18/06/2025
لا لتمثيل العشائري نعم للكفاءة العلمية و رفض تكرار مجلس البعث و مرتزقة المقبور و الفار رغم الصورة للمجلس القادم تشير انها منسوخه عن السابق .
- في هذه اللحظة الفاصلة من عمر الدولة السورية، وبعد أن طوينا صفحة الاستبداد بسقوط النظام، وبدأت ملامح مرحلة انتقالية بقيادة وطنية جديدة ممثلة بالسيد الرئيس أحمد الشرع، نرى من واجبنا كسوريين أن نرفع الصوت عالياً رفضاً لأي محاولة لإعادة إنتاج منطق الوجاهة والعشيرة داخل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مجلس الشعب.
إننا نناشد السيد الرئيس واللجنة الانتخابية العليا أن يتم اختيار أعضاء مجلس الشعب وفق معايير واضحة وصارمة، تبدأ من الكفاءة العلمية حصراً، بحيث لا يُقبل أي اسم لا يحمل شهادة جامعية على الأقل، مع إعطاء الأولوية لحملة الماجستير والدكتوراه، خصوصاً في مجالات القانون، والاقتصاد، والعلوم السياسية، والإدارة العامة، وكل ما يُعنى بتأسيس حياة تشريعية حقيقية في سورية الجديدة.
وفي هذا السياق، نؤكد على الرفض التام والحازم لأي شكل من أشكال التمثيل العشائري، سواء جاء من بقايا النظام الذين لبسوا العباءة يوماً لخدمة الأجهزة الأمنية، أو من بعض "الثوريين" الذين أعادوا إنتاج منطق المشيخة، وراحوا يتحدثون باسم القبائل وكأن الثورة فوضتهم بذلك. سورية الجديدة لا تحتاج شيوخ عشائر، بل رجال دولة. لا نريد ممثلين عن العائلة أو الطائفة أو العشيرة، بل ممثلين عن الشعب، عن الناس، عن أحلام السوريين في الحرية والعدالة والكرامة.
مجلس الشعب القادم يجب أن يكون مؤسسة وطنية لا خيمة اجتماعية. مؤسسة تشريعية لا ديوانية عشائرية. سورية دفعت ثمناً باهظاً كي تنهض من ركام الطائفية والعشائرية والتوريث السياسي، ولن تقبل بعد اليوم أن تُدار بعقلية عباءة أو بندقية أو تواطؤ.
فلنضع حجر الأساس لبناء جمهورية مدنية ديمقراطية تُدار بالعقل لا بالغريزة، بالكفاءة لا بالقرابة، وبالمؤهل العلمي لا بالهيبة القبلية. مجلس الشعب ليس مكافأة لأحد، بل مسؤولية وطنية كبرى تتطلب أعلى درجات التأهيل والوعي والانتماء الحقيقي لسورية أولاً وأخيراً و ليس مجلس تمجيد و تصفيق .....
ملاحظة:
من يتبنى هذا الطرح ويرى فيه تعبيراً حقيقياً عن مستقبل سورية التي نحلم بها، فليتفضل بنسخ المنشور ونشره على صفحته الشخصية، إذا لم يكن يخشى شيخ عشيرته أو نفوذ عباءته.
آن أوان القطيعة مع الخوف… ومع الزعامات الوراثية التي كبّلت البلاد لعقود با الجهل و التخلف .
الا تكفي فاتورة مليون قتيل و شهيد و خمسة عشر مليون مهجر و مشرد لبناء دولة مدنية و دولة مواطنه و نظام اداري صادق و شفافية و حوكمه
عامر العلوان