18/07/2025
الجهات الرعناء والأيدي الخفية تدفع إلى العقوبات الجماعية لزيادة الحريق .
ماذنب بدو جبل العرب الأبرياء وهم يعيشون ظروفاً بائسة أساساً حتى يصبح تهجيرهم بالجملة أو قتل بعضهم هدفاً لعصابات تزيد من خلط الأوراق .
هل رد الكرامة يحصل بالانتقام من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء وتهجيرهم وتدمير مقومات حياتهم البسيطة ؟
ولماذا يستشهد العشرات من شباب الأمن العام (وهم من كل أبناء سورية) وقد ذهبوا واضعين دماءهم على أكفهم ليحيا وطن جريح وللفصل بين جهتين متخاصمتين فدفعوا الثمن من أرواحهم.
وماذنب إنسان درزي ليتم تهجيره من بيته أو يكون هناك حملات مخجلة على الطلاب لإبعادهم عن جامعاتهم وتدمير مستقبلهم .
ومن الذي يطلق الدعوات الرعناء لمنع الغذاء والتعامل مع جبل العرب ! ويعطي الحجة لوزير الخارجية الاسرائيلية لارسال مساعدات للجبل وتشمل- مواد غذائية واجهزة طبية وأدوات إسعافات أولية وأدوية ..
هل نتقن فقط كسب المزيد من الأعداء وخسارة الناس؟
الدعوات الرعناء ليست حصاراً لمجرم أو قاتل بل تضييق على مدني ومسالم وبرىء بل خنق لتيار وطني هو الأوسع ويجد نفسه محارباً من كل الجهات ويتم إسقاطه والتحريض عليه من كل عميل بارع أو غبي فاقع.
أيها المحرضون ادفعوا أموالكم إلى أهلنا من البدو المنكوبين بدل عملكم الخسيس.
ليس الخطر على الجبل وحده بل يزداد على كل سورية بكل من فيها .. فكفانا جهلاً واعتداءً على بعضنا وانتقاماً وعقاباً جماعياً أرعن لايجيزه شرع ولاعقل ولاقانون ولا منطق . وليكن كل الأخيار يداً واحدة في وجه الأشرار قبل الحريق الأكبر .
ليكن هناك قانون فوق الجميع تعرّف فيه الوطنية والخيانة والجهل والاستعداء ويحاسب فيه العميل والمجرم والخائن.
(ألا تزِر وازرة وزر أخرى) صدق الله العظيم .
معاذ الخطيب