروات والتنمية الاقتصادية والبشرية على كافة ارجاء الوطن.
العمل بأسرع ما يمكن على تهيئة الامكانيات الضرورية في السكن والعيش لعودة ملايين المهجرين خارج سوريا .
إن الطريق أمامنا طويل وشاق، لكنه ليس مستحيلاً. إنّ من أراد سوريا مزدهرة وآمنة ومؤسساتية، عليه أن يضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الذات أو الفصيل. لنعمل معاً على إطفاء نار الفرقة، وبناء جسور الثقة، وإعطاء الأمل لجيل يستحق أن يعيش في وطن كريم.
سوريا تحتاجنا جميعاً.

القوى الوطنية والشخصيات الموقعة عليها :

Send a message to learn more

15/08/2025

نعيم قاسم يقود فريقه إلى الانتحار
ناصر الحريري

أعاد نعيم قاسم وبشكل فج ووقح أن حزب الله لن يسلم سلاحه، كما حذر الحكومة اللبنانية من أي خطوة في هذا الاتجاه، الأمر الذي يفتح الباب لـتفجير داخلي قد يحول لبنان إلى حالة فوضى أو بلدٍ لا حياة فيه.
كلام نعيم قاسم جاء بعد قرار حكومي ومناقشات حول وضع خطة لتجريد السلاح أو وضعه تحت سيطرة الدولة، وهو تزامن مع ضغوط دولية وإقليمية مرتبطة بملفات إعادة الإعمار والمساعدات وما بعد الحرب.
كلام نعيم قاسم يستهدف إعاقة أي خطوة إلزامية للتجريد، كما يسعى لتعزيز التعبئة الشعبية الداخلية في المناطق المؤيدة للحزب، ورفع كلفة أي تدخل عسكري أو إجراءات قسرية من الدولة أو جهات خارجية.
كما يُفهم من كلام نعيم قاسم أنه تحذير لجهات دولية معينة بأن المضي في تجريد حزب الله من سلاحه سيكون له ثمن كبير قد يدفعه لبنان وشعبه.
يرى البعض أن كلام نعيم قاسم وتهديداته المباشرة هدفها المحافظة على ورقة نفوذ، فسلاح الحزب هو أهم رصيد للقوة يُشغِّل مكانته السياسية في لبنان والمنطقة.
كما تعتبر تهديدات نعيم قاسم ورقة ضغط على الحكومة والوسطاء، وإظهار قدرة الحركة على خلق تكلفة داخلية رادعة لأي محاولة تقوض هذا الرصيد، ما يهدف إلى كسب شروط تفاوضية أفضل أو تعطيل خارطة طريق خارجية.
وتحمل تهديدات نعيم قاسم ضمنياً موقفاً إيرانياً- وهو ما عبر عنه الكثير من مسؤولي نظام الولي الفقيه- بأن الساحة اللبنانية خط أحمر عملياً، وهي محاولة لاقتلاع السلاح قد تستدعي ردود فعل إقليمية أو محلية بعواقب غير محسوبة.
إن تهديدات من هذا النوع ترفع من احتمال تحوُّل خلاف مؤسساتي إلى مواجهة مسلحة محلية أو احتجاجات عنيفة، وما ترشح من ردود أفعال برلمانية وحكومية رافضة للتهديد تشير إلى أزمة شرعية وثقة متبادلة قد تتسع.
إن تنفيذ قرار تجريد الحزب من سلاحه بالقوة ستضع الجيش والدولة أمام اختبار ولاء وتنفيذ، وقد تفضي إلى تآكل سلطة الدولة ونشوء فصائل مسلحة على امتداد الجغرافية اللبنانية.
إن تهديدات نعيم قاسم والمخاوف من مواجهة داخلية قد تدفع المانحين والدول الداعمة لربط المساعدات بشروط أمنية أو سياسية، ما يزيد ضغوطًا اقتصادية واجتماعية على المواطنين.
إن السماح لمثل هذا الخطاب بتمرير رسائله بلا ردع حكومي أو دولي أو توازن محايد يمكِّن حزب الله من تحويل الدولة إلى ساحة للتفاوض بالقوة. وهذا يضع المجتمع الدولي أمام معادلة: دعم سيادة الدولة أم تفادي اندلاع حرب أهلية؟
إن خطاب نعيم قاسم اختبار صعب لشرعية الدولة اللبنانية واستقلالية قراراتها الأمنية.
وإن أي غياب لتفاهم وطني متوافق عليه بقيادة لبنانية وبإشراف وساطة دولية_إقليمية، فإن كلفة التوتر ستدفع بها الطبقات الهشَّة أولاً، وسيزداد خطر تحول التهديد اللفظي إلى مواجهة فعلية.

Send a message to learn more

31/07/2025

رسالة إلى أهلنا السوريين: لا تفشّوا غلّ خمسين سنة في جسدٍ عمره ثمانية أشهر!

أيها السوريون، يا أبناء الأرض التي نزفت كثيراً ومازالت تنبض.
ما تراه سوريا الجديدة اليوم ليس مجرد مواجهةٍ مع تحديات داخلية متوقعة، وإنما هو محاولة مستميتة لإعادة محاصرة بلدنا بشكلٍ معلن وصامت في آنٍ واحد، تُحكم خيوطه من داخل البلاد وخارجها، بأصابع جهات كثيرة تتربص بكل خُطوة، وكل نجاح، وكل بادرة استقرار.

فلنكن واضحين: لا يُعقل، ولا يُقبل، ولا يُغتفر، أن نُحمّل دولةً، لم تُكمِل عامها الأول، وِزرَ خمسين عاماً من الظلم والاستبداد والخراب. إن من الظلم السياسي بل من الحمق التاريخي أن (يُفشّ) الغضب الشعبي المشروع، من نظامٍ بائد، فوق رأسِ سلطةٍ وليدة، تحبو في خطواتها الأولى، وتتلمّس طريقها وسط ركامٍ لا يُحصى من الخرائب.

نحن اليوم أمام لوحة عدوان صامتة قاتمة مرسومة بأيادٍ كثيرة، وهناك، في صفوفنا، أكثر من مليون شخص من الخاسرين من سقوط النظام البائد، هرب بعض هؤلاء، لكن كثيرين منهم يعيشون بين ظهرانينا، كالثعابين، ينفثون سمومهم في كل مكان، ويزرعون بذور الفرقة والتحريض على كل مستوى. فدعونا نتذكرها (كما عددها الكاتب إياد البطل Eyad Batal):

أولاً الفلول في الداخل:
1-مخلفات الأجهزة الأمنية: في سوريا، كان يوجد أربع أجهزة أمن رئيسية: الأمن العسكري، الأمن العام، أمن الدولة، والأمن الجوي. ويوجد ضمنها ما يقارب ٤٨ فرعاً أمنياً مع فروع إقليمية تابعة، ليصل العدد إلى ما يفوق ٢٤٠ فرعاً. هذه الفروع كانت بمثابة مسالخ بشرية، يعمل بها مجرمون محترفون.

2- اللجان الشعبية (قوات الدفاع الوطني) التي شُكلت من المدنيين "الزعران" بهدف احتواء الحراك الشعبي. بلغ عددها حسب التقديرات ١٠٠,٠٠٠ عنصر في عام ٢٠١٣، منهم ٦٠ ألف عنصر فعّال تماماً.

3- فلول الجيش: إذا لم نشمل كامل الجيش واخترنا أسوأ الفرق، نجد:
أ - الفرقة الرابعة: فرقة الإجرام والفساد، يتراوح عدد عناصرها بين ١٦ و١٨ ألف عنصر موزعين على أربعة ألوية.
ب - الفرقة الثالثة (ريف دمشق الشمالي): فرقة الحصار والتعفيش.
ج - الفرقة السادسة المدرعة: تتمركز في اللاذقية، وتضم عدة ألوية منها "لواء الموت"، ويبلغ عددها قرابة ١٥ ألف عنصر.
د - الفرقة ١٥ قوات خاصة (الاقتحام الدموي): تترافق غالباً مع عناصر المخابرات الجوية.
هـ - قوات الحرس الجمهوري: صاحبة السجل دموي في اقتحام داريا وبرزة وقدسيا.
و - الفرقة ١٧ في الرقة ودير الزور: والتي اشتهرت بالسجون السرية.
ز - الفرقة ٢٥ (قوات المهام الخاصة): كانت تُعرف بقوات النمر بقيادة سهيل الحسن.

4- عناصر حزب البعث، من القيادة القطرية واعضاء الفروع والشعب والفرق وحتى أعضاء الوحدات الحزبية، الذين شكّلوا جيوشاً من كُتّاب التقارير والمخبرين، ولا يقل عدد الفاعلين منهم عن مليون شخص.

5- عشرات الالاف من الموظفين الحكوميين من أصحاب المناصب والفاسدين ممن حصلوا على مناصبهم أصلاً عبر كتابة التقارير بزملائهم او عبر شراكات نهب وفساد مع قياداتهم الأعلى والأدنى
6- فئة رجال الاعمال والتجار: وهؤلاء كانوا ينقسمون من حيث تبعيتهم للنظام الى ثلاث فئات فرعية:
أ - رجال الأعمال التقليديين ممن بقي في البلد وطور شراكات عميقة مع رجالات النظام قائمة على الفساد واحتكار قطاعات كاملة في الدولة.
ب - رجال أعمال "واجهات" انتجهم اقتصاد الحرب ليغسلوا أموال النهب والتعفيش ولادارة املاك كبار مسؤولي الدولة ورجال الامن
ج -رجال أعمال جدد : من رواد تجارة الاسلحة والكبت/اغون وباقي انواع المخدرات وصولاً الى تجارة المحروقات مع الدوا/عش تحت الاشراف المباشر للنظام والشراكة معهم في القطاعات السابقة

7- الحثالات المدنية من جماعه"الأسد أو نحرق البلد"، إلى إعلاميين مغمورين ورجال دين وواجهات اجتماعية انتفعت من الفراغ السياسي التي خلفته السنوات الماضية ليتبوؤا اماكن لم يكونوا ليحلموا بها لو كانت الظروف طبيعة أو لو لم تشهد سوريا كل هذه الهجرة..

8- شرائح هنا وهناك من مكونات سورية كانت ترى النظام ممثلاً لها، أو عارضت الثورة بدافع طائفي لا سياسي. تعتبر ان هذه الثورة هي ثورة للطائفة السنية لتغير النظام ولا تؤمن بمصلحتها بهذا التغيير رغم ان بعض هذه الشرائح لا تجادل بفساد النظام وعدم صلاحيته..ولكنها تفضل العلاقة النفعية معه على تغييره ..

جميع الفئات السابقة، كانت تشكل القوة الصلبة للنظام والتي استيقظت على نبأ هروبه وهروب قيادات الصف الاول وتركهم بمواجهة مجتمعاتهم ومصيرهم بعد ان انهارت سرديتهم وانكشف الغطاء عنهم..

أما في الخارج، فهناك متضررون آخرون من سقوط النظام:

1- ايران والتي فقدت بسقوط النظام مشروعاً عملت عليه سنوات كثيرة ووصلت به الى مراحل متقدمة على الصعيد السياسي والديموغرافي ايضاً..خسرت بسقوطه الكوردور الذي يصل بين ايران ولبنان والشريان الذي كان يمد عصابات حزب/الله وخسرت كل ما انفقته بخسارة ما منحها النظام الساقط من عقارات وامتيازات في سوريا

2- جماعة حزب/الله ومؤيديهم في لبنان وجمهور اليسار العربي وجمهور الممانعة ممكن لم تعنهم مئات المجازر ومئات الالاف من القتلى والمفقودين والملايين من المهجرين من الشعب السوري طالما أن ادانة النظام ستؤدي الى هدم السردية التي يعتاشون عليها ويجترونها بوعي او دون وعي

3- اسرا/ئ/يل: والتي تملك سرديتها الخاصة امام المجتمع الدولي ويُعتبر وجود الاسد ضروري لها لضرب العمق السوري متى تشاء وبنفس الوقت ابتزاز الامريكان والاوربيين بمساعدات مليارية بحجة خطر وجودي على حدودها..وسقوط الاسد كان مقبولاً لها عندما قررت القضاء على التهديد الايراني ولكن على ان تبقى سوريا مهشمة ضعيفة بل ومقسمة..لذلك فوجئت بالتطورات المتسارعه بخصوص رفع العقوبات واقبال دول الخليج على الاستثمار في سوريا بالاضافة الى وصول تركيا لحدودها بشكل او بآخر لذلك بدأت "تستكلب" في محاولات دعم التقسيم باي طريقة ممكنة او غير ممكنة حتى! وربما يدعي احدهم انها مازالت تستطيع ان تضرب متى تشاء وهذا صحيح ولكن اذا مارُفعت العقوبات عن سوريا وجذبت استثمارات اقليمية ودولية ستكون اسرا/ئيل بمشكلة مع العشرات من الأطراف اذا ضربت سوريا وعطّلت المصالح الاقتصادية لهذه الأطراف

4- فئات "معارضة سابقة" انتهازية: كانت مشاركتها في الثورة تحت عنوان تغيير الحكم وتعتبر نفسها خاسرة اليوم باستبعادها عن السلطة وخصوصاً ان السلطة في دمشق تعتمد على مبدأ حكم الجماعة والمقربين منها او الثقات لديها وتم استبعاد كل ماكان محسوباً على الثورة الا بحالات قليلة بل ربما كان الاعتماد على بعض فلول النظام أكثر من الاعتماد على كوادر من مجتمع الثورة..هذه الفئات تؤمن بقاعدة (البول بالثياب نكاية بالطهارة) وهي مختلفة عن معارضة السلطة الحالية من ثوريين آمنوا بقيم الثورة ووجدوا ان السلطة الحالية تبتعد عنها او لا تبشر بقيام دولة عدالة وديمقراطية ومواطنة ..اي وبعبارة اخرى انا هنا لا اشير لهذه المعارضة بوصفها قوة هدم لان دوافعها مختلفة عن تلك الفئة التي خسرت اخلامها بالسلطة ولا مشكلة لديها بتخريب اللعبة اذا لم تكون لاعباً فيها

٥- المتطرفين من الفئات اللادينية العلمانية: كانت تؤمن بأن الثورة هي ثورة على النظام والمجتمع والدين والاخلاق والمبادئ والانتماء وفوجئت بعد سقوط النظام بأن هناك مسلمين في سوريا ومجتمع باغلبيته محافظ !! وأغمضت عيونها عن اي اخطار

يا أهلنا السوريين..

كل هؤلاء لايزالون يقفون خلف الستائر هنا وهناك.. إنهم بقايا الماضي.. المتلوّنون.. أولئك الذين ما زالوا يحلمون بالعودة ليركبوا على أعناقنا من جديد، كما كانوا، بل وأبشع.

وما أكثر ما يُعينهم اليوم؟
إنه جلدنا المفرط لأنفسكنا، ونقدنا الذي لا يحمل ومضة ضوء، ومزايداتنا التي تتزيّا بلباس الوطنية، بينما لا تفعل سوى تمهيد الطريق لأعدائها.

ليس أسهل من أن تصرخ وتشتم.. لكنّ الأصعب دائماً أن تبني.
ومن لا يبني اليوم، سيُجبر غداً على الانحناء.

فلنتذكر جيداً: الثورات التي لا تعرف متى تتوقف عن الصراخ، تأكل أبناءها يوم انتصارها. والغضب إذا لم يتحول إلى عقل، يصبح معول هدم.

نعم. من حقنا أن نحلم، وأن نُطالب، وأن نُحاسب. لكن النقد ليس كسراً. والصمت ليس تبعية. ودولتنا الوليدة، مهما كانت هشاشتها، هي مشروعنا الوحيد، ولا رفاهية لتدميره باسم الطهرانية الثورية.

نحن، سوياً، نحارب العالم من أجل هذه البلاد. فدعونا نحارب، سوياً أيضاً، كل من يريد أن يدفعنا للانتحار من داخلنا. فنحن، جميعاً، لم نكسر القيد، لنُقدّم مفاتيح الحياة طوعاً للموت.

أيها السوريون: الحذر، الحذر. سوريا ليست بحاجة لصوتٍ أعلى، بل لعقلٍ أوسع.. ولقلبٍ أكبر.. فالعالم كله يعرف أن سوريا تنهض.. ولم يعد ثمة إلا رهانٌ وحيدٌ لأعدائها: أن أبناءها سيُسقطونها بأنفسهم.

فلنُفشل، سوياً، هذا الرهان.

29/07/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
علي الحديثي.. لم توفق في قراءة المشهد السوري!

ناصر الحريري

نشرت صحيفة رأي اليوم الصادرة في لندن ويرأس تحريرها المدعو " عبد الباري عطوان" مقالاً للدكتور علي سبتي الحديثي: بعنوان (في ضوء أحداث السويداء القيادة السورية الجديدة في مواجهة الملفات الداخلية وتحديات مخطط تفتيت سوريا).
يبدأ الكاتب مقاله بعاطفة مزيفة يقدم من خلالها التهنئة للشعب السوري بالتغيير الذي أنجزه ملايين السوريين، وإطاحتهم بنظام دكتاتوري مجرم، ثم يتطرق إلى الثناء على صانعي السياسة الخارجية السورية، وما حققوه خلال فترة وجيزة على كافة المستويات الخارجية والنجاح في معالجة الكثير من الملفات المعقدة.
ويبدو أن الدكتور الحديثي لم يوفق في المقارنة بين سوريا بعد ألأسد والعراق بعد النظام الوطني، وتشبيهه أفعال النظام الجديد في سوريا بأفعال بول بريمر، متغافلاً أن العراق كان دولة محورية فاعلة، وموحدة جغرافياً واجتماعياً إلى حد كبير، وتمتلك مؤسسات بقيت متماسكة لآخر لحظة، وكانت إجراءات بول بريمر هي تفتيت العراق بكل مؤسساته الوطنية.
وفي المقلب الآخر لم يوفق الدكتور الحديثي حين تحدث عن سوريا قبل الإطاحة بنظام الأسد وكأنها دولة، متغافلاً عن واقع كنا نعيشه ويلحظه العالم، أن نظام الأسد لم يكن يسطر فعلياً على ثلث مساحة سوريا، وأن مؤسساته الأمنية والعسكرية كانت أداة بيد طرف خارجي " إيران وميليشيا حزب الله اللبناني"، وهذا الطرف هو الذي تحكم في الجيش والمؤسسة الأمنية منذ 2016 وحتى نهاية 2024، بمعنى آخر أن المؤسستين لا تمثلان مصالح السوريين وإنما تمثلان مصالح إيران وميليشياتها وروسيا، وفي كثير من الأحيان تتجاوز حتى مصالح النظام نفسه.
فكيف يقارن الدكتور الحديثي ما فعله بول بريمر حين حل الجيش العراقي المشهود له بالوطنية والمهنية العالية بجيش نظام قمعي لا يمتلك أدنى مقومات المهنية والوطنية، وكما يسمى " جيش أبو شحاطة" وتبين لاحقاً أنه جيش الكبتاغون.
لا نتحدث بالمطلق، ولكن نتحدث عن الغالبية العظمى من هذا الجيش، الذي كان يسوق الشباب من جامعاتهم وبيوتهم على جبهات المواجهة مع سوريين آخرين بدعوى محاربة الإرهاب..
وفي خصوص الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي غاب عن الدكتور الحديثي ما أطلقه الثوار في بداية عملية ردع العدوان وتحرير سوريا، والعفو العام، هو ما وثقه العالم كله، وهذا لم يكن عن ضعف، بل عن قوة، بحيث لم تشهد سوريا إراقة نقطة دم واحدة، ولكن ما حدث بعد ذلك وتدخل أطراف خارجية متضررة مما حدث في سوريا جعل ألمر يبدو وكأنه صراع بين أقلية وأكثرية، وهذا منافٍ للحقيقة، حين أوضحت القيادة الجديدة لسوريا أن الوطن للجميع بكل مكوناته ولن يتم اقصاء أحد لم تلطخ يداه بدماء السوريين، ولكن أحداث الساحل السوري لم تكن إلا فتنة أججت اوارها إيران وميليشيا حزب الله، وهو واضح في كل تصريحاتهم التي أعقبت سقوط حليفهم بشار الأسد، واستخدامهم لضباط وعناصر من النظام البائد، متورطة أصلاً بجرائم ضد السوريين، وحاولوا الاستئثار بمنطقة الساحل السوري، وهي ذات الأغلبية السنية، إذا تحدثنا للأسف بمنطق طائفي، وكان تدخل الدولة الجديدة في الساحل رداً طبيعياً ومستحقاً على سعي البعض زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
الشمال السوري له خصوصية معينة، حيث أن النظام البائد كان قد أطلق يد "قسد" على المنطقة لتخفيف العبء عنه، وكان هناك تنسيق مباشر بين قسد وإيران والنظام، أي أن قسد كانت ضمن منظومة النظام البائد، ولكن بوجه آخر.
السويداء وضع مختلف، وليس كما أشار الكاتب الحديثي، السويداء لم تدخل الثورة بمعناها العام، أي الثورة لتغيير واسقاط النظام، فقد كانت جزءً من النظام، وهو واضح في كل خطابات ولقاءات المراجع الدينية الدرزية التي كانت تبايع الأسد وتحثه على قتل أهل السنة، وهو ما عبر عنه الهجري كثيراً، حتى وصل به الأمر إلى الموافقة على قتل الشيخ البلعوس...
بعد وصول الحكم الجديد إلى دمشق وبسط سيطرته، كان لا بد من دعوة الجميع للانضواء تحت راية الدولة الجديدة، ولكن أطراف معينة في السويداء نأت بنفسها عن ذلك وبدأت تتحدث عن حكومة دمشق وتصفها بالمتشددة والإرهابية، منذ اللحظات الأولى لدخولها دمشق، ما يعكس الولاء المطلق للنظام البائد، ولأطراف خارجية تطلق نفس النعوت على الحكم الجديد، وهو ما بدا واضحاً في الأحداث الأخيرة من الاستعانة بالإسرائيلي ضد الحكم الجديد في سوريا، علماً أن الحكم الجديد اتبع سياسة الحوار مع السويداء منذ اللحظات الأولى للتحرير، أي ما يقارب الستة اشهر، فأي دولة في العالم تمتلك كل هذا الصبر على منطقة جغرافية تريد فرض أمر واقع على حكومة منتصرة في ثورة استمرت أكثر من 14 عاماً؟.
كثيرة هي مغالطات الدكتور الحديثي في هذا المقال، ويضيق الوقت والمساحة بتفنيدها جميعاً، ولكن أن يُسقط الدكتور الحديثي مفاهيم وطروحات على تليق بالمشهد السوري، ويطرح أشياء لا وجود لها على أرض الواقع، فمصرف سوريا المركزي يرأسه شخصية لا يمكن لأحد أن يملي عليها شيئاً لا يصب في مصلحة السوريين، وهو واضح في عمل جميع وزارات الدولة..

أقول للدكتور الحديثي: الحكم الجديد في دمشق يعمل على إعادة من يرغب من الضباط السوريين المنشقين الراغبين في العودة إلى صفوف الجيش السوري الجديد.
السفارات السورية في الخارج لم تكن مهامها إلا ملاحقة ومتابعة السوريين والتجسس عليهم، وهو ما أكده بعض المنشقين من السلك الدبلوماسي.
لا ينسى الدكتور الحديثي أن سوريا في مرحلة انتقالية، وهي مرحلة مخاض عسير كما يسميها السوريين لأن ولادة سوريا جديدة بعد أكثر من خمسين سنة من حكم استبدادي تحتاج إلى مبضع جراح ماهر، ينقذ الأم والجنين، ويوقف النزيف الذي حدث جاء استخدام المبضع الجراحي!.
كثيرة هي النقاط التي تحتاج التفنيد والرد عليها، ولكن أكتفي بما تقدم، وما عايشناه خلال حكم نظام الأسد يجعلنا أكثر تفاؤلاً بهذا الحكم الجديد، بصبغة إسلامية أو علمانية، أو أي صبغة يتفق عليها السوريون جميعاً دون اقصاء أحد.

Send a message to learn more

الاخ و الأستاذ العزيز أحمد رسول المحترمالناطق الإعلامي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في الدول الإسكندنافية وبريطانياتحية...
28/07/2025

الاخ و الأستاذ العزيز
أحمد رسول المحترم

الناطق الإعلامي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في الدول الإسكندنافية وبريطانيا

تحية طيبة وبعد،

الموضوع: تقييم موجز لمشاركة إعلامية حول الانتهاكات في السويداء

في إطار متابعتنا المستمرة لحديثكم القيم والرصين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا ناهيكم عن مشاركات مستشاري منظمتنا في لبنان والاحواز العربية والعراق المحتلين.

لقد تناولتم شخصيا بهذه المقابلة الدور الإنساني للقيادة الوطنية السورية في تعاملها مع أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء بروح انسانية نابعة من قيم وشيم العروبة وروح الرسالة الاسلامية السمحاء..

كما تميّزت مداخلتكم بالشجاعة والوضوح، حيث سلّطتم الضوء على الانتهاكات الواقعة بحق المدنيين من قبل الدروز الانفصالين، ولا سيما النساء والأطفال، مقدرين بكل اعتزاز اشارتك الذكية
الخاصة بتخلي العمامة الدرزية عن رمزيتها في عبارة صريحة تعبّر عن حجم السقوط الأخلاقي لبعض من حملوا العمامة وساهموا في استباحة الدم السوري، عندما قلتم:

> "العمامة الدرزية فقدت رَمْزيتها عندما حملت السلاح وقتلت النساء والأطفال."

لقد أظهرتم توازنًا في الطرح -رغم محاولات استفزازك- بين الرفض القاطع للعنف من جهة، والدعوة إلى العودة للحوار والعدالة من جهة أخرى، مؤكدًا على ضرورة احترام الهوية الوطنية السورية الشاملة رغم تنوع ثقافاتها، وضمان كرامة جميع المواطنين دون تمييز.

نوصي بأخذ هذه الشهادة الإعلامية بعين الاعتبار في توثيق السياسات التمييزية والممارسات القمعية في السويداء، وندعم تضمينها ضمن التقارير الحقوقية المقبلة الخاصة بالوضع السوري.

مع خالص التقدير والاحترام،

أ.د. عبدالسلام سبع الطائي
الامين العام
للمنظمة العربية لحقوق الانسان في الدول الاسكندنافية والمملكة المتحدة
28/7/2025

23/07/2025

منظمة المغتربين العرب في السويد
تدين وتستنكر حرب إبادة التجويع في غزّة

تستنكر منظمة المغتربين العرب في السويد وتدين بشدة جريمة إبادة التجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني الهمجي التي تفتك بالشعب الفلسطيني في غزة والذي وصلت إلى مستويات بالغة الخطورة على حياة أهل غزّة وخاصة الأطفال. ورغم الدعوات والمناشدات والتحذيرات التي رفعتها المنظمات المحلية والدولية، ومنها اليونيسيف التي قدرت أن قرابة نصف مليون من سكان غزة وصلوا إلى المرحلة الخامسة على سلم المجاعة الكارثية، ورفعها النذير لتؤكد "أن العمليات العسكرية المتجددة والحصار الشامل االجاري، والنقص الحيوي للإمدادات المطلوبة للبقاء قد تدفع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الشديد، والوفيات إلى ما يتجاوز عتبة المجاعة خلال الأشهر المقبلة"، وتأكيد البرنامج الدولي أن 71.000 طفل غزّي يحتاجون وبشكل عاجل إلى علاج لمواجهة سوء التغذية، وأكثر من 17.000 امرأة يواجهن نفس المصير، لم يستجب هذا الكيان الذي أصبح عار على الإنسانية لكل التحذيرات والدعوات لفك الحصار عن أهل غزّة وإنقاذ أرواح تصارع الموت جوعا".
إن العدو وبعد ما يقارب 785 يوما" من حرب الإبادة الجماعية والذي لم يحقق مبتغاه بالقضاء على الشعب الفلسطيني الصامد والصابر والقابض على الجرح في غزة من خلال القصف الهمجي الذي طال مئات الآلاف من الشهداء، جلّهم من الأطفال والنساء، والتدمير الممنهج لكل معالم الحياة في القطاع، يُبدع اليوم في ارتكاب أفظع الجرائم في تاريخ البشرية بقتل الناس بالتجويع من خلال منعه دخول المواد الغذائية وحليب الأطفال إلى غزّة.
إن منظمة المغتربين العرب في السويد قد هالها ليس سادية هذا الكيان المجرم فحسب الذي لا يحيا إلا على دم الأبرياء، بل صمت المجتمع الدولي على أقسى كارثة إنسانية في العصر الحالي واعتماده ازدواجية المعايير ، إضافة إلى صمت الدول العربية وتواطؤ بعضها على المشرحة التي يرتكبها العدو بحق نساء وأطفال وشيوخ غزة العُزّل، وعدم فتح المعابر ومنها معبر رفح كونه المعبر الوحيد لإيصال المساعدات إلى القطاع .
لذا وأمام هول ما يحدث قي غزّة ومشهدية المقصلة التي تحصد الأرواح البريئة إن كان بالقصف أو بالتجويع إلى حد الموت، وامام الإنتهاكات التي يرتبكها العدو في عموم فلسطين إن كان في الضفة أو في غزّة، متجاوزا" لكل القوانين الدولية والإنسانية،مدعوما برافعة أميركية واوروبية وأيضا" عربية، ترفع منظمة المغتربين العرب في السويد الصوت عاليا"، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية المحلية والإقيليمة والدولية للعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني خاصة في غزّة من خطر الموت المحتم، وحث الدول العربية وخاصة مصر على فتح المعابر لإيصال المساعدات الإغاثية للقطاع، كما تطالب المنظمة بتكاتف كافة الجهود لمقاضاه مجرمي العدو أمام المحاكم الدولية كونهم مجرمي حرب.
إن منظمة المغتربين العرب في السويد تحيي صمود وصبر الشعب الفلسطيني وتُثني على تشبثه بأرضه رغم التضحيات الجثام التي يتكبدها من أجل الحفاظ على حقوقه المشروعة!
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والخلاص لفلسطين من البحر إلى النهر.

منظمة المغتربين العرب في السويد
السويد في 23/7/2025

22/07/2025

أحْدَاثُ السُّوَيْداء.. المَطلُوب سُورِيّاً وعَرَبِيّاً

د. نضال عبد المجيد

كشفت الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء في سورية، وقبلها أحداث جرمانا والساحل السوري، عن حجم الآثار التي تركتها السياسات المدمِّرة التي انتهجها نظام الاسد على النسيج الاجتماعي السوري طيلة أكثر من خمسين سنة. لعب خلالها على زرع الخوف في نفوس الأقليات السورية والمندمجة أصلاً في بناء وطني لم يعرف من قبل مفاهيم الأقلية والأغلبية، زاعماً أنه هو الحامي لها من بطش الأغلبية. فكرست سياساته في رفض الآخر، الذي هو بالضرورة شريك في الوطن، هواجس الخوف والثأر.

وزادت السنوات الأربع عشرة الأخيرة من عمره من هذا الاحتقان، حيث بدأت بوادر انهيار الدولة. مما دعا المواطنين للعودة إلى الأصول الفرعية، طائفية كانت أم قومية. وهذا ما يحدث غالباً، في حالات الانهيار المجتمعي، وعدم قدرة الدولة على احتواء مواطنيها، وعجزها عن بسط سيادتها وقوانينها على كامل التراب الوطني. حينها يعود المواطن إلى أصولِه القبلية أو الدينية أو الطائفية أو العرقية، التي كان منغمساً فيها في مرحلة ما قبل الدولة.
لقد عالج الفكر القومي العربي الذي جعل الوحدة العربية أول وأسمى أهدافه الاستراتيجية، مسألة الأقليات في الوطن العربي وفق منطلقات إنسانية وحضارية باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ومشارك أصيل في نهضة الأمة. وفي نفس الوقت أدرك من خلال رؤية متقدمة ومتبصرة ما يمكن أن يتيحه استغلال أعداء الأمة لوجودها لغرس خناجر التسميم والتفتيت المجتمعي، خاصة والوطن العربي ما برح تحت سهام الغرب الاستعماري الذي زرع الكيان الصهيوني في قلبه لهذا الغرض بالذات، وليكون على مقربة من أي حالة نهوض قومي أو بناء وطني، حاضراً وبسرعة قصوى لضربه وتدميره. إضافة إلى توظيف أي ثغرة في النسيج الاجتماعي، لتحقيق خرق بالإمكان البناء عليه في مرحلة قادمة، ليضمن له التوسع والنفوذ.
في هذا السياق أقر المؤتمر القومي الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي المنعقد في تشرين أول ١٩٧٧، استراتيجية التعامل مع مسألة الأقليات في الوطن العربي. وتم تضمينه في تقريره السياسي، وبما يحافظ على الوحدة الوطنية للأقطار العربية، ويعطي للأقليات حقوقها الثقافية، في إطار المواطَنة المتساوية والانصهار الوطني، بحيث تشكِّل الأقليات دعامة أساسيّة لقوة الوطن ودفع غائلة التدخل الاستعماري والصهيوني.
لذا فإن سد منافذ هذا التدخل تبقى مهمة وطنية لا غنى عنها في المحافظة على النسيج المجتمعي من التصدُّع. وهذا بكل الأحوال يتطلب قيام دولة المؤسسات الوطنية المرتكزة على القانون والحقوق والواجبات المتساوية، حيث لا أغلبية ولا أقلية بل مواطَنة حقيقية.
وهذا لا يتأتى ببساطة بعد عقود من التخويف والبناء الخاطئ للنظام السابق، بل يتطلب قيام القيادات السياسية باستقطاب الكوادر المختصة والقيادات المجتمعية القادرة على بناء الدولة ومعالجة مشاكلها وفق رؤية وطنية تحيط بكل تفاصيل الواقع الاجتماعي.
وفي هذا الصدد نوضح أنه " لا تنشأ مشكلة الأقلية إلا عندما تكون هناك مشكلة أغلبية، أي عندما تعجز شريحة اجتماعية واسعة من تحقيق مواطنيتها في الدولة وتفشل في تغيير هذه الدولة" ( ١).
إن مما فاقم المشكلة في الأقطار العربية هو أن الدولة القطرية شطبت من قاموسها مصطلح الأمن القومي العربي، وبالتالي أصبح ظهر كل قطر عربي مكشوف للأطماع والتدخلات الأجنبية، وفقا لنظرية (كل يقلع شوكه بيده). والأكثر من ذلك المساهمة الفعالة في تدمير البنى الاجتماعية في العديد من الأقطار، وكأن الكيان الصهيوني والصفوية الفارسية ينقصهما من يساندهما في تخريب العلاقات الاجتماعية بين أبناء القطر الواحد.
لقد أدى ما جرى ويجري في سوريا جراء سنوات استبداد نظام الأسد، وما حدث خلال السنوات الأربع عشرة الأخيرة التي تحول فيها القطر السوري إلى ساحة صراع متعدد الألوان والأشكال، حيث استجلَب النظام الاحتلال الإيراني وميليشياته المتعددة، والتدخل الأمريكي والصهيوني والروسي، وما فرّخته من أدوات القتل والإرهاب، إلى اتساع حالة التخندق الاثني والديني والطائفي، كل يلوذ بفصيله مما هدد عرى الوحدة الوطنية الجامعة.
لمواجهة هذا الواقع المرير، الذي استصحب معه تدخلاً وتغولاً صهيونياً تمثل باحتلال المنطقة المنزوعة السلاح وقمم جبل الشيخ، والاندفاع بعمق الجنوب السوري تحت ذريعة واهية وهي " حماية الدروز" والتي رافقها قصف جوي لمواقع سيادية وقوات حكومية، إن كل ذلك يتطلب جهوداً استثنائية على أكثر من صعيد وكما يلي:
سوريّاً:
الإسراع ببناء المؤسسات الدستورية، والعمل على بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بناءً وطنياً، يُشرِك فيها كافة المواطنين لكونها واحدة من أهم مؤسسات ودعامات الاندماج الوطني.
إضافة إلى السيطرة على السلاح المنفلت بشتى الوسائل، خاصة وأن فوضى السنوات الأربعة عشر الماضية أفضت إلى تكدس أعداد مهولة من الأسلحة سواء بيد الفصائل أو الأفراد. وإنها لمهمة وطنية تضمن عدم تكرار ما حصل في الساحل أو في السويداء. ذلك أن حمل السلاح، حتى لو كان من قِبَل قوات الدولة المسلحة، فإنه بحاجة إلى ضبط عال ينبغي أن يسود في صفوفها. إن مغادرة عقلية الميليشيات إلى عقيلة الدولة تتطلب جهداً استثنائياً ينبغي الاضطلاع به.
إن النوايا الحسنة والمعلنة لا تكفي لوحدها، فالأمر يتطلب عملاً فاعلاً وسريعاً، يضمن سيطرة الدولة على جميع أرجاء الوطن من خلال المشاركة الحقيقية وليس الشكلية لأبنائه. فشعور المواطن أنه جزء من دولة لا تهمِّشه، ولا تعتبره مواطناً من الدرجة الثانية، من شأنه أن يقلل أو ينهي أي حالة من حالات الاختراق. ويسهم في معالجة هذا الكم الكبير من المشاكل الموروثة والمستَجَدة.
كما أن كشف نتائج التحقيق في الأحداث ومعاقبة مرتكبيها، يعزز ثقة المواطنين في السلطة الانتقالية ويؤكد أنها سائرة في الطريق الصحيح.
إن" المواطَنة تنجح في تصنيع كيانية اجتماعية أعلى، جامعة، هي الكيانية الوطنية. وفي إنتاج ولاء جماعي أعلى هو الولاء الوطني. في الوقت عينه الذي تُضعِف فيه التعصب الفرعي، وتحيِّد أي أثر له في الحياة العامة. فلا تترك للولاءات الفرعية من دور في النطاق الاجتماعي العام، ولا قدرة على مزاحمة الولاء للدولة والوطن" (٢).

عربيّاً:
ينبغي أن يتيقَّن النظام الرسمي العربي، من أن الحفاظ على وحدة أرض القطر السوري هي بمنزلة الحفاظ على كل دولة من دوله. وأن المشروع الصهيوني قد كشر عن أنيابه، وأن كل محاولات استجداء السلام مع هذا الكيان قد باءت بالفشل، فهو لا يريد سلاماً، بل تمزيق وتفتيت، وسيطرة وهيمنة سياسية واقتصادية واجتماعية مطلقة على المحيط العربي برمته، وفقاً لنظرية المجال الحيوي، الذي يتيح له أن يكون الآمر الناهي في شؤون محيطه كافة وفي شتى مجالات الحياة.

فإلى متى تدفن الأنظمة العربية رأسها في الرمل ولا ترى شمس الحقيقة.
إن كل هذا يتطلب العودة إلى تفعيل مقومات الأمن القومي العربي واعطائها أولوية مطلقة، وبناء القوة العربية الرادعة على كافة الأصعدة. قد يظن البعض أن هذا من الأحلام الغير ممكنة التحقق في ظل الواقع المرير والمتهالك، ولكن إرادة الأمة أقوى وأكبر، وامكانياتها وقدراتها عالية جداً إذا ما استثمرت في سياقها الصحيح.

دوليّاً:
على العرب الاستفادة القصوى من الصحوة الأوروبية والعالمية تجاه القضية الفلسطينية، والتي أدت إلى عزل الكيان الصهيوني. وذلك من خلال العمل على فضح جرائمه، وعدوانه وانتهاكاته اليومية لسيادة الأقطار العربية، وصولاً إلى الضغط السياسي والاقتصادي الذي ينبغي أن يمارس من أجل استعادة الحقوق العربية ولجم التغول الصهيوني، فعالم اليوم لا يعترف للضعفاء بحق الوجود والحياة.
الهوامش
_____
١) برهان غليون، نظام الطائفية من الدولة الى القبيلة، المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات، بيروت، ط٢، ٢٠١٧، ص٩٥. صدرت الطبعة الاولى عام ١٩٩٠.
٢) عبد الاله بلقزيز، المتغيرات والصيرورات، مركز دراسات الوحدة العرببة، بيروت، ٢٠٢٤، ص ٥٠.

Send a message to learn more

Address

سبع بحرات
Damascus

Telephone

00967773976210

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when المركز الإعلامي السوري posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share