04/10/2025
جابر وبيع الأوهام
بيانك، يا أيمن جابر، هو إعادة تدوير لصدى فشل وغياب كل من آثر الهروب وترك الناس وجهاً لوجه مع تحدياتهم.
كيف لك وأمثالك أن تزعموا صفة الممثلين الشرعيين لأهل الساحل وأنتم من أخذتم أرزاق الناس وأموال تعبهم وفضّلتم حياة الغربة على المواجهة والعمل من أجل السلام والاستقرار؟
نحن نعلم أن الضباط الذين كانوا يؤتمرون وفق مبدأ 'نفّذ ثم اعترض' هم من تحمّلوا مسؤوليات حتى بين خيارات الظلم، لكن في المقابل هناك الضباط الشرفاء، هؤلاء الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، وهم الذين اعتمد عليهم لترسيخ السلم الأهلي وساعدونا بتعاونهم مع الدولة لاستثمار جهدهم في إعادة بناء الثقة وأقل ما يمكن من العيش المشترك.
أما أنت ومن معك، فتقولون ما لا تفعلون، تحاولون تسخير أية مناسبة سياسية أو اجتماعية لتحقيق مكاسب شخصية، بينما الجهود الخيرة لما يبذله السلم الأهلي ومن معه من الوجهاء والأهالي – الذين اختارهم أهل الساحل للبقاء والعمل والتعاون – تُخرج النتائج على الأرض: لجان مجتمعية حقيقية ، وضع برنامج لتوزيع هويات مدنية، تحول آلية التوقيف إلى قضائية، إصدار عفو عام غير مشروط، عودة الموظفين والموقوفين إلى وظائفهم، فضلاً عن عملها على اخراج المئات من المدنيين والعسكرين بين الحين والآخر.
يا أيها الهارب الحالم توقف عن سرقة جهود الآخرين وتزييف حقائق الواقع،
الناس على الأرض باتت تعلم من يعمل لأجلها ومن يعمل ليستغلها ويمتطي جراحها ويتاجر فيها بأروقة السياسية الدولية
ما يقوم به السلم الأهلي هو صوت الاستقرار والعامل الحقيقي على الأرض، وصوتكم مزعج وبعيد و لا يعيد إلى أهل الساحل إلا وهم الأوهام.